Home»International»مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية يحتفي بالذاكرة الجماعية لحاضرة وجدة

مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية يحتفي بالذاكرة الجماعية لحاضرة وجدة

1
Shares
PinterestGoogle+

قال رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة إن فكرة العمران عند المسلمين تتجاوز البعد المادي المتعلق بالبنيان والذي قدمت فيه الحضارة الإسلامية نماذج رائعة، ذلك أن العمران يحيل كذلك على الجانب الثقافي والإنساني، كما يحيل على بعد آخر هو التاريخ والذاكرة. وفي كلمته الافتتاحية لليوم الدراسي حول « مسارات الذاكرة » الدورة الأولى يوم الأربعاء 07 دجنبر، أكد د. سمير بودينار أن الحواضر هي عنوان الحضارة وهي تراكم الإنتاج العلمي والمعرفي، مضيفا أن مدينة وجدة تعد اليوم أزيد من ألف سنة وهي تجربة حضارية تتميز بالبعد الإنساني والأخلاقي لأهل الجهة الشرقية من المملكة. وشدد على ضرورة إحياء التراث الزاخر لأهل وجدة والتعريف به وتدريسه للأجيال القادمة وتلك إحدى أهداف المركز الذي هو ثمرة من ثمار الخير والعطاء والجدية التي تميز أهل الجهة.

و بنفس المناسبة، أشاد الأستاذ بدر المقري بعطاءات جيل سنوات الجمر والرصاص في عهد الحماية الفرنسية، مضيفا أن الاهتمام بمسارات الذاكرة ليس من قبيل الترف الفكري بل هو تحصين للذاكرة الجماعية التي طمست. وأن هذا التحصين يتم عبر تعلم لغة البوح لأن أغلب صانعي أحداث هذه المرحلة يعزفون عن الحديث عن ذواتهم ، في حين التاريخ يجب أن يدون ويصان من الضياع. وكمثال حي على ذلك، أعطيت الكلمة للسيدة المقاومة ربيعة الطيبي التي حكت تجربتها الغنية إلى جانب رجال المقاومة بمدينة وجدة. الأستاذ محمد العربي من جهته، تحدث في عرضه عن وظيفة الحسبة وعن تجربته كمحتسب بالمدينة.أما الأستاذ محمد الحرفي، فقد تطرق في مداخلته إلى مساهمة المدارس الحرة في دعم المقاومة وتخريج المقاومين المناهضين للمشروع الاستعماري التغريبي، مستدلا على ذلك بالتعبئة للخروج في انتفاضة 16 غشت بوجدة ومساهمة تلاميذ المدارس الحرة في صياغة و ونسخ وتوزيع المناشر وتعبئة المواطنين. أما الأستاذ عبد الرحمن المتوكل، فقد قدم قصيدة بالفرنسية تؤرخ لمجموعة من الأحداث التي عرفتها وجدة أيام الاستعمار. و من جانبه، تحدث ذ.عبد القادر الواسطي عن مساهمة دور الشباب في تنشئة الأجيال على القيم الدينية والهوية الوطنية. ثم استعرض الأستاذ حماد يوجيل بعض النماذج من التاريخ الوجدي في مجال الفن التشكيلي ، مذكرا أن أول مدرسة للفنون التشكيلية في المغرب أنشئت بوجدة كما أن أول محطة للقطار وأول محطة للكهرباء كانت في وجدة.

الجلسة الثانية تميزت كذلك بعرض  للأستاذ محمد بنعبد الله بعنوان « تجربتي في مركز الدراسات الغرناطية بوجدة » ، وتحدث الأستاذ يحي بلخو عن « عام البون بوجدة »، في حين شارك الباحث الجزائري سعيد هادف بمداخلة بعنوان »ماذا تمثل لي وجدة مدينة الألف سنة؟ »، وساهم الأستاذ أحمد طنطاوي بالحديث عن مساره الذاتي والموضوعي بوجدة وختم الأستاذ بدر المقري بعرض في موضوع » مقاربة جديدة لتوظيف الصورة في حفظ مسارات الذاكرة الوجدية ».
هذا اليوم الدراسي كان مناسبة كذلك لتكريم نخبة من الوجوه البارزة في التاريخ المعاصر لوجدة في ميادين التعليم والفن والرياضة، ومن أهم التوصيات التي خرج بها المشاركون إنشاء متحف بالمدينة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *