Home»National»حركة التوحيد والإصلاح بوجدة تتدارس كتاب « الشورى في معركة البناء « للدكتور أحمد الريسوني

حركة التوحيد والإصلاح بوجدة تتدارس كتاب « الشورى في معركة البناء « للدكتور أحمد الريسوني

0
Shares
PinterestGoogle+

في إطار برنامجها لهذه السنة، نظمت اللجنة الفكرية لحركة التوحيد والإصلاح بوجدة يوم الأحد 4 مارس حلقة علمية في موضوع الشورى والديمقراطية، وهي عبارة عن قراءة في كتاب « الشورى في معركة البناء « للدكتور أحمد الريسوني، الصادر عن المعهد العالي للفكر الإسلامي سنة 2005، تقدم بها الأستاذ الباحث محمد العيساوي.
الفصل الأول من الكتاب تناول مكانة الشوري وأهميتها في الفكر الإسلامي باعتبارها حق من حقوق المسلمين وأن تعطيله هو من أعظم المفاسد. ثم من خلال النقاط الخمس التي جلّاها الشيخ – حفظه الله –إجمالاً:
أولاً :استنباط أهمية الشورى من خلال مكانتها في التشريع الإسلامي .
ثانياً: استنباط أهمية الشورى من حيث موقعها في الحياة الخاصة إلى الحياة العامة.
ثالثاً : استنباط أهمية الشورى من خلال حكمها.
رابعاً : استنباط أهمية الشورى من خلال مجالاتها .
خامساً : استنباط أهمية الشورى من وظائفها ومقاصدها .
ومن تلك المقاصد حسب المؤلف، الوصول إلى الصواب والأصوب والخروج من المؤثرات و الأهواء الذاتية، و منع الاستبداد والطغيان وتعليم التواضع وإعطاء كل ذي حق حقه، و إشاعة جو الحرية والمبادرة و تنمية القدرة على التفكير والتدبير و تقوية الاستعداد للتنفيذ والتدبير والألفة والوحدة بين الناس و تحمل التبعات السيئة للقرارات وغيرها.
أما الفصل الثاني بعنوان « قضايا أساسية في الممارسة الشورية » فيؤكد أن الأصل هو تعميم الشورى بين الناس إلا في الأمور التي تحتاج لأهل الاختصاص، خلافا للمورث الثقافي لعصور الانحطاط حيث نجد إقصاء للمرأة مثلا في الشورى. أما عضوية مجالس الشورى في الدولة، فتتطلب شروطا وصفات معينة وأهمها الأمانة والعلم والخبرة، وهم يختارون إما بالانتخاب أو بالتعيين. وقد ميز الكاتب بين الشورى المعلمة والشورى الملزمة وهو نقاش تاريخي قديم، وهو يتبنى رأي العلماء المعاصرين الذين أجمعوا على إلزاميتها.
الفصل الثالث من الكتاب يتناول بالدرس والتحليل التجربة الأولى للممارسة الشورية ومآلاتها، إذ كانت بسيطة ومرنة ن عكس واقع اليوم حيث نحتاج إلى مؤسسات وهيئات لتقنين الشورى. ويشير الكاتب إلى الانتكاسة التي عرفتها الممارسة الشورية بعد الخلافة الراشدة لأسباب كثيرة من أهمها أنها لم تتطور من الناحية التنظيمية والمؤسساتية.
أما الفصل الرابع والأخير، فقد خصصه الكاتب لمسألة الشورى اليوم، متسائلا عن كيفية بنائها والبناء بها في خضم معركة البناء والإصلاح الحضاري. وهذا الفراغ التنظيمي للشورى أدى إلى اللجوء إلى منطق الغلبة والسيف، وبالتالي أصبح لزاما على المسلمين اليوم مأسسة الشورى والاستفادة من الكسب الإنساني عملا بقاعدة الاقتباس من الغير لما فيه المصلحة والخير، مثال حفر الخندق في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والإعلان عن دخول الصلاة… ومن من باب الحكمة أن نأخذ بالنظم الديمقراطية الحديثة مع ترشيدها.  ونوه الدكتور الريسوني بعودة المجامع الفقهية ومأسسة الفتوى بين العلماء للخروج من البلبلة والفتنة. وختم بالإشارة إلى أن الشورى يجب أن تكون خلقا وأدبا قبل أن تكون نظاما وقانونا.
هذا النشاط كان مناسبة للباحثين والمهتمين لإثارة جملة من القضايا المرتبطة بالموضوع مثل آليات تنزيل الشورى وإلزام المسؤولين بها، و مسألة الاحتكام إلى الشعب في قضايا حساسة مثل الإجهاض وبيع الخمور وغيرها. وفي الختام جدد الأستاذ حسن العمال مسؤول اللجنة الفكرية الدعوة للقراءة و المطالعة ومواكبة كل مستجد في دروب المعرفة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *