Home»Enseignement»ولو كان كل الناس السيد الطيب زايد الفاضل لازداد فينا الخير وما مسنا السوء

ولو كان كل الناس السيد الطيب زايد الفاضل لازداد فينا الخير وما مسنا السوء

0
Shares
PinterestGoogle+

ولو كان كل الناس السيد الطيب زايد الفاضل لازداد فينا الخير وما مسنا السوء

 

محمد شركي

 

حرر الأستاذ الفاضل السيد الطيب زايد ـ وفيه تصح قاعدة اسم على مسمى ـ زاده الله طيبوبة مقالا يثني فيه علي ، وقد أخجل ثناؤه تواضعي ، وكلما زاد في ثنائه علي إلا وشعرت بضآلتي  وصغر شأني  ، وهو أمر لا يعلمه في سجيتي إلا الذي فطرني سبحانه.  ولا أملك إلا أن أقتبس من الصديق رضي الله عنه قولته المشهورة التي كان يرددها عندما يثني عليه الناس وهي :  » اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون  » . وأسأل الله عز وجل أن يستجيب دعائي ، ويشفع في صاحبه ،ومن صحب في الغار صلى الله عليه وسلم . ولن أكون مجاملا ، ولا رادا لمجاملة إذا ما قلت ـ وما كنت يوما مداهنا ولا مجاملا في قول الحق ـ إن أخي الفاضل الأستاذ السيد الطيب زايد رجل المواقف الثابتة كالجبل الشامخ لا يخشى في الله لومة لائم ولا لؤم لئيم . ويشهد موقع وجدة سيتي  أنه كان حاضرا وبشجاعة وجسارة منقطعة النظير عندما كان يدعوه الحق إلى أن يقول قول الحق. وأخي زايد رجل قتال  جسور في ميدان الكتابة الهادفة الملتزمة المتزنة سلاحه قلم نظيف شريف لا يقبل الاستئجار  ولا حتى المساومة. ووقع قلمه على أوكار الفساد والشر ثقيل ، لا يتحمله المفسدون والأشرار. وإبداعه في مجال النقد الأدبي العميق سلعة غالية لا تبخس. وبلاؤه الحسن في المجال التربوي أسأل الله عز جل أن يدخره له  في آجله. عرفته عبر هذا الموقع وهو في مدينة بركان نموذجا للمدرس النموذجي الذي يضحي بكل شيء من أجل أن يحتفظ بضميره الحي عندما تموت الضمائر . ولم يكن في يوم من الأيام ضميرا مستترا المانع من ظهوره التعذر أو الاستثقال كما يقول النحاة ، بل كان دائما ضميرا ظاهرا وبعلامة ظاهرة غير قابلة لتقدير. ناضل ونافح دون حقه ، ودون حقوق غيره نضال باسل ، فانتصر انتصار الأبطال ، وهزم الباطل في عقر داره ، وصار رمزا للصبر والثبات على المبدإ. شهد الله أني ما قلت فيه إلا ما علمت واعتقدت ، وما شهدت إلا بما علمت ، ولست أزكيه على الله عز و جل ، واسأله سبحانه أن يزكيه زكاة من عنده . وبقي أن أقول لأخي الفاضل إن ثقافة الفساد قد ضربت بأطنابها في أغوار عقول متكلسة صارت ترى الباطل حقا ، والفساد صلاحا .

إنها أخي الكريم المصلحة الخاصة التي تصم وتعمي ، وحب الشيء كما جاء في الأثر يصم ويعمي . فكل من يجعل مصلحته الخاصة فوق مصلحة الأمة العامة فهو صاحب باطل يقلقه قول الحق ، لأن الحق مر المذاق محفوف بالمكاره ، بينما الباطل تحفه الشهوات والأطماع . ولقد بلغ الأمر ببعض سفهاء المعلقين ـ وما رددت عليهم إلا لإعطائهم درسا بأن  ما يعرفونه من إساءة  أتقنه كل الاتقان ـ بلغ به حد وصف كتاباتي بما سماه :  » معيور حمامات النساء ـ ولم  يقرأ ما كتبت بعين عقل ،بل بعين هوى ، فخيل إليه أنه ممسك بزمام الحقيقة ، لهذا بدا له أن يشبه قول الحق أمام طغيان الباطل بأنه مجرد لغو حمام النساء ، وأنا أربأ بالنساء أمهات وأخوات وبنات  وزوجات وعمات وخالات وحفيدات وأخوات في الدين أن يشملهم وصف هذا السفيه الذي سفه نفسه . ولا يدخل الحمام مع النساء إلا  شبه رجل  ولا رجل ، وقليل حياء ، ولا يفشي سر حمامهن إلا شيطان رجيم لعنه الله .  ولقد شتم بعض سفهاء المعلقين الأستاذ الفاضل السيد قدوري الحوسين صاحب الموقع ، واتهموه بأنه يخضع لابتزازي ، وكان طودا شامخا فرد على إساءتهم بنشر سبابهم ليثبت لقراء الموقع حقيقة سفاهتهم  وتفاهتهم . وتمنى السفهاء لو أن الموقع ضاق بمقالاتي وزهد فيها ليخلو لهم الجو ، ولينفسوا عن مكبوت ما يعانون منه من عقد يحار فيها التحليل النفسي بكل تقنياته . إنهم يشتمون  ويسيئون في تعليقاتهم بخبث معتقدين في أنفسهم الذكاء والشطارة ، فإذا ما كلتهم الصاع صاعين بكوا وشكوا، وصار الموقع  حينئذ مجرد حمام نساء ، وقد كان عندما علقوا بسوء تعليقهم مكانا مقدسا ومحترما  أو مسجدا يتلى فيه القرآن ،  انظر أخي الكريم  كيف يحكمون ألا ساء ما يحكمون . أخي الطيب زادك الله طيبوبة ، وطيب ثراك حيا وميتا إنه لا يعلم كثير من هؤلاء السفهاء أن من صميم التدين فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهي فرض عين  ندبت نفسي للقيام بها فوق منبر الجمعة ، ومن هذا المنبر الإعلامي حتى يخرس الموت لساني ويشل يدي ، فألقى الله عز جل وقد أديت ما استطعت من أمانة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.  وأخيرا حفظ الله عز و جل أخي الفاضل السيد الطيب زايد  ودام قلمه الراقي والمبدع الذي أثمنه عاليا وغاليا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *