Home»Correspondants»عودة ثانية الى معضلة المعتكفين بمسجد الفتح لزاري وجدة…..

عودة ثانية الى معضلة المعتكفين بمسجد الفتح لزاري وجدة…..

0
Shares
PinterestGoogle+

ليس من عادتي الخوض في مثل هذه القضايا الحساسة , ولست أروم من وراء ذلك النيل من أحد ,بل أتمنى من الله ألا أكون قد تحاملت على أحد ,وعلى رأسهم امام هذا المسجد الذي يقدره سكان الحي أيما تقدير,بل قبل كتابة هذا المقال الجديد أديت صلاة العشاء والتراويح في ذلك المسجد وتألمت كثيرا خوفا أن أكون قد تجاوزت الحدود في حقه وفي حق المصلين عامة…..

   الا انني مقتنع أن الشباب الذي كان يعتكف في المسجد قد تعرض لإهانة وظلم شديدين ,حيث أخرجوا بطريقة مهينة قاطعين اعتكافهم عنوة ,بعد أن كانوا يتمنوا قضاء هذه الأيام المباركة من رمضان المبارك ,لكن ارادة ما كانت فوق ارادتهم وشاءت الأقدار أن يقطعوا اعتكافهم وينهوا خلوتهم بربهم محبطين يائسين ….

   في اتصال مع بعض الأصدقاء الأعزاء من المصلين لاموا علي الكتابة عن هذا المسجد الذي اصبح يتحدث عنه العادي والبادي , بل اعتبروا أن الحدث قد عكر صفوهم , حيث أنهم لا يرون في المسجد إلا مكانا للعبادة بعيدا عن الشوشرة من أي كان…..وبعضهم الآخر اعتبر مقالي مليء بالعاطفة أكثر منه الموضوعية….وبعضهم كتب مقالا يحتمل الكثير من الأخطاء افضل عدم الرد عليها…..

  أقول للجميع , لم أكتب للكتابة فقط ,ولم أكتب للنيل من سمعة المسجد ,ولم أكتب للمس بإمام المسجد الذي أكن له كل الاحترام والتقدير على ما يبذله من جهود خاصة أيام هذا الشهر المبارك ….يكفي أنه حامل لكتاب الله . إن الذي زرع الفتنة من تسبب فيها وأخرج هؤلاء الشباب من اعتكافهم ,خاصة وأن جلهم دون العشرين من عمرهم ممن قرروا الخلوة في هذه الأيام  ببيت من بيوت الله ,والتقرب الى الله وطلب المغفرة وتكفير الذنوب والخطايا . وحسب معلوماتي أنهم منذ سنوات وهم يعتكفون دون أن يسببوا خللا ما بهذا المسجد ,ودون أن يقللوا من احترامهم لإمام هذا المسجد . حصل اخراجهم  حوالي الواحدة صباحا….تقدم أحدهم بعد صلاة الفجر لنفس اليوم بكلمة يعبر فيها عن أسفه للطريقة التي أخرجوا بها ….لكن الذي حصل بالمسجد من تطورات أساء للمعتكفين وكأنهم سبب الفتنة ,مع أنهم ضحيتها. إننا نعيش في بلد يحق فيه الحديث بكل حرية والتعبير عن موقف ما بكل طلاقة وبعيدا عن قيود ما…. . . إنهم شباب من ابناء الحي , جلهم لا علاقة لهم بجماعة ما , بل مجرد معتكفين باحثين عن رضى الله.ألم يكن الأجدر بنا البحث عن المتسبب في هذه البلبلة والطريقة التي أخرجوا بها؟فهل تجرأ أحدهم للحديث عن هذا الموضوع؟ فقد يكون هذا الشباب لا يقيم الاعتكاف على وجهه الصحيح …لكن أيهما أفيد للمجتمع بقاؤهم في بيت الله ,أم خروجهم الى أزقة الحي وما تحمله مما تحمله……

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. مراقب
    17/08/2012 at 05:59

    « ألم يكن الأجدر بنا البحث عن المتسبب عن هذه البلبلة؟ » أصبت السيد لمقدم في سؤالك هذا. لأن المسألة ليست بالعفوية التي يبدو أنك تعتقدها. المسألة فعلا في حاجة إلى بحث وتحليل وطرح بعض الأسئلة المنطقية على الذات للوصول لعمق وحقيقة ما وقع. وكمثال على الأسئلة التي ينبغي التفكير فيها، السؤال الآتي: لماذا لم تكن السلطات في ما مضى تمانع في إقامة الاعتكاف؟ أي ما الذي جد في المسألة حتى نرى الموقف الجديد للسلطة.لأنه لا بد أن يكون هناك جديد، حيث لا يمكن تصور أن الدولة عبثية وغير ناضجة إلى درجة أنها تبحث على توتير الأوضاع في البلد، ودونما ضرورة لذلك !!. على العكس تماما وكما نعلم جميعا، فمصلحة الدولة دائما في الاستقرار والسلم الاجتماعي.
    مع التوفيق إذن

  2. wadi
    17/08/2012 at 13:31

    اهل الحي قادرون على توافق يجعل مسجدهم في غنى عن المزايدات العقائدية والسياسية ان ما حصل السلطة التي تسرعت فعلا وخلقت البلبلة لوكان التشاور سيد الموقف مع لجنة المسجد مثلا او بعض رواد المسجد لما جعل من الحبة قبة كما يقال ان بعض الشباب المتعاطفين مع جماعة العدل والاحسان هم سبب القلاقل وان كانت تافهة واهل الحي قادرون على احتواء مثل هذه المشاكل وفعلا تم ضبط المسائل وتواصل الاعتكاف في مسجدنا بمبادرات النوايا الحسنة لا التسرع ونثر الاتهامات وتحميل هذا وذاك ما لم يمت اليه بصلة اللهم انا نسالك العفو والعافية والمعافاة والغنى عن الناس

  3. متتبع
    18/08/2012 at 02:20

    عذر اكبر من زلة ومن قال لك سيدي ان هذه المجموعة لا تنتمي لاي جماعة انهم شباب لم ينضجوا بعد وهم مدفوعين من مجموعة لا داعي لذكرها والتي تسير ضد التيار ان الامر ليس منعهم من الاعتكاف كما يروج والا منعوا من الصلاة لاكن الامر اكبر لا يعلمه حتى هؤلاء الشباب

  4. من ساكنة الحي
    18/08/2012 at 15:24

    سبحان الله شيخ الحي والقائد يفلحون في هذه الأمور فقط أما مسألة الأرصفة التي أصبحت مسيجة أغلبها لم يعيروها أي اهتمام أم أنهم يستفيدون من أصحابها رغم أن الشكايات التي قدمت لا حصر لها بل الأعر من ذلك أن هذه السياجات تبنى بتغطية من السيخ والقائد

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *