Home»National»المغرب المرعب ـ شاهد الفيديو ـ

المغرب المرعب ـ شاهد الفيديو ـ

0
Shares
PinterestGoogle+

ان المتتبع للتكالب الذي يتعرض له المغرب  خلال هذه الاسابيع  من طرف الجزائر واسبانيا  ،  يجعل اي شخص  تسري في جسمه قطرة دم عربي واحدة ، او توجد في قلبه مثقال ذرة من ايمان واسلام وانتماء الى دين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقف مذهولا امام موقف دولة  تعتبر نفسها عربية  وتنتمي الى امة الاسلام اسمها الجزائر  تكن للمغرب الدولة العربية الاسلامية  كل اصناف الحقد والكراهية والعداء لا لشيء الا لأن هذا البلد استرجع ارضه التي كانت تحت احتلال مستعمر كافر   يكن كل الحقد لكل الامة العربية الاسلامية ، ولم يستطع ان يستسيغ انتزاع المغرب  لأرضه منه  بتلك المعجزة التي سجلها التاريخ المعاصر  تحت اسم المسيرة الخضراء…طبعا  اننا كمغاربة نعرف جيدا  الجنس الاسباني الفرانكاوي ، ونعرف عداء اسبانيا لكل ما هو عربي واسلامي ، وبالتالي  فان كل طرق الخسة والدناءة والسفالة الصادرة من اسبانيا  لن  تفاجئنا كمغاربة …لأن عقدة الدونية  التي تشعر بها اسبانيا أمام المغرب ليست  وليدة  سنة 1975 سنة المسيرة الخضراء واسترجاع الصحارء  ،  وانما هي عقدة تمتد بجذورها في اعماق التاريخ ، فهي تمتد الى معركة   » الزلاقة  »   ومعركة  « بين الويدان « ،  وحرب الريف … وستبقى  اسبانيا تعيش على هذه العقدة  الى الى أبد الآبدين  …
وانما الغريب كل الغرابة ، والشاذ ـ بتعبير علماء النفس ـ هو التصرفات العدوانية  الحاقدة  الصادرة من دولة  تعتبر نفسها تنتمي الى العروبة والاسلام ، بل والجوار ايضا ، بل وأكثر من كل هذا دولة  لها مع المغرب تاريخ مشترك ، ودم مشترك ، ومصير مشترك وهي  الجزائر …
أجل الجزائر ، البلد الجار ، البلد العربي ، البلد المسلم ، الذي صار همه الوحيد منذ  33 سنة هو خلق المشاكل تلو المشاكل  ، والمتاعب تلو المتاعب  ، والمؤامرات تلو المؤامرات ، لجاره المغرب الذي لا ذنب له سوى  لأنه   وقف الى جانب الشعب الجزائري  في حرب التحرير ، فذنب المغرب انه  آوى مجاهدي الجزائر  ، وآزرهم ، وساعدهم بالمال والسلاح ، فكانت الطريقة التي ارتأى ساسة الجزائر  ان يردوا بها  الجميل للمغرب وللشعب المغربي  يتمثل  في  اصرارهم  على تقسيم  المغرب  ، وفصل الصحراء عنه ،  مهما كلف ذلك الجزائر و قادة الجزائر من ثمن  ، هؤلاء القادة الذين  تسببوا في افلاس دولتهم  نتيجة المصاريف الباهضة التي صرفت وما زالت تصرف على سراب  » جمهورية وهمية  » بحيث ان العديد من الخبراء  يقدرون مبلغ مصاريف  الجزائر على عصابات  البوليساريو تجاوز 500 مليار دولار ،  نعم 500 مليار دولار  ، مبلغ لا يقوم بتبذيره بهذه الطريقة الا  أحمق ،  فلو صرف  هذا المبلغ على  تنمية  الجزائر لكانت  اقوى وارقى دولة ليس في افريقيا فحسب وانما حتى بالنسبة لأوروبا ، لكن كان الله في عون الشعب الجزائري الذي ابتلي  بقادة  همهم الوحيد هو  المغرب حتى وان ادى ذلك الى   افلاس و انهيار بلدهم  الجزائر التي بدأت بالفعل تنهار، حيث بدأنا نقرأ في الصحف  الجزائرية عن انعدام مادة الحليب والنقص في الادوية ، والزيت والسكر والخبز ، ناهيك عن البطالة  والمشاكل الاجتماعية ، وووو في الوقت الذي يعرف فيه المغرب نهضة اقتصادية  واجتماعية كبيرة جدا …
ان عقدة الجزائر هي المغرب  مثلها في ذلك مثل اسبانيا ، وبذلك كانت هذه العقدة هي الخاصية المشتركة بين البلدين ، لذلك  نفهم  لماذا خرجت الجزائر من الصف العربي والاسلامي  في حادث جزيرة ليلى  حيث كانت البلد العربي الاسلامي الوحيد الذي وقف بجانب اسبانيا ضد المغرب ،  بل لربما لو … وأقول لو حدثت آنذاك حربا بين المغرب واسبانيا  لدخلت الجزائر  حتما  في حلف عسكري مع اسبانيا ضد الجار العربي المسلم : المغرب …
 ان امر الجزائر بالفعل امر غريب ، وغريب جدا … ليس  له الا تفسير واحد وهو ان الجزائر تشعر بعقد الدونية امام المغرب  ، الشيء الذي ولد في نفس  قادتها كل هذا الحسد والحقد والكراهية … في الوقت الذي لا يعي  فيه قادة الجزائر وساستها انهم بذلك يقدمون للشعب المغربي اروع خدمة ،  تتمثل  في وحدة الصف ، وتقوية الروح الوطنية ، والالتفاف حول العرش  بكل قوة ، واستماتة  ، والاستعداد لكل التضحيات  مهما كلفنا الأمر ،  وبالغالي والنفيس  لأننا اصحاب حق ،  فلم نعتدي على الجزائر ، ولم نعتدي على الشعب الجزائري الشقيق ،  ولم نسعى الى تقسيم الجزائر الى  جمهورية الطوارق وجمهورية القبائل  ،  لأننا شعب  يؤمن بالوحدة ، يؤمن  بالمصير المشترك ،  يؤمن  بتعاليم ديننا الحنيف  ، ولذلك فان عداء الجزائر واسبانيا  لنا ولوحدتنا الترابية لا يزيدنا الا  قوة ، وايمانا  بقضيتنا الوطنية ،  بل وعلى كامل الاستعداد لكل الطوارئ والمغامرات التي قد يقبل عليها  اعداء الشعب المغربي  ، أعداْ الأمة العربية  سواء من ملة الكفر او من بني جلدتنا  ، وذلك ما جسدته  مسيرة الدار البيضاء  التي كانت بالفعل مسيرة  الرعب  ، مسيرة شعب مرعب ، مرعب في تاريخه ، مرعب في تضحياته ، مرعب في ايمانه بالله ، مرعب في وطنيته ، مرعب في  زئيره ، مرعب في  تشبثه بوحدته الترابية … مرعب في ثقته بنفسه ، مرعب في درجة ايمانه بالله  بل مرعب حتى في مئات الاوراش  التي يعرفها المغرب في كل المجالات وفي كل الجهات وفي كل المدن  مشاريع بملايير الدولارات  رغم انه  بلد لا يملك لا غاز ولا بترول … فماذا  اذا ما أكرمه الله  تبارك وتعالى  باكتشافات بترولية وغازية  خارقة ؟؟؟
كل ما نتمناه كمغاربة  ان يعود ساسة الجزائر الى رشدهم ، وأن يقفوا  مثنى وفرادى  ويحاسبوا انفسهم قبل ان يحاسبهم الله ، يوم يرحلون من الدنيا ، وبالفعل  لقد بدأوا يرحلون تباعا ، كما رحل العديد منهم  وحملوا معهم  اوزار كل ما سببوه للمغرب  وللمغاربة من  معاناة ، فليفكروا  في  لحظة الوقوف   بين يدي الله فيحاسبهم حسابا عسيرا على اصرارهم على معاكسة قوله تعالى  » واعتصموا بحبل الله جميعا ولا  تفرقوا  » … طبعا اذا كانوا بالفعل يؤمنون  بالرحيل و بالحساب ، ويؤمنون بالوقوف بين يدي الله ، و اذا كانوا بالفعل يفهمون معنى قوله تعالى  » واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا « … فليعلم قادة الجزائر ان الله تبارك وتعالى يقول في الحديث القدسي  »  يا عبادي قد حرمت الظلم على نفسي وجعلته حراما بينكم فلا تظالموا  »  وقال صلى الله عليه وسلم : »  ان الله يمهل الظالم حتى يقبضه فاذا قبضه لا يفلته  » وقال تعالى    » يمكرون ويمكر الله  والله خير الماكرين  » وقال تعالى  » فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون  »
وشخصيا انني اومن ايمانا قاطعا  ، بان الله تبارك وتعالى  لا يمكن ان يقبل هذا الظلم من ساسة الجزائر  الذين يسعون الى اضعاف امة الاسلام بتمزيقها الى دويلات  تجعلهم لقمة سائغة   لأعداء الاسلام الذين يخططون لتفتيت كل الدول الاسلامية  وفصل اطرافها ـ والسودان خير مثال ـ  في الوقت الذي يتكتلون هم ويتوحدون في تكتلات اقتصادية وسياسية قوية  … اليس الأمر كذلك يا ساسة الجزائر؟؟؟  … ألا فاحذروا مكر الله ، ألا فاحذروا مكر الله وهو مصيبكم لا محالة … 
فهل تتعضون يا ساسة الجزائر ؟ الا هل بلغت اللهم فاشهد

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *