نظمت اللجنة الثقافية بثانوية عبد المومن التأهيلية بنيابة وجدة أنكاد يوم السبت 27-11-2010 حفلا بمناسبة الاحتفال بالذكرى 35 للمسيرة الخضراء, و الذكرى 55 لاستقلال المغرب. و في مستهل هذا الحفل, تم عزف النشيد الوطني في تمام الساعة 10 صباحا بحضور تلامذة المؤسسة و أساتذتهم , ثم تلي بعد ذلك قسم المسيرة الذي يلتزم بموجبه أجيال المستقبل بالدفاع عن الوحدة الترابية لوطنهم, و يتعهدون بتلقين هذا القسم لأهلهم و ذويهم. و بعد ذلك أعطيت انطلاقة مباريات النهائي في المنافسات الرياضية التي أشرف عليها أساتذة المادة. و بحضور عدد كبير من تلاميذ و تلامذة المؤسسة , تم افتتاح الحفل الرسمي بكلمة السيد المدير الذي أبرز أهمية و مغزى هذا الاحتفال , و دعا التلاميذ إلى الانخراط الواسع في أندية المؤسسة قصد التعبير عن انتمائهم القوي لهذا الوطن. و قد قوبلت كلمة الأستاذ قدوري التوجيهية للتلاميذ بتصفيق حار و تجاوب واسع عندما ذكر شباب و شابات المؤسسة بواجبهم إزاء وطنهم, محذرا من أن الخصوم لن يتوقفوا عن الكيد ووضع العراقيل أمام مسيرة بلدهم. ثم أعطيت الكلمة للأستاذ عزوز زريبة الذي ألقى محاضرة حول المسيرة الخضراء مشيرا في بداية محاضرته إلى أحداث العيون الأخيرة التي وقف فيها العالم شاهدا على وحشية العناصر الإرهابية في حق أفراد من القوات العمومية, و ما ارتكبته من تخريب و دمار لممتلكات الدولة و الإدارات العمومية تحت غطاء إعلامي فاشستي إسباني و بتمويل من الجزائر, و كيف وصل حقدهم و كراهيتهم لوطننا لدرجة الكذب و تزييف الحقائق على مستوى الإعلام, مذكرا بما قدمه الشعب المغربي من تضحيات و مساعدات للثورة الجزائرية التي ظلت مدينة وجدة إحدى قواعدها الخلفية.

و قد شكلت المسيرة الخضراء و ما أفرزته من نتائج يضيف الأستاذ, إحدى العوامل الرئيسة التي لا زالت تدفع القوى الظلامية في الجزائر و الحزب الشعبي الاسباني وريث دكتاتورية فرانكو إلى تدبير المكائد و معاكسة حق مشروع للشعب المغربي في استكمال وحدته الترابية, ثم قدم الأستاذ للتلاميذ شرحا وافيا عن هذا الحدث التاريخي الذي شارك فيه 350000 مواطن و مواطنة لا يحملون سوى الرايات الوطنية و المصاحف . و ما تطلبه من مجهودات جبارة تمت كلها في سرية تامة مثل تجميع المؤونة و وسائل النقل و آلاف الخيام و تعبئة هيئة الأطباء و غير ذلك. و استرسل الأستاذ في ذكر مختلف المحطات التاريخية إلى أن أعلن الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله عن انطلاق المسيرة و تحرير صحرائنا. و قد دعا الأستاذ في نهاية المحاضرة إلى ضرورة استخلاص الدروس من هذه الملحمة و في مقدمتها تعزيز الوحدة الوطنية التي ساهمت بالأمس في مقاومة المستعمر و إرجاع الملك محمد الخامس إلى عرشه, و ستساهم حتما في إفشال كل مخططات الأعداء حاضرا و مستقبلا. و في نهاية هذه المحاضرة تمت تلاوة بيان صادر عن الأطر الإدارية و التربوية و تلاميذ المؤسسة, و اختتم هذا الحفل باستماع الجميع إلى فقرة من خطاب الملك الراحل الحسن الثاني الذي يعطي انطلاق المسيرة, أعقبه بعد ذلك ترديد الجميع لأغنية وطنية حماسية تذكر بأجواء المسيرة الخضراء, ثم الإشارة إلى أسماء التلاميذ الفائزين بالجوائز بعد مشاركتهم الإبداعية لتخليد هذه المناسبة.

عن اللجنة الثقافية لثانوية عبد المومن التأهيلية -وجدة-