يعتبر فريق النهضة البركانية من أعتد وأعرق الأندية الوطنية ببلادنا ،حيث يرجع تاريخ  تأسيسه إلى سنة1937،حيث كان يقتصرالفريق على  لعب المقابلات الودية لعدم وجود بطولة وطنية آنذاك
ولعل نقطة التحول التي حصلت في النادي ،تعود إلى سنة1971 حينما حقق الصعود ولأول مرة في تاريخه الرياضي إلى القسم الوطني الثاني بعد انتصاره في المباراة النهائية على نادي الوداد الفاسي ، وهي نفس السنة الذي تغير فيه اسم الفريق ،وأصبح يحمل الاتحاد الإسلامي البركاني وهي السنة نفسها الذي ظهر فريقا آخر بمدينة بركان ،وأطلق عليه فريق شباب بركان وبعد خمس سنوات حصل زواج بين الفريقين وأدمجا وانصهرا في فريق واحد وأطلق عليه اسم النهضة البركانية حيث خلف هذا الإدماج فريقا قويا كان يعرف مساره الكروي تذبذبا كبيرا على مستوى النتائج حيث كان يتمركز بين النزول والصعود إلى مختلف الأقسام الوطنية ،ولعل أزهى أيام الفريق الذي عاشها وتعتبر الفترة الذهبية لفريق النهضة البركانية حينما حقق الصعود ولأول مرة في تاريخه إلى قسم الصفوة حيث لم يستطع المكوث به أكثر من موسمين ليعود إلى القسم الثاني حيث كان يلعب الأدوار الطلائعية من أجل العودة من جديد إلى قسم الكبار وبقي بين أخذ ورد ويبقى أحسن موسم لعبه الفريق حينما لعب نهاية كأس العرش واهزم فيها أمام الكوكب المراكشي وما أدراك ما الكوكب في ذاك الزمان
فمنذ ذلك الحين والفريق يتدحرج بين النزول والصعود
فالفريق أنجب العديد من الوجوه الرياضية التي ساهمت بشكل كبير في تطوير والنهوض بكرة القدم والتاريخ النهضة البركانية يسجل العديد من الأسماء اللامعة التي تركت بصمات واضحة في تاريخ لعبة كرة القدم ببلادنا ،ونذكر منهم الإخوة البرازي تلك العائلة التي ارتبط إسمها بنادي النهضة البركانية ،مصطفى البياز مدافع الأسود خلال فتة الثمانينات ،بوصحابة الشاوش الطالبي الزروالي واللائحة طويلة جدا
أما على مستوى التسييروالتدبير  فتناوبت مجموعة من الوجوه على شؤون الفريق،كالمرحوم محمد بالحبيب ،الحاج إبراهيم ،الناجم لهبيل وغيرهم
ومن أشهر المسيرين والرؤساء الذين قادوا سفينة الفريق والذي لازال يقودها لحد الآن ،هو  بالحاج عبد الحكيم وجدي الذي راكم تجربة كبيرة في مجال التدبير والتسيير تفوق 33سنة وهو الذي يرجع له الفضل الكبير في تحقيق الفريق
الصعود  هذا الموسم إلى القسم الوطني الثاني ،الذي اعتبره الكاتب العام للنادي بالعادي جدا ولا يمثل مفاجأة ،فالفريق سبق له وأن نشط ضمن قسمي النخبة ،وأنه دائما كان يلعب الأدوار الطلائعية ،فالصعود جاء نتيجة مجهودات كبيرة لجميع مكونات الفريق من أجل استرجاع أمجاده ،وأنه على أ تم الاستعداد للتألقم مع الأجواء داخل القسم الثاني نخبة بسبب نهج سياسة تدبيرية تتماشى مع منطلق الاحتراف حيث يسعى الفريق إلى هيكلة النادي إداريا وماديا من خلال إبرام العديد من الشركات مع مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة بغية الانفتاح والتواصل مع الآخر خدمة للنادي ،الذي يطمح هذا الموسم للعب أدوار طلائعية خلال الموسم الرياضي القادم لكونه يتوفر على ترسانة هامة من المواهب الرياضية ،وليدة وخريجة  مدرسة لكرة القدم للفئات التي تعتني وتهتم بالفئات الصغرى  وتتوفر على استقلال تام على جميع المستويات   إداريا وماليا وتقنيا ، حتى نترك لها الفرصة والمجال للبدل والعطاء وتضم أكثر من 280منخرط من مختلف الأعمار
هذا وكلفت ميزانية الفريق هذا الموسم أكثر من 250مليون سنتيم وهو مبلغ محترم مقارنة مع المصاريف المالية لفرق أخرى كانت تنشط إلى جانبنا في قسم الهواة
وفي نفس السياق سينظم الفريق سهرة فنية كبرى بقصر المهرجانات بالسعيدية يوم السبت المقبل 9 يوليوزانطلاقا من الساعة التاسعة ليلا  بمشاركة ناس الغيوان والمختار البركاني، ومجموعة من الفرق الفلكلورية المهتمة بثرات المنطقة ويندرج هذا الحفل في إطار الاحتفال بتحقيق الصعود إلى القسم الوطني الثاني نخبة
في حين سيكون الفريق على موعد مع الجمع العام العادي السنوي يومه الأحد 10 يوليوز  بالنادي الثقافي لملوية ببركان حيث ستسبق هذا الجمع ندوة فكرية حول موضوع مستقبل الرياضة بالمدينة النهضة البركانية نموذجا