Home»International»النساء .. الخاسر الأكبر في حكومة بنكيران

النساء .. الخاسر الأكبر في حكومة بنكيران

0
Shares
PinterestGoogle+

النساء .. الخاسر الأكبر في حكومة بنكيران
بسيمة الحقاوي، امرأة حكومة عبد الإله بنكيران الوحيدة! خبر متوقع بكل تأكيد. وهو تحصيل حاصل لنتائج الاستحقاقات الأخيرة. لاعزاء للنساء ولمطالب الحركة النسائية مع حكومة إسلامية.
النساء، رقمهن ظل منذ مارس 1998، مع حكومة التناوب التوافقي، إلى 2007 بين تقلص وزيادة. لكنهن سجلن الحضور في الحكومات المتعاقبة منذ الحكومة الـ25 برئاسة عبد الرحمن اليوسفي. في سنة 1998، كن اثنتين ( الاتحاديتان نزهة الشقروني وعائشة بلعربي، التي عينت سفيرة للمغرب في الاتحاد الأوروبي عقب تعديل 1999). وفي 2000، تقلص عددهن إلى وزيرة واحدة هي نزهة الشقروني. وفي 2002، عوضت الاستقلالية ياسمينة بادو نزهة الشقروني وانضمت إلى الحكومة، التي كان يرأسها إدريس جطو، التجمعية نجيمة غزالي طاي طاي . ثم، في يونيو 2004، ضمت الحكومة  كلا من نزهة الشقروني وياسمينة بادو. لكن التطور العددي الإيجابي، تم تسجيله مع تعيين الحكومة الـ29 في 19 شتنبر 2007، التي ‪ترأسها عباس الفاسي، والتي ضمت، لأول مرة في تاريخ المغرب، 7 وزيرات قبل أن يعصف تعديل ‬ تم إجراؤه بتاريخ 22 دجنبر 2008 بوزيرتين (ثريا جبران ونوال المتوكل). إذ ظلت الحكومة الأخيرة، تشتغل ضمنها 5 وزيرات فقط (أمينة بنخضرة، وياسمينة بادو، ونزهة الصقلي، ولطيفة أخرباش، ولطيفة العبيدة).
النساء، هذا أكيد، هن الخاسر الأكبر في الحكومة الـ30 في تاريخ المغرب الحديث، والتي يقودها رئيس حزب إسلامي. عددهن تقلص، بل تضاءل إلى أبعد حد. وهذا التضاؤل يعتبر  انتكاسة حقيقية لآمال نساء المغرب وضربة قاتلة لمطالب الحركة النسائية، التي كثفت من مرافعاتها في الـ5سنوات الأخيرة مطالبة بثلث مقاعد البرلمان في أفق المناصفة.
هذا التقهقر العددي للنساء الوزيرات، في واقع الأمر، كان متوقعا، منذ الإعلان عن نتائج الاقتراع الأخير في 25 نونبر، وفوز حزب العدالة والتنمية بهذه الانتخابات. إذ حضور المرأة بشكل وازن لا يستقيم في حكومة يتحكم في دواليبها الإسلاميون. وهو ما أكدته بشكل جلي الأخبار، التي ظلت ترشح عن المشاورات، التي عقبت تعيين عبد الإله بنكيران في 29 نونبر الماضي واستغرقت ما يزيد عن الشهر، بشأن هيكلة الحكومة، وتمت بين الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية، والتي عدمت فرص اقتراح نسائها للاستوزار لأسباب تداخلت فيها الولاءات بالتمييز. فالعدالة والتنمية، الذي يخوض تجربته الحكومية الأولى، لا يمكنه «المجازفة» باستوزار النساء مع التسليم بتوفره على كفاءات تستحق، فيما عدمت أحزاب الاستقلال والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، هامش إمكانية اقتراح نساء في مناصب وزارية، وكانت مجبرة على الاشتغال على ضمان حقائب لـ«رجالها». امرأة وحيدة ضمن حكومة تتألف من 31 وزيرا، إنه تقهقهر مدوي على درب ديمقراطية قيد التأسيس دشن لها دستور 1 يوليوز 2011.
بقلم: فطومة النعيمي  ألأحداث المغربية  /

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. مهتمة بمستقبل المغرب
    05/01/2012 at 16:45

    لااظن ان غياب تعدد النساء في حكومة عبد الاله بنكيران يسبب غياب حقوق المرأة المغربية فنحن كنساء نستبشر خيرابهده الحكومة التي يترأسهاشخص يشهد له الكثير بتشبثه بالدين الاسلامي. فإدا طبقت هده الحكومة شرع الله فلا خوف ولا حزن علينا سواء وجدت امرأة او 30 بهده الحكومة( كما يقول المثال الشعبي البركة فيكم يارجال

  2. محمد
    05/01/2012 at 19:59

    تبالغون والله بإقحام المرأة في كل المجالات و كأن تقدم البلاد رهين بوجود المرأة بأعداد وافرة في مناصب وزارية،و نسيتم أن بلادنا محتاجة إلى رجال ميدان و ليس إلى واجهة يرضى عنها الغرب بوجود وجوه نسائية تسير دفة الحكم.و هل نسيتم ان الوزارات السابقة عرفت وجودا مكثفا للنساء و ظلت بلادنا كما هي في عهدهن..هل نسيتم بادو ،و الصقلي و.وو.؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *