Home»Correspondants»التاثير السلبي للمعدلات الدراسية على تحقيق رغبة التلميذ

التاثير السلبي للمعدلات الدراسية على تحقيق رغبة التلميذ

0
Shares
PinterestGoogle+

تمهيد:هناك مثل عربي يقول:ما تمنى المرء يدركه و لكن نقيضه يقول:تمشي الرياح بما لا تشتهيه السفن،فهدين المثلين السالفين الذكرهما الحقيقة المرة التي يعيشها المتمدرس (ة) بكل أسلاكه و محيطه العائلي و التي كرسها في تعليمنا واقع النقط و المعدلات التي تتحكم في توجيههم ضاربة عرض الحائط رغباتهم و ميولاتهم و آمالهم من هنا يأتي التساؤل التالي :كيف يمكننا مساعدة التلميذعلى توجيهه و تحقيق رغبته رغم وجود إكراهات وقع المعدلات؟
إشكالية تحقيق تحقيق الرغبة و واقع المعدلات.
للإجابة على هدا السؤال المركب من شىء ونقيضه : تحقيق رغبة التلميذ(ة)في الإعدادي و التاهيلي و التي تتحول إلى رغبة المؤسسسةا المستقبلة في التعليم العالي ،لابد بالقيام برحلة مع القارئ الكريم لهدا الموضوع عبر أربع محطات دراسية:
1 التعليم الإبتدائي:
فالمتمدرس(ة)في هده المرحلة يبدأ مشواره الدراسي بتصور مستقبلي و طموحات غير واضحة المعالم نظرا لعدة معطيات منها النضج الفكري و التأثير الأسري و المدرسي لكن لا تصطدم بالمعدلات رغم تدنيها في الكثير من الأحيان و هدا راجع لعدم وجود عتبة للتوجيه في نهاية السنة السادسة ابتدائي لكي تجعل أصحاب القرار يرسمون خريطة طريق واقعية و سليمة و هادفة مبنية على المشروع الشخصي للتلميذ.
2 التعليم الإعدادي:
و يبقى الوضع على ما هو عليه حتى يصل التلميذ(ة)إلى السنة الثالثة من التعليم الإعدادي و هي أول محطة للتوجيه هنا يختلط الحابل بالنابل و يبقى مبدأ تحقيق رغبة التلميذ و أسرته هو المتحكم في مساره الدراسي رغم المعدلات التي تقل عن المعدل المطلوب و هدا موضوع نقاش آخر سوف نتطرق إليه لاحقا إنشاء الله.
3 المرحلة الثانوية التأهيلية:
في هاته المرحلة يبقى دائما التلميذ(ة) متمسكا دائما برغبته و لو بتصحيحها بواسطة بطاقات إعادة التوجيه والتي أصبحت حاليا ظاهرة غريبة تحتاج إلى دراسة معمقة.
4 مرحلة ما بعد الباكلوريا:
في هده المرحلة يعلن عن نتائج امتحان الباكلوريا،و تقرع أجراس الاستنفار ،ويكشف عن المستور،و يطفوا على السطح نقيض الرغبة المصاحبة للتلميذ(ة)مند الصغر،و يرجع السؤال المطروح :ماهوالمعدل الذي حصلت عليه؟وتبدو الحيرة مهيمنة على الجميع بما فيها إطار التوجيه لأن مؤسسة التعليم العالي هي التي أصبحت تتحكم في الرغبات أحب من أحب و كره من كره مكرسة مبدأ المعدلات والتي تتعدى في بعض الأحيان 14 ،تحرم من خلالها فئة كبيرة معدلاتها محصورة بين 10 و14لاتعرف أين تذهب؟ و يبقى إنصافها للالتحاق بمؤسسة تعليمية عالية حقا مشروطا و دلك بتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص،وتحقيق الذات و التي سوف تحل معضلة تعاني منها منظومتنا التربوية و هدا ما أكد عليه الأخوات الأستاذات ،و الإخوة الأساتذة و كدا الأطر الإدارية المشاركة في الأيام التكوينية الخاصة بالإعلام و المساعدة على التوجيه مبدين باقتراحات سوف أذكرها بكل أمان و صدق و هي كالتالي:
ـ كل تلميذ(ة)حصل على شهادة الباكلوريا من حقه ان يلتحق بكل مؤسسة تعليمية عالية وفق مبدأ الاستحقاق ،بواسطة امتحانات كتابية أو مقابلات أوالإنتقاء كما كان معمول به من قبل و كما هو معمول به في العديد من الأنظمة التربوية العالمية.
ـ تحسين جودة التعليم و ربطها بسوق الشغل.
ـ فتح آفاق متعددة في التعليم العالي تساير التطور التكنولوجي و عالم المهن الحديثة ،كالطاقات المتجددة،والصناعات الغذائية،والأوف شورينغ و غيرها…..
خلاصة:
في انتظار بعض آرائكم النيرة،لقد كانت هده بعض الأفكار المتواضعة حول موضوع شائك و متشعب يشغل الجميع ،لأنه مرتبط بمصير أبنائنا و فلذات أكبادنا الذي يتطلب حلا عاجلا،و إلا فسوف يبقى كل إصلاح لمنظومتنا التربوية سوى هدر للمال و الوقت ما دام المتمدرس (ة)لا يحقق رغبته الذاتية التي من أجلها يدرس و عليها يعقد كل آماله المستقبلية هو و أسرته .
موضوع للمناقشة من إنجاز:مصطفى لعشاشي
مفتش التوجيه التربوي بنيابة وجدة أنجاد

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. oumaima hitak
    28/01/2014 at 22:11

    wach ba3da kaynin chi no9at ola la

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *