تلاميذ بمعهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بوجدة ضحايا خروقات في الامتحان الجهوي
توصلنا بشكاية من التلميذين المكفوفين محمد هتهوت الحامل للبطاقة الوطنية رقم 396094.ز والمنحدر من مدينة الناظور والتلميذ جمال كعويس من مدينة تازة والحامل للبطاقة الوطنية رقم 622504.إس وهما يتابعان دراستهما بمعهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بوجدة في مستوى الأولى باكلوريا بعد أن قررت إدارة المعهد إعطاءهما نقطة الصفر وبالتالي الحكم عليهما بالرسوب بعد عام من الكد والمثابرة. يحكي محمد وقائع النازلة وقلبه يعتصر ألما وحسرة على معاملة المسؤولين معهما سواء محليا أو وطنيا بعد ما تحسس في جيبه ورقة التنقيط في المراقبة المستمرة وفي أسفلها معدل 12.38 وأمامها عبارة "يكرر" في حين نجح زملاء لهم في نفس القسم بمعدل 09.83 !!، فيقول إن قسمهم اجتاز الامتحان الجهوي يومي 11 و12 يونيو في ظروف عادية جدا، فوقع الجميع على المحاضر ولم تسجل أية مخالفة حينها. لكن بعد يومين من الامتحان أخبروا بأن حالة غش قد سجلت وتتمثل في إحضار أحد التلاميذ المكفوفين لكاتب يفوقه في المستوى وهذا مخالف للقانون. وكان على اللجنة محاسبة الفرد المعني بحالة الغش وحده وليس إعادة الامتحان للجميع لأن في ذلك حيف بالنسبة للمجدين والمجتهدين طيلة السنة. إن هذا الأمر لا يعنيهما يضيف جمال الحاصل على معدل 10.38 في المراقبة المستمرة لأن كاتبيهما كانا أقل مستوى منهما وهما يطالبان الإدارة بمقارنة نتائجهما هذه مع نقطتهما في الامتحان الجهوي. وتقرر الأكاديمية فجأة إعادة الامتحان بالنسبة للجميع يومي 14 و15 يونيو في دورة استدراكية استثنائية. الشيء الذي يتطلب البحث عن كاتب والاستعداد النفسي الكافي لخوض غمار الامتحان من جديد فلم يتمكن المعنيان بالأمر من اجتياز هذه الدورة التي يعتبرانها غير قانونية أصلا. حاول جمال ومحمد الاتصال بمدير الأكاديمية لبحث الموضوع معه فرفض الحوار و هددهما بالاتصال برجال الأمن. سافر الشابان بعدها إلى مقر الوزارة بالرباط فأغلق في وجههما مكتب الاستقبال بمجرد رؤيتهما ظنا من المسؤول أنهما من المعطلين المعتصمين أمام مقر البرلمان. فحررا رسالة إلى السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر مؤرخة في 20/06/2007 يلتمسان فيها إيجاد مخرج لهذا المشكل الذي لم يكن في الحسبان ولم يكونا مستعدين له نفسيا. يضيف "الضحيتان" أن مؤسستهما لا تتوفر على جمعية للآباء والأولياء كما ينص على ذلك القانون وكما في مؤسسات أقرانهما !! كما يستطردان في الحديث عن الظروف الصعبة التي يدرس فيها التلميذ المكفوف والذي عليه أن يجتاز نفس الامتحان مع التلاميذ الآخرين في المؤسسات العادية، في حين عليه أن يبذل مجهودا مضاعفا لإعادة صياغة الدروس بطريقة براي أو تسجيلها في أشرطة سمعية قبل استيعاب وحفظ مضامينها. ومن جهة أخرى يعاني تلاميذ المؤسسة من نقص كبير في المراجع المطبوعة بطريقة براي وغياب حارس ليلي ونقص في المدرسين كمادة الإنجليزية التي لم يدرسوها منذ شهر أكتوبر خلال هذه السنة. في انتظار إيجاد حل منصف لهذه القضية يناشد محمد وجمال الرأي العام وكل الهيئات الحقوقية والجمعيات المهتمة بذوي الحاجات الخاصة للتضامن معهما في محنتهما هاته لأنهما ضحية خروقات قانونية وقع فيها الآخرون.
Loading...
9 Comments
إن ما جاء في هذه الشكاية غير صحيح. وإليكم الوقائع:
لقد ضبط كل المترشحين المكفوفين ما عدا واحد في حالة غش تتجلى في إحضار كل واحد منهم كاتبا من مستوى أعلى من مستواه خلافا لما ينص عليه القانون. وهؤلاء الكُتاب منهم طلبة في الإجازة ومنهم طلبة في السلك الثالث بل كان كل واحد منهم يُحضر كاتبا مغايرا في كل مادة. ولدينا تقريرا في الموضوع بأسماء الكُتاب وهوياتهم.
وقد قرر السيد مدير الأكاديمية إعطاؤهم فرصة استثنائية لاجتياز الدورة الاستدراكية اعتبارا لإعاقتهم لكنهم رفضوا. واستقبلتهم بمكتبي وحاولت إقناعهم بعدم تفويت الفرصة الممنوحة لهم لكنهم لم يستجيبوا وبالتالي طُبق القانون في حقهم
أيها السيد السباعي كان عليك ان تتحقق أكثرقبل ان تنشرأخبارا مغلوطة .فالتلاميذ المكفوفين ضبطو في حالة غش قصوى يوم الامتحان بمصاحبتهم كتاب يفوقون مستواهم الدراسي بكثير، وهذا خلاف لما ينص عليه القانون (ماعدا واحد)،ولقد تم تحرير محضر غش في حقهم كباقي التلاميذ الغير الكفوفين الذين ضبطو في نفس الوضعية، وهذا شيئ أساسي لانصاف الجميع، فلا المنظمة العلوية للمكفوفين، ولا نيابة وزارة التربية الوطنية، ولا وزير التربية الوطنية يسمح لنفسه غض الطرف عن أشخاص يحسنون فن الغش بدافع أنهم مكفوفون، مع العلم اتضح أنهم يستعملون هذه الطريقة(اختياركتاب لكل مادة ويفوق بكثير مستوى المترشح) منذ سنوات وكانت هذه العملية الجهنمية تاتي اكلها بحيث كانت نسبة النجاح دائما مئة بالمئة، لكن بحزم من النيابة،وخاصة هذه السنة، تم ابطال كثيرا من محاولات الغش بنيابة وجدة بما فيهم التلاميذ المكفوفين والقانون فوق الجميع.
قد يكون « بعض » ما جاء في الشكاية غير صحيح وليس كل مضمونها سيدي النائب « غير صحيح »… فعلا لقد أخبراني بأن السيد النائب الإقليمي هو الشخص الوحيد الذي استقبلهما وتحدث معما بأدب ولكنه أكد بأن حل الأمر يبقى في يد السيد مدير الأكاديمية… وأضاف المعنيان بالأمر بأن الإدارة لم تسجل أي خرق في حينه وبالتالي اعتبرت الأمور جد عادية. لماذا لم تقم الإدارة بالتدقيق في هوية الكتاب يوم الامتحان وتمنع المجازين من دخول القاعة وينتهي الأمر… ما رأي أهل القانون في الموضوع? وهل فعلا تم الأمر بإعادة الامتحان بمكالمة هاتفية وليس بمذكرة رسمية? سيدي النائب، ما أكثر خروقات الإدارة في حق من لهم أعين يبصرون بها وأرجل يمشون بها، ثم يرون حقوقهم تطير من أمامهم في واضحة النهار، فكيف بالمكفوف الذي يحتاج إلى من يقوده في كل خطوة??
لقد كنت دائما أستغرب لنسبة نجاح تلاميذ المنظمة العلوية للمكفوفين بوجدة والتي تصل 100% وبمعدلات كبيرة، والآن وبظهور السبب يبطُل العجب..وقد سمعت أن لجنة نيابية هي التي وقفت على هذا الخرق للقانون وأن المترشحين المكفوفين كانوا يأتون في كل مادة بكُتاب متخصصين يفوقونهم مستوى. والسؤال المطروح هو لماذا لم يُتعامل مع هذه الحالات بنفس الصرامة قبل هذه السنة لضمان تكافؤ الفرص بين المكفوفين أنفسهم وبينهم وبين باقي المترشحين؟
إلى السيد الفاعل التربوي …أنا أنتظر رد من يهمهم الأمر من المسؤولين في النيابة وفي الأكاديمية وفي لجنة الامتحان وليس المتسترين وراء الأسماء المستعارة. نحن أمام إشكال قانوني يتمثل في إعادة الامتحان في ظرف قياسي ثم عدم تحرك الإدارة في الحين لضبط حالة الغش واتخاذ الإجراء اللازم… نحن الآن أمام تلميذ حصل على 12.38 في المراقبة المستمرة وأمامها عبارة يكرر ولم تتثبت ضده حالة الغش وهو يطالب السيد النائب الإقليمي بمقارنة نقطه في الامتحان مع نقطه في المراقبة المستمرة فإذا وجدها متقاربة فهذا يعني أنه لم يغش، ويطالب كذلك باستشارة الأساتذة حول سلوكه واجتهاده في القسم طيلة السنة، هذه مطالب مشروعة جدا… فهل هذا ممكن يا أهل القانون ويا قسم المنازعات في الأكاديمية? نريد فقط توضيحات ولا يهمنا إلا تطبيق القانون ولكن على الجميع … مادور مكاتب الاتصال إذن أيها الفاعل التربوي?? وهل تهديد المكفوفين بالشرطة مغالطة? وهل عدم استقبالهما في الوزارة مغالطة? ننتظر الرد ممن يهمهم الأمر وليس من المتطفلين أو المتزلفين. أما المتتبع الذي كان دائما يستغرب حول نتائج المكفوفين دون أن ينتبه إلى طريقة الغش فهذا دليل ضده لأنه كرس هذا الوضع بسكوته لعدة سنوات ثم استفاق أخيرا ليعالجه ولكن بطريقة غير قانونية وغير تربوية وهل لنا كمجتمع أن نحاسبه على تفريطه في واجبه طيلة السنين التي كان فيها في حالة »استغراب »??
أولاأرد عليك السيد السباعي أنني فاعل تربوي ولست النائب الاقليمي، ثانيا ،أن الادارة سجلت محضر الغش في حينه، وارسل محضرالغش الى الجهات المعنية في اليوم نفسه ويمكن الرجوع الى هذا اذا اقتضى الحال، لكن الخطا الذي وقع، هو انفراد مدير الاكاديمية بالسماح للمترشحين المكفوفين الذين تم تحريرمحضر الغش في حقهم باعادة الامتحان،رأفة بهم واظن ان هذا خطا ارتكبه المديريتحمل فيه مسؤوليته الكاملة، لانه كان من المفروض ان يتعامل مع هذه الحالات بنفس الصرامة لضمان تكافؤ الفرص بين المكفنفين وباقي المترشحين الاخرين.
يبدو انك سليط اللسان،فانا لا اتستروراء كلمة فاعل تربوي، انما،من حقي ان اختار كلمة مستعارة لادلي بها ببعض الشهادات اذا امكن ذلك. انت تنصب نفسك كقاضي لنؤلاء المكفوفين الذين ضبطو في حالة غش وطبق عليهم القانون بصفة ديموقراطية كباقي الاخرين ، فأين هو الاشكال القانوني الذي طرحته ايها السيد السباعي فانا اظن انك لست بدراية تامة بالموضوع، وكان عليك ان تقرا ما جاء في مداخلة النائب الاقليمي الذي اعطى صورة واضحة عن الواقعة ، ولا تنصب نفسك محامي لهؤلاء المكفوفين وانت ليست عندك معطيات دقيقة من اجل الدفاع، فكفى من التهريج .
سبحان الله ، ما موقعك إذن من القضية ? إن كانت لديك شهادة فلتدلي بها للرأي العام بكل أدب ومسؤولية كما فعل السيد النائب الإقليمي . أنت فقط تتدخل كوسيط بين الرأي العام والسيد النائب الإقليمي وتريد إسكات صوت حر نقل شكوى تلاميذ مكفوفين لجؤوا إليه كمسؤول إعلامي يجب أن يقوم بدوره في طرح مشاكل المستضعفين والمقهورين… مثلك لا يرهبني يا صديقي المؤدب جدا وما دام المقال مجرد تهريج فضع أعصابك في ثلاجة واترك الرأي العام يحكم !
انا لا ارهب احدا،وموقعي من القظية هو ادلائي بوقائع الحادثة بكل موضوعية وشفافية، ولوكان لهؤلاء المكفوفين الحق ، لاعطي لهم قبل ان يستنجدوا بك، وتجعل منهم مطية للوصول لاغراضك،
فانصحك يا السيد السباعي ان تبتعد عن الادلاء بشهادات مغلوطة للراي العام وانت ليست لك معطيات دقيقة للواقعة وكن حذرا مرة اخرى في اختيار مواضيع تناسب نستوى مسوؤليتك.