Home»International»سعد الدين العثماني وزير الخارجية يبدأ اليوم زيارته للجزائر ، وأويحيى يرفض فتح الحدود أمام الدراجين

سعد الدين العثماني وزير الخارجية يبدأ اليوم زيارته للجزائر ، وأويحيى يرفض فتح الحدود أمام الدراجين

0
Shares
PinterestGoogle+

الرباط ـ الجزائر ـ ‘القدس العربي’: يقوم وزير الخارجية الدكتور سعد الدين العثماني اليوم الاثنين بزيارة إلى الجزائر في اول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه مهامه على راس الدبلوماسية المغربية.
وقال بلاغ لوزارة الخارجية المغربية أن هذه الزيارة التي يستقبله خلالها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تندرج في إطار توطيد مسلسل اللقاءات والمشاورات التي بدأها البلدان من أجل الدفع بعلاقاتهما إلى مستوى طموحات الشعبين الشقيقين’.
ويجري سعد الدين العثماني، حسب البلاغ، مباحثات مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، تتمحور حول سبل توطيد علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين الجارين خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين بالاضافة إلى تعميق الحوار حول القضايا المرتبطة بمسلسل تطوير عمل و آليات اتحاد المغرب العربي من أجل الدفع به إلى ما يطمح إليه قادة وشعوب المنطقة.’
وشارك الدكتور العثماني الاسبوع الماضي باحتفالات الثورة التونسية كما يشارك امس الاحد بالقاهرة في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية والذي خصص لمناقشة تقرير بعثة المراقبين العرب الى سورية وأجرى على هامش هذه الاجتماعات مباحثات مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل همت سبل تنسيق المواقف بين البلدين وتعزيز علاقات التعاون الثنائي.
وقال العثماني أنه تلقى دعوة من الأمير سعود الفيصل لزيارة السعودية سيتم تحديد موعد لها في وقت لاحق. وحدد العثماني اولويات سياسة حكومة بلاده الخارجية في المغرب العربي والعالم العربي والاسلامي ثم افريقيا وعلاقات تعاون مع الدول الاخرى كما اكد عبد الاله بن كيران رئيس الحكومة المغربية الجديد في تصريحه الحكومي امام البرلمان يوم الخميس الماضي على ان حكومته ستسعى لتطبيع علاقات المغرب مع الجزائر وفتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ 1994.
واكد بن كيران عزم حكومته على تعزيز الدينامية الإيجابية التي شهدتها العلاقات المغربية الجزائرية قصد تحقيق التطبيع الكامل للعلاقات مع الجزائر الشقيقة بما في ذلك فتح الحدود البرية، أخذا بعين الاعتبار عمق الأواصر الدينية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين وخدمة للمصالح المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاندماج المغاربي و’إعطاء دينامية للاتحاد المغاربي كخيار استراتيجي، وذلك من أجل إرساء نظام مغاربي جديد قائم على الأخوة والثقة والتفاهم وحسن الجوار واحترام الثوابت الوطنية والوحدة الترابية لكل بلد من بلدانه الأعضاء الخمس’.
وقالت اوساط سياسية بالرباط ان القضايا التي سيبحثها العثماني مع نظيره الجزائري تبقى في اطار القضايا المتفق عليها في خارطة الطريق لتطبيع العلاقات لكن ‘بحماس’ تفرضه التحولات التي تعرفها المنطقة من تغييرات في البنيات السياسية لدول المنطقة.
واكدت نفس الاوساط لـ’القدس العربي’ ان نزاع الصحراء …. سيكون خارج المباحثات الرسمية لاتفاق الطرفين في مرحلة سابقة على ابقاء الملف بيد الامم المتحدة التي ترعى مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو بمشاركة الجزائر وموريتانيا ومن المقرر ان تجري الجولة التاسعة من المفاوضات غير المباشرة بداية شهر شباط/ فبراير القادم في احدى ضواحي نيويورك.
وقال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إن قضية الصحراء ….. جمّدت مشروع بناء المغرب العربي، وهي عقبة يجب تجاوزها ‘ إذا لم ننجح في تسلقها’.
وأضاف المرزوقي تصريحات نشرت بالجزائر أن القضية الآن موجودة عند الأمم المتحدة، لذلك يجب تحييدها والمضي في بناء فضاء المغرب العربي، مؤكدا أنه يمكن تجاوز القضية مرحليا، للدخول مغاربيا في ‘مرحلة الحريات الخمس وهي حرية التنقل وحرية الاستقرار وحرية العمل وحرية الاستثمار وحرية الانتخابات البلدية للمواطنين المغاربيين حيث يقيمون، وشيئا فشيئا ستتغير العقليات والمعطيات النفسية والسياسية، وآنذاك ستجد قضية الصحراء حلا بصفة طبيعية’.
وينتظر أن يستقبل الوزير المغربي من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، علما وأن العثماني التقى بوتفليقة في تونس قبل أيام على هامش الاحتفالات بالذكرى الأولى للثورة التونسية التي أدت إلى سقوط نظام زين العابدين بن علي.
من جهة أخرى قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل أمس الأحد أن وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي سيجتمعون ‘على الأرجح’ يوم 17 شباط/ فبراير بالعاصمة المغربية الرباط.
وأضاف مساهل أن بلاده طلبت إدراج المسائل الأمنية في جدول أعمال الاجتماع في هذا الاجتماع المرتقب، والذي تنوي دول المنطقة من خلاله إعادة بعث الديناميكية التي بإمكانها تحريك عجلة الاتحاد المغاربي.
وعلى جانب آخر قال الوزير المغربي في تصريحات نشرتها صحيفة ‘وقت الجزائر’ (خاصة) أن الحكومة المغربية الحالية تعتبر إعادة بعث الاتحاد المغربي من أولوياتها، مشيرا إلى أن ذلك لن يتم إلا من خلال تطوير العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب.
وذكر أن علاقة الحكومة المغربية بمسؤولين وساسة جزائريين جيدة، موضحا أنه التقى بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تونس على هامش الاحتفالات بالذكرى الأولى لقيام الثورة التونسية، وأنه عبر له عن رغبته في زيارة الجزائر، فكان أن أجابه بوتفليقة بالقول: ‘مرحبا بكم’. وأكد على أنه سيناقش مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومع وزير الخارجية مراد مدلسي محورين رئيسيين، الأول هو تطوير العلاقات الثنائية، والثاني هو كيفية تفعيل مؤسسات اتحاد المغرب العربي. و كان وزير الخارجية مراد مدلسي قد أكد قبل أيام على أن دول اتحاد المغرب العربي مدعوة إلى العمل على التوصل إلى ‘انسجام’ سياساتها الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن ‘اتحاد المغرب العربي يعد صرحا يستدعي تنظيما جديدا لعلاقاتنا وتعديلا للبعض من مؤسساتنا فضلا عن استحداث آليات جديدة’، مشددا على أن ‘التحولات التي شهدتها تونس وليبيا وبلدان عربية أخرى تشجعنا على التعجيل ببناء الصرح المغاربي’.
وقال عمار بلاني الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية بأن مباحثات وزير الخارجية المغربى سعد الدين العثماني مع نظيره الجزائري مراد مدلسي ستتناول بحث السبل والوسائل الكفيلة باعادة دفع اتحاد المغرب العربي من خلال اعادة تنظيم بعض مؤسساته و آلياته من أجل تحقيق فعالية أكثر وأيضا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقالت وكالة الانباء المغربية الرسمية ان زيارة العثماني إلى الجزائر ‘التفاتة إيجابية تبعث على الاعتقاد بأن مناخا جديدا بدأ يسود العلاقات بين المغرب والجزائر لصالح السياق الذي تولّد عن فترة ما بعد الانتخابات التشريعية التي جرت بالمغرب وفاز بها حزب العدالة والتنمية ذات المرجعية الاسلامية والمعطى الإقليمي الجديد وان من شأن تضافر هذه العوامل أن يحث الطرفين على الدخول في دينامية جديدة تعود بالفائدة وعلى تجاوز الجمود الذي خيّم منذ سنوات على العلاقات بين البلدين.
وحال النزاع على الصحراء …. بين المغرب وجبهة البوليزاريو التي تدعمها الجزائر دون علاقات تعاون دائم بين الرباط والجزائر وتسبب في البحث عن مبررات لتوترات ادت 1994 الى اغلاق الحدود البرية وحملات اعلامية ووقف مسلسل الانفتاح الذي عرفته العلاقات بعد 1988 وتجميد اتحاد المغرب العربي الذي يشارك به البلدان الى جانب ليبيا وتونس وموريتانيا.
وقالت وكالة الانباء المغربية ان زيارة العثماني تبعث على تشجيع مؤشرات الانفراج التي بدت في الأفق منذ فترة في العلاقات المغربية الجزائرية من خلال عدد من الأحداث والتصريحات، وخاصة تصريح وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن الجزائر ستواصل جهودها من أجل ‘تطبيع’ علاقاتها مع المغرب وأن قرار إغلاق الحدود مع المغرب ‘لم يكن أبداً قراراً نهائياً’، وأن ‘المصالحة مع المغرب سيتعزز بمجيء الحكومة المغربية الجديدة’.
وذهبت الرباط والجزائر خلال الشهور الماضية نحو تطبيع قطاعي للعلاقات يمهد لتطبيع كامل وتم تبادل زيارات وزراية في هذا الاطار كما تم توقيف الحملات الاعلامية وان كانت بعض الاوساط تحاول اثارة بعض الملفات التي تعيق هذا الانفتاح.
وكانت ابرز اشارات حدوث انفراج في العلاقات بين الجزائر والمغرب اتفاقيات التعاون في المجال الفلاحي خلال زيارة عزيز حنوش وزير الفلاحة المغربي الى الجزائر في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي والتي همت مجالات عدة بدء بتربية النحل إلى برامج ستنفذ بتعاون مع مؤسسة ‘فلاحة إينوف’، المنظمة للمعرض السنوي للزراعة بالجزائر العاصمة، والذي شارك فيه المغرب كضيف شرف. ورحبت النائبة البرلمانية الأوروبية، من أب مغربي وام جزائرية، رشيدة داتي، بالإعلان عن زيارة العثماني، للجزائر، وقالت انها خطوة ‘تاريخية’ في اتجاه تجسيد ‘نظام مغاربي جديد’.
واعتبرت وزيرة العدل الفرنسية السابقة، في بلاغ لها أن ‘هذه الزيارة التاريخية ستكون تكرسا للتقارب بين الجزائر والرباط ، الذي أراده وانخرط فيه الملك محمد السادس’.
وأضافت النائبة الأوروبية ‘إن ‘النظام المغاربي الجديد’ ليس مجرد شعار، بل يسير في اتجاه أن يصبح واقعا’ وذكرت بروابط الأخوة القائمة بين الشعبين المغربي والجزائري، التي تنحدر من أسرة مغربية جزائرية، عن اقتناعها بأن وجود ‘الجزائر والمغرب الموحد، يعني وجود مغرب عربي قوي ودينامي’. وقالت رشيدة داتي ‘استنادا على تاريخهما المشترك، فإن البلدين سيطلقان من جديد اتحاد المغرب العربي من أجل خير للمنطقة بأكملها’ و’أن هذا النوع من اللقاءات أصبح ضروريا، بل أمرا مستعجلا، من أجل إعطاء المثال وبعث الأمل في ظل التحولات التي تعرفها البلدان العربية’.
من جهة اخرى اعلنت الجزائر رفضها فتح الحدود المشتركة مع المغرب ‘مؤقتا’ أمام المشاركين في الدورة الـ23 لسباق الدراجات المغربية المنظمة في الاسبوع الاخير من اذار/مارس القادم والتى تتضمن محطة توجد بالجزائر بمنطقة ‘مغنية’ الحدودية.
ونقلت صحيفة ‘الشروق’ الجزائرية الصادرة امس الأحد عن مصادر مسئولة بوزارة الشباب والرياضة الجزائرية أن الوزير الأول أحمد أويحيى خاطب وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار يخطره برفض الجزائر فتح الحدود الغربية المغلقة منذ العام 1994 في وجه التظاهرة الرياضية.
وأضافت الصحيفة أن قرار أحمد أويحيى برفض الرغبة المغربية في فتح الحدود يبدو مبررا ومنطقيا نظرا لعلامات الاستفهام والتساؤلات التي يثيرها إدراج مدينة مغنية الجزائرية الحدودية ضمن دورة تنافسية مغربية محضة.
محمود معروف وكمال زايت / القدس العربي /

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *