ما أروع التواضع,وما أروع تقدير المسؤولية,وما أروع التجرد من الأنا والأبهة الخاوية
انها مزايا تستوجب الجام النفس واقناعها بالرضوخ للتواضع,لانه رفعة لها وسبيل للحصول على رضا الخلائق وحب الاخرين .
حضرت في كثير من المناسبات,وكان اخرها مشاركة رجال الامن الوطني فرحتهم بالدكرى 55 لتاسيس الادارة العامة للأمن الوطني……,هده المناسبة التي لمست فيها بمدينة تاوريرت  ما لم ألمسه في العديد من المناسبات ,طبعا على مستوى التنظيم وعلى مستوى ادوار رجال الأمن في الترحيب بالضيوف والمدعوين على اختلاف مراتبهم ,
طوابير اصطفت قرب مدخل الادارة ,تسلم على الضيوف,وترحب بهم بثغور باسمة وقلوب فرحتها عارمة,بل منهم من كان يرافق المدعو  حتى يجلس على كرسيه,ثم يعود ادراجه ليستقبل مدعوا اخر,وهكدا دواليك حتى حضور السيد عامل الاقليم.
امتلات الخيمة المنصوبة للاحتفال بالمدعوين العاديين,وبالوفد المرافق للسيد العامل بينما ظل اغلب رجال الامن واقفين خارجها في انتظار مهمة اخرى تريح المدعوين وتغبطهم,اثروا الوقوف رغم تعبهم مجندين لانجاح حفلهم,وهدا هو بيت القصيد,وبصدق لم نره سابقا في مناسبات عدة حيث نرى اهل الدار واصحاب الميدان يتسابقون على ارتشاف كؤوس الشاي وتناول الحلويات ولا يهمهم بعد دلك  ضيف ولا مدعو.
وما اعطى هده المناسبة الرائعة رونقها وجعل الألسنة تتداول روعتها هي كلمة السيد المراقب العام للمنطقة الأمنية بالاقليم ,حيث ركز فيها على ان رجل الامن هو في خدمة الشعب وحفظ امن الوطن,بكل مسؤولية شعاره ومنطلقه هو :الله الوطن  الملك.
وتطرق ضمنها الى ان رجال الامن جند مجندون وراء عاهل الأمة جلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتأييد ولم تخل كلمة السيد المراقب من الترحم على المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.
وبعد تفضل السيد العامل بتقديم اوسمة الشرف لرجال الامن الدين نالوا دلك بعد خدمتهم الطويلة في الميدان دعا السيد المراقب الحاضرين لحفل شاي على شرفهم.
لا يسعنا صادقين الا ان نقول:هنيئا لمدينة تاوريرت بهدا الطاقم الامني المتواضع والمسؤول ودامت مناسبتهم التأسيسية رائدة ماجدة.