Home»Régional»إلى الذي أنكر علي استعمال لفظة ـ عروبية

إلى الذي أنكر علي استعمال لفظة ـ عروبية

0
Shares
PinterestGoogle+

تعقيبا على مقال نشرته على هذا الموقع بعنوان :  » العروبية والشعوبية  » علق معلقان أما أحدهما فاتهمني بأنني أشتق على غير قياس لإفساد اللغة العربية ، وأما الآخر فاتهمني بالنيل من العرب والفرس مع أن النبي صلى الله عليه وسلم عربي ، وأن الفرس بنوا حضارة عظيمة ، وأنهم لا زالوا شوكة في خلق العدو على حد قوله واعتقاده الذي يلزمه ولا يلزم غيره ، ولم يتردد في اتهامي بأنني كتبت في ما لا علم لي به ولم يحفل بالتعليق على ما لا علم له به . أما الأول فلا أظن أنه كلف نفسه مجرد فتح معجم عربي ليتصفح مادة العين والراء والباء . فكل المعاجم العربية تذكر لفظة  » عروبية  » هكذا عرب ـ بفتح العين وضم الراءـ يعرب ـ بضم الراء دائما ـ عروبة وعرابة وعربا وعروبا وعروبية إذا انتسب إلى العرب أو تكلم لغتهم . والعرب ـ بفتح العين والراء أو بضم العين وتسكين الراء ـ هم القوم الذين يعود نسبهم إلى يعرب بن قحطان وهو أبو اليمن وهم العرب العاربة أي الخلص أو العروبيون ، والعروبية هي الخلوص في العربية ، وقد نشأ معهم نبي الله إسماعيل عليه السلام وتكلم بلسانهم وأولاده هم العرب المستعربة أو المتعربة أي الدخلاء ، وقيل سموا عربا لأنهم نشؤوا بعربة وهي تهامة ، وقيل نسبة لعربات .

والعربي إذا كان خالص العروبة أو العروبية سمي عروبيا وهو يغضب إن نعت بالأعرابي لأن الأعرابي هو ساكن بادية العرب ، بينما يهش الأعرابي إن نعت بالعربي . ونعت عروبي يطلق على من كان خالص العروبة أو العروبية كما أنه يطلق على من تعصب للعروبة أو العروبية كما فعل حكام بنو أمية ضد الأعاجم ، أو كما يفعل بعض العرب اليوم ضدهم ، وهو ما قصدته في مقالي العروبية والشعوبية ولم أقصد النيل من العربية ولا من النبوة كما أساء بي الظن المعلقان. ولعلم من رماني بالاشتقاق على غير قياس أن لفظتي العروبة والعروبية مصادر لا أفعال لها كما جاء في لسان العرب لابن منظور، لهذا لا مجال للحديث عن الاشتقاق بالنسبة لهذه الكلمة .

أما المعلق الذي غضب للشعوبية ، وتعصب لها وانكشف تعصبه بقوله لا زال الفرس شوكة في حلق العدو أقول له إن حبك الشيء يصم ويعمي كما جاء في الأثر ، ولك أن تتعصب ما شئت لمن شئت ولكن لا تتعسف في فهم قصد غيرك ، فأنا لم أعرض بالعرب ، وإنما انتقدت الذين تركوا نسب التقوى ، وبالغوا في تمجيد عروبيتهم حتى ألبوا عليهم وعلى العرب وعلى العربية و على الإسلام الشعوبية ، ومحمد صلى الله عليه وسلم نفى أن يتفاضل الناس بأجناسهم بقوله عليه السلام :  » لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى  » تصديقا لقول الله تعالى : (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) لقد جعل الإسلام الانتماء عقديا ولم يجعله عرقيا لهذا لا تقبل عروبية ولا شعوبية من مسلم . أما ما جاء في مقالي من معلومات فموجودة في كتب التاريخ ، ولا ينكر أحد أن من الفرس من أسلم وحسن إسلامه ، ومنهم من غلبته شقوة الشعوبية ، وهم الذين استهدفهم مقالي من خلال الربط بين العقيدة الرافضية الضالة ، والعقائد المجوسية البائدة المتسربة إلى هذه العقيدة الرافضية الضالة . أما قول المعلق أنني أكتب فيما لا أفهم فاعتقد أنه نسب إلي وصفا هو به أجدر وله أنسب إذ يعلق على ما لا يفهم بدافع عصبية لا تغني عن الحق شيئا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *