Home»Régional»الملتقى الأول للخطباء والوعاظ بإقليم جرادة

الملتقى الأول للخطباء والوعاظ بإقليم جرادة

0
Shares
PinterestGoogle+

 

        تحت شعار:  » نحو خطة عملية للارتقاء بالخطاب الديني وعظا وخطابة » نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة الملتقى الأول  للخطباء والوعاظ ، وذلك يوم الأحد 06 محرم 1432 هـ الموافق لـ 12 دجنبر 2010 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية  والنصف بعد الزوال، بالمركب الثقافي بجرادة.

حضر هذا اللقاء عدد من الوعاظ والواعظات والخطباء بالإقليم ومجموعة من أئمة المساجد وبعض المدعوين والضيوف منهم على الخصوص رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الحسيمة وباحثين جامعيين من الناظور ووجدة وأساتذة مختصون ومتعاونون.

          وتضمن برنامج هذا اللقاء جلسة افتتاحية  ثم  حفلة شاي فالجلسة العلمية التكوينية ثم مناقشة فالختم بالدعاء وحفلة غذاء على شرف المحاضرين والمستفيدين والمدعوين.

          في الجلسة الافتتاحية تناول الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة  في خطاب رحب فيه بالحاضرين وذكر فيه أيضا بأسباب عقد اللقاء والأهداف المرجوة منه فاللقاء يأتي ضمن البرامج التي أعدها المجلس العلمي لفائدة المؤطرين الدينيين وتعزيزا للمجهودات المبذولة في اللقاءات التأطيرية للأئمة ضمن خطة ميثاق العلماء، وبغية الرفع من مستوى أداء الوعاظ والخطباء من أجل  مساعدتهم على حسن أداء رسالتهم وإنجاح تواصلهم. كما تناول الكلمة في الجلسة الافتتاحية السيد  المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بجرادة حيث استعرض في خطابه بعض الإحصائيات المتعلقة بالأئمة والخطباء  والمساجد، كما استعرض بعض الضوابط الخاصة بالعمل في الحقل الديني وبعض التوجيهات التي تمكن من العمل في ظل الوسطية والاعتدال واحترام الاختيارات المغربية وتضمن حسن التواصل مع المواطنين والاستجابة لحاجاتهم المنتظرة.

          أما الجلسة الرئيسة العلمية والتكوينية فقد ابتدأت بمداخلة الأستاذ عزيز سرغيني بعنوان في منهجية الوعظ  والإرشاد: هندسة الموعظة وإلقاءها نموذجا. تناول العرض المواصفات الخاصة بالواعظ  ومنهجية الموعظة من خلال التطرق إلى خصائص الموعظة ومقوماتها وشروط نجاحها. في القسم الأول ذكر المحاضر جملة من المواصفات التي يجب استحضارها عند الواعظ سواء المتعلقة بالجانب الإيماني والروحي أو تلك المتعلقة بالجانب العلمي والتكويني وثالثة تشمل جانب الأخلاق (القدوة خصوصا) وأخرى ذات صلة على القدرة التبليغية الفطرية والمكتسبة.  وركز المتدخل أيضا على ضرورة اجتناب العشوائية، باعتماد المنهجية  سواء قبل إعداد الموعظة أو عند تحضيرها وأثناء إلقائها وبعد الانتهاء منها تقويما ونقدا. ومن الضوابط والقواعد الواجب مراعاتها لاجتناب الفشل وإنجاح الموعظة، ذكر الأستاذ في عرضه جملة أمور منها:  تحديد الهدف والحسم في اختيار الموضوع  وجمع المادة العلمية وحسن التصرف فيها وترتيبها وصياغة الموعظة والاستعانة بالإلقاء الجيد ومهاراته.       

          تلا –ذلك- عرض  الدكتور محمد مصلح (عضو المجلس العلمي بوجدة وأستاذ جامعي بكلية الآداب بوجدة)   بعنوان: شروط الخطبة الناجحة » الذي قدم لتدخله باستهلال حول أهمية خطبة الجمعة باعتبارها أهم وسيلة للخطاب الديني واستعداد المخاطبين للاستماع والإنصات بدافع الواجب الديني، مما يجب معه استحضار هذا البعد وحسن استثماره  واستشعار الخطيب للمسؤولية التي يتولاها والمكانة التي يشرف عليها، مما يكون  له أحسن باعث على تحقيق حسن الاندماج والتفاعل.  ثم تطرق بالتفصيل إلى جملة من المواصفات المتعلقة بالخطيب منها:الإيمان بالمهمة النبيلة التي يقوم بها، وضرورة اطلاعه على مجريات وقضايا الواقع وتياراته وقيمه بما في ذلك الوعي بهموم المجتمع والأمة،  واعتماد منهج التخلية والتحلية،  وتكوين تصور صحيح وسليم عن الموضوع قبل تناوله، ومواصفات أخرى من مثل اكتساب المصداقية والمحافظة عليها والتفاعل مع الخطبة والمخاطبين  ونهج سبيل التبشير والتيسير  ثم مراجعة الخطاب والأسلوب من باب النقد الذاتي للارتقاء بالخطبة والأهداف المرجوة منها.

أما العرض الأخير فكان للأستاذ الباحث عبد الله بوغوتة،  في موضوع  حاجة الواعظ والخطيب إلى فن التواصل الذي تحدث فيه عن التواصل في أبعاده المختلفة الدائرية (الذاتية) والأفقية (مع ذوي الاختصاص من الوعاظ والخطباء)  والعمودية (الاجتماعية) تصاعديا مع خالقه وتنازليا وهو يخاطب مخاطبيه للرفع من مستواهم وتحقيق تواصلهم مع ربهم والناس من حولهم [سلوكا ومعاملة]. وركز في تدخله على  قضايا مهمة تتعلق بالتواصل اللفظي  وما يتطلبه من مراعاة اختيار البداية الموفقة ومراعاة الغلاف الزمني والمكاني  والعادات والتقاليد، فضلا عما يتطلبه التواصل اللفظي في حد ذاته  من شروط منها أن يكون بسيطا وبليغا (السهل الممتنع) وواضحا ومركزا.  كما تحدث عن التواصل غير اللفظي المتكون من مجموع رسائل مساعدة من مثل تعبيرات الوجه ودائرة توزيع النظرات والإشارات اليدوية اللطيفة  المناسبة، وغير ذلك من التعبيرات الجسدية، وهيئة الوقوف والجلوس، واللباس وحسن استغلال وتصريف النبرات الصوتية.  وذكر في الأخير ببعض  المرتكزات والمنطلقات في التواصل والتي منها النية والإحاطة بالجمهور والتمكن من المعرفة والمعلومة والعطاء والمردودية والاستماع إلى الاعتراضات لأجل التقويم وتحسين الأداء.

          تابع الحضور جميع التدخلات باهتمام وتفاعل بين على مدى فترة زمنية استمرت أكثر من اربع ساعات، وشاركوا بدورهم في هذا النشاط بمجوعة  من الأسئلة والمقترحات والملتمسات ثم تعقيبات وإجابات المحاضرين وذلك في الجانب الخاص بالمناقشة. وختم اللقاء بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين حفظه الله، فحفلة غذاء على شرف الحضور مما فسح المجال أمام مزيد من التعارف والتواصل والانفتاح.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. غيور عن الدين
    15/12/2010 at 23:06

    تشكراتنا لكل من ساهم من قريب او بعيد في انجاح هذا الملتقى كما نطلب المزيد من الملتقيات في هذا المجال اخذين بعين الاعتبار استدعاء الجمعيات الساهرة على تسيير المسا جد كون هذه الخيرة لديها ماتقول في تدخلاتها باعتبار احتكاكها اليومي بالائمة كما نلح fالاعتناء اكثر بالوعاض والخطباء من الناحية المادية حتى تمكنهم من العطاء بعدين كل البعد عن الاملاءات والله الموفق

  2. مواطن
    15/12/2010 at 23:06

    مقال فيه مجهود يستوجب التقدير والاحترام، بارك الله للاخ محمد خريص ولكافة الاخوة والاخوات اعضاء المجلس العلمي بجرادة جهودهم،انتقاذات البعض لكم لا تزيدكم الا ثباتا واجتهادا، وفقكم الله وسدد خطاكم انه سميع قريب مجيب الدعاء آمين والحمد لله رب العالمين

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *