بدأت الدورة الأستدراكية من امتحانات الباكالوريا يومه الخميس07/07/2005وتستمر الى غاية يوم 09 من نفس الشهر الا ان المداولات سوف لاتكون الا بعد اسبوع من اجراء الاختبارات الكتابية وهذا ما يعني ان النتائج النهائية سوف لايتم الاعلان عنها على الأقل قبل يوم 15 /07 /2005وان الشهادات قد لايتم تسليمها قبل 17 /07/2005…وهذا يعني ان آمال الآلاف من الناجحين قد تبخرت في الولوج الى بعض المعاهد المهمة او بعض الكليات التي تنظم مباريات لولوجها ، لأن الآجال القانونية لأرسال الملفات وطلبات المشاركة في عملية الأنتقاء والمباريات تكون في اغلبها قبل 15 /07 /2005،…نفس الشيء بالنسبة للتسجيلات النهائية بالمدارس والمعاهد والكليات بالخارج ، التي تطلب من التلاميذ المقبولين بموافاتها بنسخة من شهادة الباكالوريا ومستخرجات النقط قبل10 او 15 من شهر يوليوز ، وهذا ما يعني ان جل التلاميذ الذين سيجتازون الدورة الأستدراكية سيحرمون بطريقة آلية من جل المعاهد والمدارس والكليات المهمة …بحيث لا يبقى امامهم سوى ابواب الجامعات التي لا تنتج الا البطالة …

ان تأخير اجراء الدورة الأستدراكية الى هذا التوقيت يتعارض بشكل كلي مع كل مصالح ابنائنا وفلذات اكبادنا ، ولقد كان على وزارة التربية الوطنية تفادي هذا ، باجراء الدورة الأولى من امتحانات الباكالوريا في بداية شهر يونيو على ان تجري الدورة الأستدراكية بما في ذلك المداولات قبل متم شهر يونيو ، وذلك حفاظا على مصالح ابنائنا من جهة ، ولتوفير تكافؤ الفرص من جهة ثانية ، لا سيما ان الكثير من المذكرات الصادرة من وزارة التربية الوطنية تحث على تكافؤ الفرص في الوقت الذي لا تراعي فيه الوزارة نفسها هذا ..وهذا ما يظهر من خلال تأخير الدورة الأستدراكية الى هذا التاريخ الذي لا يخدم مصلحة التلميذ في اي شيء بل والذي لا يوفر تكافؤ الفرص بين التلاميذ اطلاقا .

واذا كان ألأباء مستاؤون من هذا التأخير في الدورة الأستدراكية ، والى هذا التاريخ الذي أحرم ابنائهم من الكثير من الفرص لولوج المعاهد والكليات والمدارس المهمة فانهم يلتمسون من المسؤولين في وزارة التربية الوطنية ان يكونوا واقعيين في الكثير من قراراتهم ، وان يراعوا مصلحة التلاميذ قبل كل شيء ،فلا ينبغي ان تستمر الوزارة في التشبث بقرار يجني على العديد من الأجيال من ابناء وشباب المغرب الذي لا ذنب لهم سوى انهم لم ينجحوا في الدورة الأولى من الباكالوريا فيكون عقابهم من طرف الوزارة ان تحرمهم من آمالهم وطموحاتهم ،وذلك بتأجيل الدورة الثانية (الأستدراكية )الى حين اشتداد حرارة الصيف ، والى حين فوات كل شيء …حتى ان احد التلاميذ علق على الدورة الأستدراكية بقوله : وأي شيء بقي لنا استدراكه طالما ان كل شيء فقدناه بما في ذلك كل فرص التسجيل بالمدارس والمعاهد والكليات التي كنا نطمح متابعة دراستنا بعد الباكالوريا بها …لم يبق اذن اي شيء استدراكه ..فهل يجد نداء الأباء الآذان الصاغية في وزارة التربية الوطنية ؟؟؟؟.