Home»Régional»لحمامي… المعارضة… وحرب المواقع…

لحمامي… المعارضة… وحرب المواقع…

0
Shares
PinterestGoogle+

كرة القدم في مدينة وجدة لم تعد تسلية، ترويح عن النفس، والتسيير فيها لم يعد تكليف، مسؤولية وأمانة ، فظهور المعارضين للتسيير جعل معشوقة الجميع حرب رمزية، تكتيك، دفاع على المواقع، زحف، هجوم، انسلال، صيحات، توترات، عنف وانتقام، في وقت غابت عنه شعارات الأخوة الدافئة، ومشاهد الكرة الجميلة والاستمتاع بها، تبدلت الأحوال، ليصبح الجمهور الوجدي يطلق تنهيدات عميقة، ويتستر مع « كمشة » أوهام.
احتدم الصراع الدائر منذ عدة أشهر بين رئيس المولودية الوجدية لكرة القدم، ومجموعة انتصبت نفسها في صف معارضة لطريقة تسيير هذا الأخير، بين أعضائها منخرطين ومنسحبين من تسيير الفريق الوجدي ومجمدين لعضوياتهم، وكذا « مصلحيين » ومتعاطفين ومحبين.
مع اقتراب موعد الجمع العام السنوي لهذا الهرم الكروي، أصبح الصراع يسلك طرقا غريبة ومتنوعة، فبعد لجوء الأطراف المعنية إلى دخول في حرب البيانات، والبيانات المضادة، لحشد تأييد الرأي العام المحلي، وبعد أن صعد الغاضبون من طريقة تسيير المولودية الوجدية من حدة انتقاداتهم لرئيس الفريق، جاء « تكتيك » الوقفات الاحتجاجية والتنديدية والمطالبة برحيل الرئيس ومن يدور في فلكه.
قبل الحكم لهذا الطرف، أو للطرف الأخر، دعونا جميعا نتذكر حصيلة الفريق خلال الموسمين الأخيرين، هذا الفريق الذي سقط في فخ النزاعات، البداية كانت بانسحاب واستقالة وطرد مجموعة من المسيرين والمنخرطين، تلقى الفريق عددا من السيرة الذاتية  لمجموعة من المدربين قصد الإشراف على التأطير، واتخذ المكتب المسير في أول الأمر قرار التعاقد مع الخيدر، وبعده بكاد، ثم ميمون الخير فالروماني صافوا لعله يصلح ما أفسده مطرب الحي، لكن لم يحدث أي تغيير يذكر، إذ بقي الفريق يصارع الأمواج العاتية وكاد أن ينزلق إلى دهاليز الهواة.
تجليات إخفاق المولودية كانت متعددة الأطياف، بدءا بالتطاحنات، مرورا بتواضع المنتوج الكروي للفريق ورقصات مدربيه، ووصولا إلى حب « الأنا »، وبالطبع لسنا بحاجة إلى ذكاء استثنائي لنؤكد أن وضع المولودية يشبه اليوم الوضع الذي عاشته الأندلس أيام ملوك الطوائف، والنتيجة تعرفونها بالطبع، ليتأكد بأن الفريق لن يجد لا نخلة يستظل بها، ولا فارسا من بني هاشم، يمكن أن يتطوع بألف ناقة ليعتق الفريق، وليستقر الجميع على اتجاه واحد، ولا تبقى الدائرة في عدة اتجاهات…

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. نورالدين خونة
    17/09/2011 at 11:10

    لو فعلا كنت تحب المولودية لانسحبت وتركت الفرصة لغيرك يجرب حضه أنت سيرت الفريق لمدة طويلة ونتائجك كانت سلبية فلماذا لاتترك الفريق وتذهب الى سبيل حلك

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *