Home»International»VIDEOS بنكيران في وجدة : خطاب وحصيلة محبطين

VIDEOS بنكيران في وجدة : خطاب وحصيلة محبطين

0
Shares
PinterestGoogle+

انعقد مؤتمر حزب العدالة والتنمية بالجهة الشرقية يوم 29 شتنبر 2012 بمدينة وجدة حيث عرف حضورا مكثفا لشرائح واسعة من سكان الجهة من أحزاب سياسية ومجتمع مدني وغيرهم ، حيث أتى الجميع للإنصات للسيد رئيس الحكومة لتنويرهم حول عمل وتوجهات الحكومة وكذا حول الإنجازات المزمع القيام بها خلال أجندة محكمة.

لكن بعد مرور الوقت اتضح أن حضور السيد بنكيران لهذا المؤتمر كان الهدف منه أولا القيام بحملة انتخابية وثانيا التعبير عن رفضه لما صدر من السيد عبد العزيز أفتاتي من أقوال وتصرفات تسيء إلى حزب العدالة والتنمية.

فخرجت محبطا، وكغيري ممن حضر كلمة السيد بنكيران، حيث بدا لي جليا أن هذا الأخير لم يستوعب بعد أنه على رآسة الحكومة  والكل ينتظر منه أن يتحدث عن الإجراءات التي قام  بها وعن مخططه على المدى القريب والمتوسط لا أن يشتكي ويعبر بطريقة مباشرة وغير مباشرة عن عجزه الإتيان بحلول.

 فحينما يقول بأن المشاكل التي وجدها بعد ترأسهه للحكومة هي مشاكل تراكمت بعد 50 سنةَ؛ فأولا أقول له، لقد كنت على دراية بكل هذه المشاكل حيث ادعى حزب العدالة والتنمية أيام الحملة الانتخابية بأنه قادر على حلها، ثانيا خطاب كهذا ينفي كل ما أنجز في السنوات الماضية وهذا غير منصف وغير صحيح، وثالثا كنا ننتظر من السيد بنكيران توضيح خطة عمله وبرنامج حكومته لتجاوز كل الصعاب، لكن للأسف بقيت انتظاراتنا بدون جواب، فسجلنا هنا إحباطا كبيرا.

كما أن الشعب يعرف المشاكل المطروحة وذلك لسبب بسيط وهو أنه يعيشها. فهو أعطى ثقته لبعض الأحزاب المتواجدة على الساحة ، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، على أساس أن تفي بوعودها ؛ إلا أنه وبعد 9 أشهر من عمر هذه الحكومة لا شيء تغير، بل كل المؤشرات الواقعية تبين أن الوضع أصبح أسوأ مما كان عليه (ارتفاع ثمن البنزين والكازوال، أزمة السيولة البنكية، أزمة التعليم، أزمة الصحة، أزمة الرياضة، أزمة الشغل، أزمة السكن …) ، كنت أنتظر من السيد بنكيران ولم أكن وحدي كذلك، بعيدا عن الديماغوجية، أن يعطي حصيلة عمل حكومته ولكن وجدته يقوم بحملة انتخابية سابقة لأوانها.

إن نوايا السيد بنكيران لا يستطيع أحد أن يناقش فيها، لأنه من المستحيل معرفة نوايا أي شخص ، فما أدراك برئيس حزب سياسي، ولكن الجميع ينتظر تدابير على أرض الواقع يحس من خلالها أن الإدلاء بصوته إبان الانتخابات كان له جدوى وإلا استفحلت أزمة الثقة بين الناخب والمنتخب، والتي قد تفضي إلى حالة من اليأس، حذر منها مؤخرا خبراء البنك الدولي وأخصائيون في مجالات متنوعة.

إن السيد بنكيران من خلال كلامه عبر عن رفضه لمن يعارضه، فهل هذا معقول في بلاد تحاول قدر المستطاع بناء ديمقراطيتها ؟ فلسان حاله يقول أن انتقاده خطأ، وعلى كل الأحزاب أن تصمت وتباركه في كل ما يقوم به، فهو بعمله هذا يريد إلغاء المعارضة وهذا ضرب للديمقراطية وضرب لحرية الرأي  لا يمكن السكوت عليه.

 وفي رفضه كذلك لفكرة التعديل الحكومي والتي اقترحها الأمين العام الجديد لحزب مشارك في الحكومة أظهر، وليست أول مرة، أن حزب العدالة والتنمية لا يستطيع العمل مع شركاء آخرين ففشلت تجربته في العمل في إطار تحالف حكومي فشلا ذريعا.

إن رفض السيد بنكيران لتعديل حكومي ضرب للتداول الطبيعي للسلطة بين مكونات المشهد السياسي في البلد، وهذا سيعرض بنكيران للاصطدام بحائط السيرورة المجتمعية وللمنطق المجتمعي الديمقراطي القاضي بضرورة التداول على السلطة.

إن السيد بنكيران لم يجب بطريقة واضحة عن مشكل الشغل رغم تذكيره به من طرف تنسيقيات المعطلين واكتفى بالتهرب، فخرجوا من القاعة محبطين وبقي الآخرون في القاعة ينتظرون جوابا لكن هيهات، ففاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه.

إن تكرير السيد بنكيران لنفس الأسطوانة (كونه ضحية) والتي لم تعد تتماشى مع موقعه كرئيس حكومة، لا يمكن تفسيره إلا بعجزه عن إيجاد حلول لكل المشاكل المطروحة، حيث أنه لم يكن يعي أيام المعارضة بحجم وثقل المسؤوليات والمشاكل التي ترتبط بتدبير الشأن الحكومي.فلما وجده نفسه، بقدرة قادر، على رئاسة هذه الحكومة، لم يستطع التأقلم مع هذا الدور الجديد، ويبدو أنه مازال يعيش ويحـن للدور القديم والذي كان أسهل بكثير من الدور الحالي.

وفي الأخير نصيحتي للسيد بنكيران أن يطلب بتعديل حكومي في أقرب وقت لكي يمكن تصحيح المسار قبل فوات الأوان. وبما أن حزب العدالة والتنمية لم يقدم أي مشروع تنموي واضح، فعليه ترك زمام الحكومة للحزب الذي حصل كذلك على ثقة المواطنين والذي يقدم أحسن مشروع مجتمعي تنموي وواقعي، وذلك للتعجيل باستدراك الوقت الضائع والأهم استدراك ثقة الشعب والتي قد تذهب إلى لا رجعة.     

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. ahmed dahmani
    01/10/2012 at 03:07

    في الحقيقة ارى ان صاحب هذا المقال لا يعالج الموضوع بموضوعية بل ارى فيه نبرة حزبية لجهة معينة ليس الا …اضن ان بنكيران لم يمنع معارضته بل هو مستاء من الاكاذيب التي يتم ترويجها في الصحافة وكذا تشويه الاخبار من حقيقية الى تضليلية …هل المعارضة عندكم تساوي الكذب هل المعارضة تساوي تزييف الحقائق …كفانا من التضليل كفانا من الكذب …لا للتشغيل الباشر لا للجمع بين التعليم العمومي والخصوصي …انا ارى ان المغرب لم يشهد شخصا اكثر وضوحا في الحكومات السابقة التي اوصلت البلاد الى هاته الفوضى العارمة ….

  2. abderrahim
    01/10/2012 at 17:30

    لأسف خطابات بن كيران و أسلوبه في الكلام هي نفسها لم تتغير و لم تعرف تجديدا أو إبداع مند ما قبل الانتخابات، حتى بتنا نحفظها عن ضهر قلب و مللناها من كثر التكرار، فأصبحت تبعث عن الرغبة في النوم، فالمستمع إلى خطابه في كل مرة يجد نفسه و كأنه يحضر لقداس ديني يوم ?الأحد في الكنيسة ثم بعدها يذهب لتنزه في حديقة الحيوانات، ففي كل مرة يستهل خطابه بدرس في العهد القديم، ثم يعرج على مختلف الأسْفار، لينتقل بعد ذلك إلى العهد الجديد و ما دار فيه من أحداث بين الكنيسة و معارضيها من أمثال مارتن لوثر، ليختم بأبطال حديقة الحيوانات من التماسيح و العفاريت، يتخلل كل هذا وذاك درس للفيلسوف فرويد حول مكونات الشخصية الثلاث « الأنا و الأنا الأعلى و الهو »، و في الأخير ينهي كلامه بقصيدة « التسويف » المعهودة، فيكون بذلك قد انطبق عليه المثال الذي يقول « من كثر كلامه قل فعله ».
    أسي بنكيران الله يهديك واش ما زال ما بغيتيش تفهم بأننا مللنا وطفح الكيل، راه العبرة في الأفعال ماشي الأقوال، را مازال ما بان لينا والو هذي 9 شهور، و الأقبح أن أغلب القرارات التي اتخذت لحد الأن هي ضد المستضعفين في الأرض من المغاربة، كفاكم ضحك على الدقون

  3. Imane
    01/10/2012 at 20:21

    M. Zakaria, je ne coimprends qui es-tu pour donner conseil à M. Benkirane? ce pseudo-article écrit ne relate pas fidé&lement le parcours du nouveau gouvernement, qui trouve aujourd’hui comme premier obstacle des gens quyi ne veulent pas évoluer, mais qui veulent simplement un salaire qu’ils reçoivent la fin du moi! et oui si nous voulons un changement c’estd e l’engagement de tous, mais nous ne voulons pas un réél changement nous voulons un pansement qui cache les plaies sans les traiter, sans diagnostiquer l’état que nous vivons! d’autres pays ont évolué grâce à ça! nous devons tous payer pour un changement, et il y a eu plus d’une initiative positive de la part de ce gouvernement des réactions assez courageuses de la parft de EL wafa mais qu’a-t-il reçun en contre partie? des syndicalistes cherchant leur propre intéret qui sont contre toute action pouvant faire régresser leurs fortunes même si l’enjeu est le développement de l’éducation! M. dawdi a lancé un appel claire avec son nouveau projet proposant entre 500 et 1000dh par an pour l’année universitaire pour certaines catégories mais l’idée rejetée même si nombreux sont ceux qui paient aujourd’hui 10 fois plus pour des diplômes non reconnues? la vraie question qu’il faut se poser pourquoi mettons les batons dans les roues pour ce partiqui jusquà maintenant essaie de raisonner avec logique et transparence mais se trouve seul face au combat!?
    à bon entendeur

  4. taxi oujda
    02/10/2012 at 05:11

    MR le premier ministre pensez à ce pauvre chauffeur de petit taxi à oujda qui travaillait dans le taxi de son père ou sa mère et qui attendait le transfert de l’agrément à son nom après le décé du parent ,,et avec l’avenue de votre gouvernement vous décidez tout simplement de retirer définitivement cet agrément et le taxi avec,et laisser ce pauvre chauffeur du jour au lendemain sans aucune ressources et avec des enfants à charge et meme des crédits bancaires de logements sociaux,ce n’est pas comme ça qu’on chasse la pauvreté de notre pays.normalement un chauffeur de taxi qui travaillait dans le taxi de l’un de ses parent doit bénéficier du transfert de l’agéement à son nom apés le décé des parents parceque il y a beaucoup de bouches à nourrir derrière ce taxi.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *