في اطار احتفال الشعب المغربي قاطبة بالذكرى السابعة و الستين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ، اقيمت احتفالات على صعيد المؤسسات التعليمية باقليم تاوريرت تخليدا لهذه المناسبة الوطنية الغالية على نفوس المغاربة ،  منها مدرسة بوجدور التي شهدت صباح يوم الخميس 13 يناير 2011 حفلا رسميا حضره كل من السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة تاوريرت مرفوقا بالسيد المندوب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بوجدة و رئيس اللجنة المحلية لقدماء المحاربين بتاوريرت و ممثل السلطة المحلية، و رئيس جمعية أباء و أمهات و أولياء التلاميذ بالمؤسسة المحتضنة لهذا النشاط.
و قد افتتح هذا اليوم الاحتفالي بتحية العلم و النشيد الوطني بساحة المدرسة أداها كل من تلاميذ و تلميذات مدرسة بوجدور مرفوقين بالاطر الادارية و التربوية بالمؤسسة.
كما شهد الحفل ايضا القاء كلمة بالمناسبة من طرف السيد المندوب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير الذي قدم من مدينة وجدة، أبرز من خلالها إلى أن حدث 11 يناير 1944 سيظل موشوما في ذاكرة الأجيال المتعاقبة باعتباره شكل نقلة نوعية في معركة التحرير من براثين المستعمر.
مضيفا في السياق ذاته أن هذا الحدث الوطني التاريخي جاء تجسيدا لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها و تحررها من طوق الاحتلال الأجنبي .
تلاها بعد ذلك تدخل السيد النائب الإقليمي الأستاذ جمال مزيان، مذكرا بأهمية هذا الحدث التاريخي على مستقبل المغرب، حيث ذكر بأهم المحطات النضالية التي عرفها وطننا العزيز، تمخض عنها  استقلال المغرب، بعد تضحية كبيرة من طرف المقاومين و رجال الحركة الوطنية .
كما أشاد في مداخلته بالبطولات و التضحيات الجسيمة التي خاضتها الأجيال السالفة التي كتب بمداد من ذهب تاريخ مشرق لمغرب زاهر، مضيفا في سياق كلامه أن هذه المناسبة كانت فرصة سانحة لتلقين الأجيال الصاعدة دروسا حول روح المواطنة و حب الوطن.
الحفل كان أيضا مناسبة للتعريف بهذا الحدث الوطني الهام للأجيال الصاعدة من التلاميذ و التلميذات الذين حضروا و بكثافة كبيرة، بفضل العرض القيم الذي ألقاه احد أساتذة مادة الاجتماعيات، أبرز فيه السياق التاريخي و الظروف التي جاءت على غرارها وثيقة المطالبة بالاستقلال.
تلتها قصيدة شعرية من تقديم أحد الأطر الإدارية.
ليختم الحفل بتلاوة سورة الفاتحة ترحما على شهداء المقاومة و جيش التحرير، و المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه.