Home»Régional»بحور الشعر 13وليست 16كما ورد عن الأخفش والخليل

بحور الشعر 13وليست 16كما ورد عن الأخفش والخليل

2
Shares
PinterestGoogle+
 

بحور الشعر 13 وليست 16 كما ورد عن الأخفش
والخليل

قال أحدهم في علم العروض:
((علم العروض علم مرفوض وكلام مجهول يستكد العقول بمستفعلن فعول من دون فائدة ولا محصول )) والحقيقة أن صاحب هذه المقولة حينما نظر في هذا العلم تبين له تشعب أركانه
وصعوبة تداوله بين الناشئة إلى درجة أن هذه الصعوبة ساهمت بدورها في ابتعاد المتعلم عن الأوزان و نظم الشعر. وما سيل الكلام غير الموزون الذي تزخر به الساحة الأدبية في الوطن العربي إلا دليل على ذلك. ونحن من هذا المنبر ندعو المتخصصين إلى تكثيف الجهود وتغيير المنهج الذي يدرس به علم العروض هذا المنهج الذي أفرز لنا ( قصيدة النثر) وما أعتقد أن الأديب أو الشاعر أو المبدع ينسلخ عن جلده ويهجر التراث، والمقياس المتعارف عليه في نظم الشعر منذ الآف السنيين ويعض على الأدب الغربي بالنواجذ… قال أبو العلاء المعري في تعريف الشعر ( الشعر كلام موزون تقبله الغريزة على شرائط إن زاد أو نقص أبانه الحس ) كما أن جميع التعاريف السابقة تجعل من الوزن ركنا أساسيا في قرض الشعر ونظمه حتى ولو كانت القصيدة تعليمية تعالج موضوعا لغويا مثلا :كقول ابن مالك رحمه الله :
النعت تابع متم ما سبقْ # بوسمه أو وسم ما به اعتلقْ.
ما الـبد يل الذي طرحه هؤلاء الذين يعتبرون أن الوزن يقيد حرية الشاعر ؟ فقط كتابة ( قصيدة !) من غير وزن، وما الفرق بينها وبين الشعر الأصيل، والقصة المعاصرة التي أصبحت شبيهة
بالمنتوج غير الموزون وكذلك المقامة، فالقرآن الكريم قمة الإعجاز والبيان والتعبير فال تعالى( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) إن هذا القرآن الكريم ليس بشعر مع أنه أبلغ وأروع وأجود من الشعر إلى درجة أن بعض الشعراء انقطعوا عن قول الشعر لما سمعوا هذا الكلام الذي يأخذ العقول ويسحر الألباب .والقرآن الكريم يصف لنا حال رجل أرسلته قريش ليستمع إلى تلاوة القرآن الكريم والحكم عليه، وأظنه الوليد بن المغيرة وكان ملما بأساليب العرب في فن القول فلما استمع إلى القران أخذ بلبه فقال إن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق…..قال تعالى ( إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر) سورة المدثر.
. إن أبا العلاء المعري رحمه الله كان يدرس لتلامذته علم العروض بطريقة اهتدى إليها وأظنها كانت محببة إلى تلامذته الذين كانوا يتوافدون عليه من مختلف الأقطار ولم تكن لدية الميزانية الخاصة ليصرفها على هؤلاء يقول : يزورني القوم هذا أرضه يمن # من البلاد وهذا داره الطبس . فاستمع إليه وهو يعرفهم ببحور الشعر ويبين لهم التداخل الموسيقي بين الأوزان يقول( أستغفر الله وأستعينه فإن المرء السيد ربما أذلته النكبات حتى يحسبه اللبيب أحد ضعاف العامة كالوزن الكامل إذا أضمر أو وقص وخبل ظن أنه من الرجز، فثبتني اللهم على الصراط السوي فإن الحليم ليخف ، حتى يتوهم بعش الجهال، كالوزن الوافر إذا عصب ظن أنه من الهزج.) ثم يبدأ في شرح ذلك التداخل الذي يحصل بين البحور على المستوى الموسيقي وكل ذلك في كتابه الفصول والغايات.
إن الطريقة التي أقترحها لدراسة علم العروض والقابلة للنقاش، تعتمد على التفاعيل التي وضعها الجبل الشامخ في هذا العلم أحمد الفراهيدي الذي كان ملما بقواعد الموسيقى في زمانه وكانت هذه القواعد سببا في وضعه بحور الشعر لتسهيل كتابة الشعر وضبط قواعده.
أولا: تحديد البحور الصافية : وأعني البحور المركبة من تفعيلة واحة تتكرر أربع مرات أو ثلاث مرات مثل 1/ فاعلن+ فاعلن + فاعلن +فاعلن = المتدارك
2/ فعولن + فعولن + فعولن + فعولن = المتقارب
3/ مفاعيلن + مفاعيلن +مفاعيلن = الهزج
4/ مستفغلن + مستفعلن + مستفعلن = الرجز
5/ متفاعلن + متفاعلن + متفاعلن = الكامل
6/ فاعلاتن + فاعلاتن + فاعلاتن = غير مستعمل ( الرمل)
ثانيا : تحديد البحور المركبة : لتحديد البحور المركبة نعود إلى البحور الصافية ونزاوج بين تفاعيلها ونحصل على الوزن المطلوب مثلا :
1/ ( فعولن+ مفاعيلن) + (فعولن + مفاعيلن) = بحر الطويل
2/ (مستفعلن + فاعلن ) + ( مستفعلن + فاعلن ) = البسيط
3/ (مستفعلن +فاعلاتن) + ( مستفعلن +فاعلاتن) = المجتث
4/ ( مفاعلتن +فعولن ) + ( مفاعلتن +فعولن ) =الوافر
5/ ( فاعلاتن + مستفعلن) + ( فاعلاتن + مستفعلن) = الخفيف
6/ (فاعلاتن + فاعلن ) + ( فاعلاتن + فاعلن ) = المديد
7/ ( مفاعيلن + فاعلاتن) + ( مفاعيلن + فاعلاتن ) = المضارع
تنقسم البحور المركبة إلى قسمين أ/ بحور مركبة من تفعيلتين مختلفتين ب/ وبحور مركبة من ثلاث تفاعيل مختلفة مثل:
1/ مستفعلن + فاعلن + مفاعلتن = المنسرح
2/ ــــــــــــــ + فاعلن + مفاعلتن = المقتضب
3/ مستفعلن + فاعلن + فعولن = المخلع
إن هذه المنهجية تقتضي إسقاط تفعيلة بكاملها من الوزن إما التفعيلة الأولى أو الثانية أو الأخيرة للحصول على البحر المستعمل مثلا السريع هو فقط صورة من البسيط لسقوط التفعيلة الثانية من البسيط : مستفعلن ــــــــــــ مستفعلن فاعلن وكذلك الرمل صورة من صور المديد لسقوط التفعيلة الثانية فاعلاتن ـــــــــــــ فاعلاتن فاعلن .
والمقتضب أيضا صورة من صور المنسرح كما نلاحظ في المثال الثاني السابق. أما المخلع فهو مخلع المنسرح وليس البسيط كما هو معروف وبذلك يتغير وزن المنسرح والمقتضب وتفاعيلهما غير التفاعيل ا لمعروفة في الدوائر العروضية مع محافظتهما على نفس الوزن السابق.وبذلك يصير عدد البحور الشعرية 13 بحرا بدل 16 بحرا المتعارف عليها. وهي: المتدارك،المتقارب، الهزج، الرجز، الكامل، الطويل، البسيء المجتث، الوافر، الخفيف، المديد، المضارع، المنسرح أما البحور التي أسقطت فهي فقط صور من صور البحور المستعملة وهي السريع، والرمل، والمقتضب وهم جميعا ، كالمجزوء والمنهوك والمشطور وليست أوزانا مستقلة بذاتها، بل أوزان تابعة للبحور المستعملة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. شبير محمد
    26/02/2007 at 16:42

    السلام عليكم.
    لا يمكن انكار القيمة الفنية للايقاع في الشعر عامة والشعر العربي خاصة. وقولنا بالإيقاع ليس هروبا من الركائز القديمة( الوزن) ولا تماش مع أهل الاستسلام ( الخرق).
    لنا في ايقاع الشعر مقالة سنردفها للتي نحن بصدد التعليق عليها حتى يستقيم فهم الفاهمين ويتراجع الضالون عن بعض الأضاليل التي أشكلت عليهم ضرورة الإيقاع ولزومه لاستقامة الشعر.

  2. خشان خشان
    13/07/2015 at 18:39

    فسر بود أو سر بكرهٍ ….ما سارت الذلّل السراعُ…منسرح
    فسر بودٍ وسر بكرهٍ ….ما اعتادت الذلل الإسراعا … بسيط
    الصدر مزدوج الانتماء
    link to rabitat-alwaha.net

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.