Home»Régional»بأي حق تملك إسرائيل سلاحا نوويا ولا يملكه العرب والمسلمون ؟؟؟

بأي حق تملك إسرائيل سلاحا نوويا ولا يملكه العرب والمسلمون ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

جاءت لحظة الكشف عن الترسانة النووية على لسان رئيس وزراء إسرائيل بعد عقود من التكتم ؛ وربما كان الكشف مقصودا لأغراض منها رد الاعتبار لإسرائيل المنهزمة في جنوب لبنان ؛ أو توفير الذريعة لقصف إيران المشاغبة إلى حد استضافة مؤتمر يشكك في أسطورة المحرقة المقدسة وهي الطابو المحرم ؛ أو على الأقل الحيلولة دون انجاز ايران برنامجها النووي سواء كان سلميا أم حربيا ؛ وقد يكون تخويفا لمن طمع في إسرائيل من العرب ومن غير العرب ؛ وقد يكون شق عصا الطاعة على الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تحزم أمرها مع إيران ومن حذا حذوها وتهديدها بزعزعة الاستقرار العالمي …..
فمهما تكن أهداف رئيس وزراء إسرائيل فقد نطق بالمسكوت عنه وطرح إشكالا قانونيا على الساحة العالمية ؛ فان سكت العالم سكوت الرضى قيل : بأي حق تملك إسرائيل سلاحا نوويا وبأي حق يمنع العرب والعجم كالإيرانيين من امتلاكه ؟ وأين هي قرارات الأمم المتحدة في شأن امتلاك مثل هذا السلاح خصوصا من قبل دولة في منطقة ساخنة كبرميل بارود قابل للانفجار في كل وقت وحين ؟
لقد سخط اليهود المتكتمين بخصوص قوتهم العسكرية على رئيس وزرائهم المتهور الذي أساء إلى دولة إسرائيل ؛ والحقيقة لا وجود ليهودي متهور في تاريخ البشرية ؛ فالقضية وراءها ما وراءها فالتصريح له دلالته زمانا ومكانا ؛ وما كان لأولمرت أن يفوه بما فاه به لولا الموافقة الكاملة من اللوبي الذي يسير دفة الأمور من وراء حجاب ويقوم بالتنفيذ من هم في الواجهة من حرفيين يطبقون ولا يشرعون .
ها قد عرف العالم قاطبة والعالم العربي على وجه الخصوص أن إسرائيل تملك سلاحا نوويا قادرا على نسف مايزيد عن تسعين بالمائة من العرب من وجه البسيطة في لحظات ؟ فماذا بعد ؟ هل سيستمر ما يسمى بمسلسل السلام بخرائطه التي طبخت في الإسطبلات والمنتجعات تحت الاكراهات ؟
لقد استخف رئيس الوزراء بعقول العرب فقص عليهم من جديد حكاية الذئب والخروف حيث يقلب دهاء الذئب الموازين فيتعكر الماء من نهاية المجرى حيث يشرب الخروف المتهم لا من بدايته حيث يشرب الذئب البريء ؛ فإذا ما رفض المنطق حكاية الذئب وجدنا للذئب من التأويل ما يجعل الباطل حقا إذ قد يحصل تعكير الماء من أجداد الخروف وآبائه على الذئب نفسه لا على أجداده لأن الذئب طويل العمر.
قال أولمرت لن تكون إسرائيل الدولة الأولى التي تنشر أسلحة الدمار الشامل علما بأنها الوحيدة التي تملك هذا السلاح حتى تثبت إيران أنها الثانية بتصريح كتصريح إسرائيل وكوريا الشمالية فها هو الذئب يشتكي من خروف عكر عليه الماء وهو بأعلى الماء.
لقد أصبح السلاح النووي كالهواتف الخلوية شاع انتشارها في كل الأقطار بغض الطرف عن فقرها وغناها؛ والسؤال المطروح هل سيستعمل السلاح النووي كاستعمال الهواتف الخلوية ؟؟؟
لم يعد أمام العرب سوى حل واحد هو امتلاك هذا السلاح مهما كان الثمن وإلا سيتغير وجه العالم كما تغير مجرى ماء الذئب.
يا حكامنا لقد أنصتنا طويلا إلى حكمتكم ونصحكم وصدقناكم في أن الغرب وإسرائيل يريدان سلاما معنا ؛ فما رأيكم اليوم بعدما صرح اليهودي وبافتخار أن بلاده تملك سلاحا مدمرا؟ من سيحمينا ويحميكم يا سادتنا من سلاح الدمار الشامل ؟ أهي حكمتكم ومراهنتكم على مسلسلات السلام والخرائط ؟ أهي طوابير شرطة مكافحة الشغب التي وكلت بنا لتمنعنا من حق التجمهر والتظاهر والتعبير ؟ بماذا ستردون على تصريحات العدو ؟ بالبكاء والدموع كدموع مسئول لبنان الذي صار أسدا على شعبه بعدما كان نعامة أيام الحرب ؟
لم يعد من منطق يقابل تصريحات أولمرت سوى تصريح مماثل يكون حقيقة لا حلما وحينها يمكن أن نجلس إلى موائد المفاوضات ؛ أما الآن فالجلوس مذلة والتفاوض اهانة ؛ ومن يهن يسهل الهوان عليه .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. ح-معاشو
    15/12/2006 at 11:44

    تحليلك لما يحدث على صواب. نتمنى أن يلق آذانا صاغية، إذ لم يعد هناك مبررا واحدا للعرب والمسلمين كي لا يمتلكون هم كذلك أسلحة نووية يرهبون بها عدوهم. خصوصا وأن العديد من الدول العربية لها من العائدات البترولية ما يكفيها لتغطية مصاريف الحصول على هذا النوع من الأسلحة، لقد حان الوقت للدول العربية القريبة من إسرائيل أن تحذوا حذو كوريا الشمالية التي تجهر وتفتخر ببرامجها النووية وتتحدى أمريكا ومن والاها.

  2. يحي بنضيف
    15/12/2006 at 11:45

    الاخ محمد سلام الله عليك ورحمته تعالى و بركاته. ادا سمحت لي ان اقف معك على بعض ما جاء في مقالك القيم وليتسع صدرك لدلك فانا ما اروم الا فتح باب الحوار و النقاش في زمن يسود فيه الصمت او المحاباة والاخوانيات بوجهها السلبي.
    ان نعت ايران بالمشاغبة فيه ما فيه من الانتقاص وهي على اية حال دولة اسلامية تقف في وجه الاستكبار العالمي وعلى راسها امريكا في الوقت الدي نجد كل الدول العربية خاضعة للهيمنة الغربية والامريكية على الخصوص .وهي على اي تدافع عن حقها في امتلاك القوة النووية التي تملكها اسرائيل بتصريح الدي لا يسمى فمصيبتنا نحن العرب ولنتعظ بالموقف الايراني . اما ادخال ايران في دول العجم ففيه ما فيه اد نجد منهم من استعرب وكلهم مسلمون وكفى. ثم ان القول بانهزام اسرائيل امام حزب الله وبامتلاكها لاسلحة الدمار الشامل امر غير مستساغ حتى وان كان رب العزة و الجلال مؤيدا لجنده { كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بادن الله } {وما رميت اد رميت و لكن الله رمى} . في الوقت الدي تحيط باسرائيل دولا لها ما لها من القوة كسوريا و مصر و حتى الاردن والمملكة العربية السعودية؟؟؟
    اما قولك باستئساد رئيس الحكومة اللبنانية فهدا في رايي ليس صحيحا فهو لم يامر بتدخل القوات ضد المعارضة المقيمة في اكبر الشوارع اللبنانية وبمحاداة المقر الرئاسي لايام طويلة ناصبة الخيام وهدا الدي يحدث امام اعيننا لايام ما اظن انه كان سيحدث في دولة عربية اخرى او السماح به لشعوبها وهدا درس آخر لدولة عربية صغيرة في حجمها و تعداد سكانها كبيرة في اعين المتتبعين والمهتمين بحركات الامم و الشعوب. دمت في رعاية الله و حفظه. والسلام.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *