يسري تذمر كبير في اوساط تجار سوق مليلية جراء الاعتداء بالضرب الذي تعرض له رئيس جمعية تجار سوق مليلية  يوم الجمعة  23 دجنبر 2011من طرف أحد الاشخاص يملك دكانا بالسوق ، مما جعل رئيس الجمعية يتقدم بشكاية في الموضوع الى  وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ، ووالي الأمن بوجدة  وباشا المدينة …
وقد وقع الاعتداء بعدما استدعت احدى لجن المستشارين  ببلدية وجدة باستدعاء بواسطة الهاتف لأعضاء لجنة سوق مليلية الذين حضروا على عجل ليجدوا ان اللجنة مجتمعة  بحضور اربعة  اشخاص  يمتلكون دكاكين بسوق مليلية ويدعي كل منهم عدم انصافه ،اما بخصوص مساحة دكانه او بخصوص موقعه  ،و ما ان دخل اعضاء الجمعية الى قاعة الاجتماع حتى تعرضوا لاستفزازات احد المستشارين ، ورغم ذلك تحلوا  بالرزانة والهدوء ،  …وبعد توضيح مستفيض لرئيس جمعية تجار سوق مليلية  للجنة المذكورة بانه لا يوجد اي حيف في حق هؤلاء التجار الأربعة  الذين يتذرعون كل مرة  بذريعة واهية  لا اساس لها من الصحة ولا يقبلها  لا العقل ولا القانون …خصوصا وان المهندس الطوبوغرافي  ـ والذي كان حاضرا ـ  قام بعملية مسح لسوق مليلية بعد الحريق  ،  و قبل القيام بعملية الهدم حيث قام بتحديد موقع كل دكان ومساحته وعدد واجهاته ، وبعد ذلك قام  بوضع تصميم جديد وفق الشروط التي اشترطها تجار السوق ، في اتفاقية الشراكة الموقعة بين جمعية تجار سوق مليلية من جهة والجماعة الحضرية من جهة اخرى ،  مما جعلهم يشعرون بالرضى والاطمئنان على مواقع دكاكينهم …وذلك ما حدث بالفعل نتيجة تحلي الجمعية بالشفافية والوضوح والمصداقية
فمن بين 1109 دكان لم يحتج الا اربعة اشخاص ولأسباب واهية ، لا يقبلها القانون ، ولا الضمير ، ولا الاخلاق ،  فمن هؤلاء الثلاثة من يريد مساحة لدكانه الجديد اكثر من مساحة دكانه الاصلي ، ومنهم من كان لدكانه الاصلي واجهة واحدة فاراد الحصول على واجهتين …الخ  ومنهم من لم يكن يتوفر اصلا على اي دكان فاراد الآن الحصول عليه ….وهذا يعني ان هؤلاء الأربعة يريدون للجمعية ان تخرج عن نزاهتها ومصداقيتها لارضائهم   » وذلك ما لا يمكن ان يسمح به ضميرنا  » يقول اعضاء الجمعية ، فمهمتنا تكمن في الدفاع عن حقوق التجار ومصالحهم  ليس الا ، وان الذين يتهموننا بتوزيع عدد من الدكاكين (32 دكانا ) فتلك ليست مهمتنا  بل هي مهمة الجهات المختصة ولا دخل لنا فيما لم يخوله لنا القانون
بعد هذه التوضيحات التي تقدم بها رئيس جمعية تجار سوق مليلية للجنة المذكورة ، وبعد خروجه من قاعة الاجتماع بالبلدية تبعه أحد هؤلاء الاربعة فاعتدى عليه بالضرب ، مما اثار سخطا في اوساط تجار سوق مليلية  الذين يكنون كل الاحترام سواء لرئيس الجمعية او لكل اعضائها نظرا لتضحيتهم بوقتهم  للاشراف على  اوراش البناء بالسوق  وتنظيمهم لمداومة يومية  من السادسة صباحا والى السادسة مساء  ، وذلك ما جعل اشغال البناء  بسوق مليلية تسير بشكل جيد ويسير الانجاز بالسرعة المطلوبة …
اذا كانت جمعية تجار سوق مليلية  لعبت دورا مهما  خلال احتراق السوق ، وانها استطاعت تجنيب المدينة فتنة الغليان الذي كان يعرفه التجارانذاك ،  وكيف كانت بعض الجهات تسعى جاهدة لاستغلال تلك الكارثة لتسييس  الوضع ، الشيء الذي تفطنت له جمعية تجار سوق مليلية ، التي رفضت اية مزايدة سياسية بخصوص معاناتهم ،  والذين استطاعوا بحنكتهم  التوصل الى اتفاقية شراكة اعطت  أكلها باعادة بناء السوق من جديد دون اي مشاكل ليعود كل تاجر الى دكانه في ظروف احسن بكثير مما كان عليها السوق قبل الكارثة  …غير ان السؤال المطروح ، والمحير هو لماذا  يشعر ازيد من  1100 تاجر بالرضى بما انجزته جمعيتهم ما عدا اربعة اشخاص ؟ هل توجد ايادي خفية تريد اثارة الفتنة ليس في اوساط التجار فحسب وانما هي فتنة قد تكون لها عواقب وخيمة ؟
ومن هذا المنبر ـ  يقول اعضاء رئيس واعضاء  جمعية سوق مليلية  ـ  نوجه نداءنا الى  كل الجهات المسؤولة  بوجدة  ان تتحمل مسؤوليتها كاملة جراء الاعتداء الشنيع  الذي تعرض له رئيس الجمعية ،  خوفا من ان تكون هناك ايادي  خفية تسعى لاثارة الفتنة  والبلبلة من جديد في اوساط تجار سوق مليلية …