حزب التقدم والاشتراكية.
الفرع الإقليمي – وجدة.

نص الكلمة
التي ألقاها الرفيق عبد المجيد زياش كاتب الفرع الإقليمي
للحزب بوجدة في اللقاء الجهوي  حول – سياسة المدينة-
المنظم بعمالة وجدة أنجاد يوم  الخميس 10 ماي زوالا.

السيد ممثل وزارة الإسكان وسياسة المدينة المحترم
السيد الكاتب العام لعمالة وجدة أنجاد   المحترم.
السادة والسيدات, الحضور الكريم.

انه ليوم مشهود , أن نلتقي في هده المحطة الأولى من النقاش الوطني حول –سياسة المدينة- في  ظل مضامين دستورية جديدة لتعميق ودعم أوراش الإصلاح , لخدمة صادقة وملموسة لبلدنا , تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ومما لاشك فيه  أن ما سيتمخض عن هدا النقاش من خلاصات لطبيعة المشاركين قيه ,من فاعلين  ومتدخلين وأحزاب سياسية وكفاءات المجتمع المدني , ستجعل من المقاربة التشاركية أمرا واقعا يقترن فيه الاجتهاد في التصورات والتفكير والتخطيط بالغيرة الحقيقية عن مصالح وطننا وشعبنا , وتقوى فيه الإرادة لسن سياسات عمومية ناجعة في مجال الإسكان وسياسة المدينة, ومن شأنها أيضا أن تضع أهدافا واستراتيجيات تعزز كرامة الإنسان المغربي وحقوقه في السكن والسلامة الصحية والأمن والبيئة وفي مناحي أخرى للحياة.
لقد أضحت سياسة المدينة , لازمة لامندوح عنها , للتطور القويم للبلاد , للقضاء على مظاهر الإقصاء والتهميش والفوضى والعبث وأمراض مجتمعية كثيرة, منها ما يتطلب استنهاض العزائم وتعبئة كل الطاقات , لكونها تشكل إفرازا طبيعيا لسياسات مضت , فنانوها مقاومون لكل تغيير ايجابي يضع التصحيح على سكته الآمنة , ولوبيات لاترعى إلا مصالحها الذاتية والأنانية.
ان مقاييس التمدنالتيوضعها الخبراء في الصحة والبيئة , لم تكن أبدا لتناصر زحف الحديد والإسمنت على حساب المجال الأخضروالإنفجار العنقودي لأحياء سكنية  منها  ما شيد قي حلكة الظلام وأخرى باستغلال فترات الحملات الانتخابية لاستمالة الأصوات كما هو الحال على الطريق المؤدي إلى الحدود في صمت رهيب لمسئولين ولم تكن لتدعو للتشجيع على الهجرة من  القرى والمناطق النائية.
إننا في حاجة اليوم , أكثر من أي وقت مضى , لإرساء القناعات على أهداف يستفيد منها الجميع في الحاضر والمستقبل, منها  ما له علاقة بالأمن والاستقرار وجلب الاستثمارات ورفع وتيرة النمو ومحاربة البطالة والحفاظ علة البيئة وتوفير الأمن الغذائي , وما له علاقة كذلك بالتربية والتكوين والثقافة والرياضة وشبكة الطرقات, والعمل على تصريفها عمليا وميدانيا  لتعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات والدولة .
كم هي كثيرة الخطب والشعارات التي لم تتعدى مساحات الأوراق التي كتبت عليها, وكم هي كثيرة المبادرات التي أقبرت ولم يكتب لها لتعيش, وكم هي المساطر والقوانين التي يضرب بها عرض الحائط?
لم نعد نقبل الدخول في دوامة استهلاك الكلام واستمرار عبث العابثين وفشل السياسات الموجهة للتخطيط وضبط النمو الد يمغرافي . إن الإرادة السياسية القوية هي سر كل إقلاع لأجل الإصلاح وبتوافر شروط أخرى في سياق الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة واستقلال القضاء وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة , ولا تخضع لسلطة مال الحلال ولا الحرام, انتخابات قادرة على إفراز نخب مسئولة تقبل بمنطق  » من أين لك هدا » وديمقراطية حقا , لا تسكنها الزبونية ولا المحسوبية ولا تستسلم للارتشاء والغش.
إننا في في حزب التقدم والاشتراكية نتطلع إلى أن تعرف الجهة قفزة نوعية لرد الاعتبار لها ومواكبة الجهود التي يواصل جلالة الملك بدلها في المنطقة لجعلها قطبا تنمويا وإخراجها بصفة نهائية في حلة جالبة لرؤوس الأموال.
ولدلك , لا بد من تحيين الميثاق الجماعي وخلق المؤسسة الإدارية للإشراف وتتبع  تنفيذ برامج- سياسة المدينة- تكون تابعة للإسكان منفصلة عن العمران , لها هياكلها التدبيرية الوطنية , الجهوية والإقليمية , تشتغل بميزانية تساهم فيها أطراف من الدولة والجماعات المحلية ونسبة من الضريبة على القيمة المضافة , ويمثل فيها دوي الاختصاص ومفتوحة على الأحزاب ليستمر النقاش داخل مصالح مفتشيات الإسكان.
و شكرا على انتباهكم والسلام عليكم.