Home»Enseignement»دورة تكوينية حول التواصل غير العنيف

دورة تكوينية حول التواصل غير العنيف

1
Shares
PinterestGoogle+

دورة تكوينية حول التواصل غير العنيف  بالناظور

علي بلجراف  (+ )

في إطار مشروع  الدمج الاجتماعي  للشباب ، وبصفة خاصة المتواجدين منهم في وضعية صعبة ، الذي تشتغل عليه منظمة اليونسيف بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والذي يتم تجريبه حاليا بأقاليم الناظور والحسيمة والفنيدق  ، نظمت بقاعة الاجتماعات بنيابة الناظور يومي 25 و26 مارس 2011 دورة تكوينية حول موضوع  » التواصل غير العنيف  » لفائدة مكونين من قطاعات :التربية الوطنية باعتبارها طرفا قائدا لهذا المشروع والشبيبة والرياضة والتعاون الوطني  و مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية بالناظور ( سيكوديل ) ممثلا لمنظمات المجتمع المدني بالإقليم .

الظاهر أن موضوع هذه الدورة التكوينية يتأطر ضمن الحقل النظري لسوسيولوجيا الحياة اليومية وينفتح على رهان فلسفي أساسي يتحدد كالتالي : إن الطموح إلى العيش في عالم أفضل أمر ممكن

 

الظاهر أن موضوع هذه الدورة التكوينية يتأطر ضمن الحقل النظري لسوسيولوجيا الحياة اليومية وينفتح على رهان فلسفي أساسي يتحدد كالتالي : إن الطموح إلى العيش في عالم أفضل أمر ممكن  . أما الأسئلة الأساسية التي يحيل عليها هذا الموضوع فهي : هل ثمة علاقة بين العنف والتواصل ؟ هل يمكن الحديث عن تواصل غير عنيف وعن عنف في التواصل ؟ هل العنف نفي للتواصل ؟ وأما المفاهيم الفرعية التي  تشكل جهازا أو شبكة لتفسير وتحليل هذه الأسئلة والإشكالات فيمكن أن نذكر منها : الفرد ، الجماعة ، الذات ، الغير ، الحرية ، المسؤولية ، الاختيار ، الحاجة ، الضرورة  … منهجيا ، تم التركيز في تاطير هذه  الدورة على الاشتغال وتشغيل المستفيدين ، فرادى وضمن مجموعات صغيرة ، على لعب أدوار  من أجل تشخيص وتحليل وضعيات للتواصل ، مع الذات ومع الغير ،  إضافة إلى تمارين حركية للإنصات للجسد ، مع التركيز على إبراز قيمة وأهمية الإشباع لمختلف الحاجات البشرية المشتركة ( البيولوجية والوجدانية والثقافية والبيئية …) كأساس للإحساس بالارتياح تجاه الذات والآخرين مما يمكن أن يؤدي إلى إنتاج التواصل غير العنيف .

ولعل  الرهان المركزي لهذه التربية يتمثل في خلق مواطن قادر على ممارسة اختيار حر يستحضر الحاجات الممكن إشباعها عن طريق اختياراته مع وضعها في الميزان بجانب الإكراهات والتكاليف التي يمكن أن تترتب عنها

 

و يبدو أن التربية على الاختيار والمساعدة على التوجيه  ، كعمليات وإجراءات سارية في قطاع التربية الوطنية في ظل مشاريع البرنامج الاستعجالي ،هما بمثابة رافعة أساسية لمشروع مجتمع يتواصل فيه الأفراد والجماعات بدون عنف كلبنة ضرورية  لبناء عالم أفضل . ولعل  الرهان المركزي لهذه التربية يتمثل في خلق مواطن قادر على ممارسة اختيار حر يستحضر الحاجات الممكن إشباعها عن طريق اختياراته مع وضعها في الميزان بجانب الإكراهات والتكاليف التي يمكن أن تترتب عنها مع الوعي بأهمية الفرز بين الضروري والكمالي والحرص على عدم الانقياد  نحو تصور الكثير من الكماليات كما لو أنها ضروريات لا غنى عنها بينما هي في الواقع مجرد زوائد تؤدي بالأفراد والجماعات والدول إلى التورط  في تحملات وإكراهات يصعب الفكاك منها بسهولة .

قال صاحبي : مما لا شك فيه أن دائرة المستفيدين من ثروات الأرض كانت ستتسع  لو  أن كل فرد التزم فقط بما يلزمه ويكفيه لإشباع وتغذية حاجاته الضرورية .

قلت : إنها مجرد يوتوبيا وحلم غير قابل للتحقق .

رد قائلا :    لكن ، ألم تكن بعض حقائق اليوم مجرد أحلام أمس ؟

(+ ) مفتش فلسفة بنيابة الناظور

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. مواطن
    03/04/2011 at 12:07

    من أجل عالم أفضل ، قضية تهم كل إنسان في أي مكان كان . المسألة تبدأ من البيت إلى الحي إلى المدينة إلى الجهة إلى الدولة إلى العالم , وتلعب مسألة الاختيار الحر والواعي دورا مهما في صنع العالم الأفضل .لكن أين هي التربية على الحرية ؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *