ثانوية عبد الله كنون التأهيلية تتشرف بزيارة السيد النائب الإقليمي لناديها الصحي
بقلم ذة فاطمة لحسن
حضيت ثانوية عبد الله كنون التأهيلية بزيارة السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي و ذلك على هامش اختتام اشغال ناديها الصحي عشية يوم الجمعة 18 مايو الجاري. و قد جاءت هذه الزيارة تتويجا لنشاط النادي الصحي المدرسي طيلة الموسم الدراسي حيث تم تسطير برنامج تحسيسي طيلة الأسبوع تخللته مسرحيات تحسيسية و عروض لبعض دكاترة المدينة و ندوات و موائد مستديرة و مباريات رياضية …إلخ.
و قد تحولت المؤسسة فعلا طيلة الأسبوع الأخير إلى فضاء للتوعية الصحية و مجال واسع لإرساء حس ثقافي وقائي في أوساط التلاميذ الذين ساهموا ومازالوا يساهمون إلى حدود كتابة هذا العمود في تسطير برامج النادي.
وجدير بالذكر أن مداخلة السيد النائب الإقليمي اتسمت بروح التنويه بالمجهود و تحفيز التلاميذ على مواصلة المشروع و قد جاءت في أعقاب مداخلتنا كمشرفة على النادي و التي بينا من خلالها مراحل تأسيس النادي و أوضحنا المرامي و الأهداف منطلقين من التصورات المتفق عليها إزاء مفهوم الصحة. فركزنا بجلاء على أن المقاربة و خلافا لما كان سائدا في جموع التلاميذ لا تنحصر فقط في المكون البيولوجي بل راحت تتعداه ليتكلم هؤلاء بعد ذلك عن الصحة بمكوناتها الأخرى كما تعرفها المنظمة الدولية للصحة و يتعلق الأمر بالأبعاد النفسية و الاجتماعية و الأخلاقية للصحة. هذا و قد ركزنا على نجاعة العمل التشاركي بين كل الفاعلين في الحقل الصحي – بالمفهوم المتفق عليه- فتقدمنا بجرد كل شركاء النادي من أطباء و أخصائيين نفسيين و أساتذة و جمعيات غير حكومية و جمعيات الآباء و غيرهم . كما ركزنا في المداخلة أيما تركيز على أسباب نجاح البرنامج الصحي مشيرين إلى تفتح المؤسسة و سلاسة معاملات إدارتها مع كل الشركاء بشكل سهل المأمورية علينا و على كل المتدخلين و عبد الطريق لإرساء ثقافة الحوار و التفتح و إشراك كل مكونات المجتمع في الشأن الصحي .
ختاما نتوجه بالشكر الجزيل للسيد النائب الإقليمي على متابعته للنادي و كذا حضوره رغم مكابدته أعباء السفر يوم الجمعة و إصراره على تشجيعنا كما ننتهز الفرصة لنشكر كل الذين ساهموا في إنجاح البرنامج و نختتم برفع القبعة لتلاميذ الثانوية على ما أبدوه من روح المسؤولية و الانضباط . كما نتمنى لهم التوفيق في امتحاناتهم ونرجو أن يحذو غيرهم حذوهم .