فتاوى وزراء الاتصال بالمغرب
لم يكن الناس يعرفون ان مولاي ادريس العلوي المدغري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم حكومات مغربية سابقة في التسعيينيات من القرن الماضي يعزز كفاءته وتنوع ثقافته بتعمق نافذ في شؤون الاسلام .
فلقد كاد وزير الاتصال السيد مولاي ادريس العلوي المدغري في ذلك الوقت من ان يتحول الى فقيه متضلع في الدين على غرار معدي برامج اركان الافتاء الذي تبثه القنوات الفضائية في كل مكان .
والذين شاهدوا التلفزة المغربية في ذلك الوقت حيث لم تتجاوز الدقائق المعدودة المخصصة للسيد الوزير انذاك بضعة دقائق على سؤال شفوي طرح امام مجلس النواب مساء يوم احاديث برلمان اربعاء المغرب بسنة 1995 .
فالموضوع كان هو مشاركة الوزير رفقة زميله المكلف بالشبيبة والرياضة بسنة 1995 اعتقد انها كانت من نصيب وزير الشبيبة والرياضة انذاك أحمد مزيان في برنامج تلفزي يدور حول كيفية تمويل الرياضة تحمسا فيه للدور الذي يمكن ان تقوم به لعبة « طوطوفوت » في هذا المجال .
وطوطو فوت للتذكير في تلك الفترة كانت مؤسسة عمومية قائمة منذ العام 1962 بمقتضى اتفاق بين وزارة المالية وصندوق الايداع والتدبير قبل ان تنتقل الى مؤسسة اعتقد تسمى بمؤسسة «المغربية للألعاب والرياضة « وتساهم في الميزانية العامة للدولة باغلفة مليارية من الدراهيم ، كان في وقت سابق ترصد ارباحها في حساب خصوصي للخزينة يدعى الصندوق الوطني لتنمية التجارة .
النائب البرلماني الذي اثار الموضوع امام وزير الاتصال انذاك ، اعتبر انه ليس من حق الوزيرين تضييع ساعة للمواطنين للدعاية والاشهار لمنتوج حرام في دولة دينها الرسمي الاسلام …
وقد رد الوزير بتاكيد قناعته في امكانية مساهمة » طوطوفوت » في دعم التجهيزات الرياضية ، مثلها مثل امكانية النواب في الغاء هذه اللعبة من خلال مقترح قانون .
بيد ان الطريف في الجواب الان ،
» حلية » اللعبة المشهورة وعدم تعارضها مع الاسلام ،عبر تحريم اشهارها على قنوات تلفزية في فتوى اخرى لوزير اتصال اخر في الحكومة الحالية تماشيا مع روح الدستور كما يقول السيد الوزير .
فرهان » لوطو » وبعدها ظهرت اشكال اخرى غير اللوطو من الرهان ك » كواطرو » » كينو » وووو وهي بالتالي حرام ، اما لعبة » طوطو فوت » حسب فتاوي وزير الاتصال السابق فهي مبنية على توقعات لنتائج مباريات كرة القدم وهي ليست حراما حسب وزير الاتصال الاول ، اما وزير الاتصال الثاني الحالي فقد افتى فقط بعدم جواز اشهار ألعاب الحظ واليانصيب على القنوات العمومية وفق الدستور.
الا انه كما قيل فالقمار بالمغرب قضية سياسية لا دينية واجتماعية واقتصادية وحتى نفسية نتج عنها « سيكولوجية الفقير المقامر » تغوص بهم المقاهي لتشجيع هذا الفريق اوذاك او تلك الكلاب واخرى بغض النظر عن معتقداتهم الايمانية تصب عوائد اموال » قهواتهم ومشروباتهم الغازية وغير الغازية » في جيوب من يعرفون جمع المال ويامرون الاخرون بالقناعة على حساب تناسل لامتناهي ل » فقراء اللوطو وطوطوفوت » ينتظرون ضربة حظ في اطار اقتصاد الريع الذي يسود الدولة والمجتمع .
برافو الفقيه مولاي ادريس العلوي . !
برافو الفقيه مصطفى الخلفي .!
Aucun commentaire