Home»National»« وكيليكس » يكشف فضائح وزارة الأوقاف

« وكيليكس » يكشف فضائح وزارة الأوقاف

0
Shares
PinterestGoogle+

« وكيليكس » يكشف فضائح وزارة الأوقاف
الثلاثاء, 07 فبراير 2012

تعيينات بالمصاهرة وخلافات بشأن صفقات لتجهيز 29 ألف مسجد بالشاشات وحظيرة سيارات الوزارة

كشفت مصادر مطلعة لـ«الصباح» أن مكتب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، توصل بتقرير مفصل حول فضائح تقع بمقر الوزارة والمرافق التابعة لها في عهد الوزير. وعرض التقرير، الذي حصلت «الصباح» على نسخة منه، تفاصيل «فظاعات مالية كبرى مرتبطة بمشاريع وهمية أخذت واجهة لها هيكلة الحقل الديني»، والتعيينات المبنية على المحسوبية والقبلية المتمركزة حول محور الرشيدية ومراكش وبني ملال، وتمديد عقود العمل بالنسبة إلى مسؤولين وصلوا سن التقاعد، كان آخرهم مدير التعليم الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالنظر إلى أن الوزارة، يقول التقرير نفسه، تشكل «بقرة حلوبا لا أحد يريد التخلي عنها».
ويشير تقرير «وكيليكس»، بشأن فضائح وزارة الأوقاف، كما سماها أصحابه، إلى أن «الثلثين من الذين تم توظيفهم يتحدرون من منطقة الرشيدية وبني ملال وملحقاتهما»، بالمقابل اعتمدت بعض التوظيفات «خدعة أبناء الموظفين»، داعيا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إلى الاطلاع على اللوائح للتأكد من الانتماء القبلي والعائلي لهذه التعيينات، مشيرا إلى أن بعض الملفات سويت مع مصالح المراقبة المالية التابعة للوزارة، منها ملفات مقربين من مسؤول بالوزارة كانوا في وضعية مؤقتين أو موظفين برسالة أو عاملين في برنامج مكافحة الأمية. وأفاد التقرير نفسه، أن بعض الترقيات داخل الوزارة تعتمد منطق المصاهرة عوض الكفاءة، كما هو الشأن بالنسبة إلى رئيس قسم بمديرية التعليم العتيق يتهيأ لشغل منصب مديري، وهو المنطق نفسه الذي استفاد منه آخر ترقى من رئيس الديوان إلى مندوب جهوي فمدير للشؤون الإسلامية وصولا إلى رئيس لبعثات الحج المغربية.
وعاد «وكيليكس» بوزارة الأوقاف، إلى قضية الصراع بين الوزير أحمد التوفيق وأحمد العبادي، الذي شغل منصب مدير الشؤون الإسلامية بالوزارة، مشيرا إلى أن الأخير رفض «التوقيع على المشروع الفاشل للشاشات بالمساجد الذي أرهق ميزانية الأوقاف، لأن أكثر من 29 ألف مسجد جهزت بالشاشات وعين لها مراقبون تصرف لهم مكافآت على المراقبة والتشغيل والصيانة»، إذ كشف التقرير أن «المستفيد الأول من المشروع هو ابن مسؤول بالوزارة كان وسيطا في صفقة اقتناء الشاشات»، كما هو الشأن بالنسبة إلى صفقة آلات إلكترونية خاصة بمراقبة دخول الموظفين دائمة العطب.
ووفق التقرير نفسه، بشأن ما يجري بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فإن حظيرة السيارات التابعة للوزارة تعرف بدورها مجموعة من التجاوزات، منها تخصيص سيارتين، من نوع ميغان، لابن أحد المسؤولين بالوزارة، وضعتا رهن إشارته يتسلم مقابلهما فواتير البنزين تمنح في اسم سائق، في حين تخصص قيمة 50 درهما فقط بالنسبة إلى سيارات المصلحة. كما أفاد التقرير وجود سيارات تابعة للدولة يستفيد منها الوزير بترقيم عاد حتى لا تثير الشبهات، منها سيارة رباعية الدفع توصلت بها الوزارة إكرامية من مجموعة «الأنصار» لمؤجري العمارات بالمدينة المنورة، وسيارة أخرى مرقمة بأرقام عادية «يقوم المكلف بحظيرة السيارات بتجهيزها كل مساء جمعة لمدير الموارد البشرية بالوزارة».

إحسان الحافظي / الصباح

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *