إن كل من حضر الوقفة الاحتجاجية لهيئة التفتيش بمقر الأكاديمية الجهوية لاحظ وجود فرق بين كلمة السيد الكاتب الجهوي لنقابة المفتشين في بداية الوقفة وقبل لقاء مدير الأكاديمية ، وبين كلمته بعد الجلوس مع مدير الأكاديمية. فالكلمة الأولى وهي المسجلة على موقع وجدة سيتي جاء فيها بعد شكر الهيئة المستجيبة لهذه الوقفة الاحتجاجية كمحطة نضالية أفرزها الجمع العام المنعقد بتاريخ24/04/2010 التذكير بنشاط المؤتمر الوطني للنقابة وحصول الجهة الشرقية على ثلاثة مقاعد في المجلس الوطني من ضمن ثلاثة عشر مقعدا مما بدد تخوفات المكتب الجهوي حسب تصريح الكاتب الجهوي. وبعد تثمين الوقفة ووصفها بالناجحة ، وهي وقفة تنسجم مع توجهات المكتب الوطني للنقابة والذي سيتجدد بتاريخ 14/05/2010 وسيعلن أشكالا نضالية أخرى ذكر الكاتب الجهوي بأسباب الوقفة وهي :

1 ) عدم وجود تفاهم بين هيئة التفتيش وإدارة الأكاديمية بسبب اختلاف التصورات لتدبير شؤون المنظومة التربوية في الجهة .

2 ) كثرة القضايا التي أقصت إدارة الأكاديمية هيئة التفتيش منها وذكر الكاتب الجهوي على سبيل الذكر لا الحصر ملف التكوين المستمر الذي غابت الهيئة عن المشاركة فيه مدة سنتين.

3 ) عدم إرساء هياكل التفتيش على الأقل وفق التصورات التي تبنتها الوزارة وأشار الكاتب الجهوي إلى غياب البنى التحتية لما يسمى المفتشيات والتي لا زالت عبارة عن بنايات تسمى تجاوزا مقرات المفتشيات لافتقارها لمواصفات المفتشيات بالشكل الذي قدمته تصورات الوزارة في الوثيقة الإطار والمذكرات المتعلقة بها.

4 ) عدم التزام إدارة الأكاديمية باتفاقات سابقة بحيث تطبق بعض الاتفاقات وتهمل أخرى وضرب الكاتب الإقليمي على سبيل الذكر لا الحصر عدم تفعيل إدارة الأكاديمية للمذكرة56 التي نصت على تزويد المفتشين في متم شهر مارس بالأجهزة الخاصة بهم الهواتف المحمولة والحواسيب . وذكر الكاتب الجهوي بأن المذكرة تنص على ضرورة إشراك الهيئة في تدبير ملف هذه الأجهزة وهو ما لم يحصل بحيث لم تعرف الهيئة شيئا عن كلفة الأجهزة ولا عن نوعيتها.

5 ) المطالبة بالرفع من قيمة التعويضات الخاصة بالتأطير لأنه لوحظ خلال السنتين الأخيرتين تضاعف الأعباء عشر مرات عما كانت عليه بينما لا زالت التعويضات حيث كانت لم تعرف زيادة . وقد ذكر الكاتب الجهوي بأن المطلوب هو أن يدبر ملف التعويضات بشكل طبيعي وعادي ولا تضطر الهيئة كل مرة للمطالبة بهذه التعويضات التي يمر عليها وقت طويل يتجاوز موسما دراسيا كاملا قبل أن تستخلص بعد مطالبات متعددة .

6 ) المطالبة باحترام مبدأ التداول على المهام والمسؤوليات وقد سجل الكاتب الجهوي اقتصار إدارة الأكاديمية على أشخاص بعينهم طيلة مواسم دراسية كاملة مما يبعد باقي المفتشين عن تدبير أمور المنظومة ويعرضها للمخاطر في حال انتقال أو موت الفئة التي تقتصر إدارة الأكاديمية على إشراكها دون غيرها.
وذكر الكاتب الجهوي أن المكتب الجهوي على اتصال بإدارة الأكاديمية التي تود أن يلتحق المفتشون بأعمالهم خاصة المكلفون بورشات مدرسة جيل النجاح في حين قرر المكتب إعطاء إدارة الأكاديمية مهلة نصف ساعة أو ساعة للرد على مطالب المكتب الجهوي قبل أن يلتحق المحتجون بأعمالهم. وصرح الكاتب الجهوي بأنه في حال الوصول إلى باب مسدود ستكون مقاطعة الأنشطة بما فيها الأنشطة المستقبلية . وفي نهاية كلمة الكاتب الجهوي طالب بعض الحاضرين بالتدخل ولوحظ أن أحد أعضاء المكتب همس في أذنه بشيء ربما كان عدم السماح بالتعقيبات والتدخلات التي تمت رغما عنه بإرادة القواعد .
وبعد انتظار طال أكثر من ساعتين جاء رد الكاتب الجهوي كما يلي :
لقد جلسنا مع مدير الأكاديمية وأفرز الحوار ما يلي :

1 ) إعلان إدارة الأكاديمية عن وجود الهواتف المحمولة مع تعبئة قدرها 150 درهم شهريا.

2 ) إعلان إدارة الأكاديمية أن عدم إنجازها صفقة الحواسيب هو ما سجل من خلل على الصفقة الخاصة بأجهزة رجال الإدارة التربوية وعليه اقترحت على الهيئة توقيع التزام بقبول الصفقة كما هي بالنسبة لأجهزة رجال الإدارة أو الانتظار إلى متم شهر يونيو لإبرام صفقة أخرى. (وهنا سجل غضب كبير للمحتجين ) .

3 ) صرف مستحقات التكوينات حسب أيام العمل

4 ) وجود مستحقات 6 مفتشين كانوا قد رفضوها لأنها لا تناسب ما قدموه من مهام.

5 ) حل مشكل مفتش التخطيط الأستاذ الدوادي بنيابة وجدة أنكاد
والملاحظ بعد هذا الرد أن السيد الكاتب الجهوي ومن معه من أعضاء المكتب الجهوي حاولوا حمل المحتجين على الالتحاق بالأعمال خاصة ورشات مدرسة النجاح وكأن المطالب التي تليت في بداية الوقفة قد تحققت كلها ، ولم يصل الحوار مع إدارة الأكاديمية الطريق المسدود على حد تعبير الكاتب الجهوي الذي قال بالحرف نقترح مواصلة العمل ويتواصل الحوار مع إدارة الأكاديمية . وعلى إثر هذا الموقف انتفضت القواعد الساخطة على نتيجة حوار مكتب النقابة الجهوي مع إدارة الأكاديمية ورفضت العودة للعمل مما اضطر المكتب الجهوي إلى الانصياع لإرادة القواعد مرغما ، ولما قررت القواعد مقاطعة باقي الأنشطة حاول المكتب التملص من هذا المطلب وضرب موعد 22/05/2010 من أجل انتخاب مكتب جهوي جديد وفي انتظار ذلك اقترح أن تنجز الأنشطة إلى غاية انتخاب مكتب جديد ليقرر هذا الأخير الأشكال النضالية لأن المكتب الحالي ما فتىء يلوح بانسحابه كما كان ذلك خلال الجمع العام بتاريخ 24/04/2010 معتبرا ذلك عقوبة لمن ينتقد أداءه ، وهو يتحدى من يخلفه أن يكون له نفس الأداء .

الملاحظ أن الملف المطلبي لهيئة التفتيش في الجهة الشرقية ضخم وحسبه أن يكون فيه ما ذكره السيد الكاتب الجهوي من سحق الهوة بين الهيئة وإدراة الأكاديمية فيما يخص تدبير المنظومة التربوية ، وأن تكون الهيئة مهمشة في ملف التكوين المستمر ، وألا تفعل هيكلة التفتيش ، وألا تفي إدارة الأكاديمية بالتزاماتها السابقة إلا في الحالات القليلة ، وألا تستفيد الهيئة من منطوق المذكرة56 ، وألا تصرف التعويضات في حينها وبشكل يناسب المهام ، وألا تتم الاستجابة لمبدأ التداول على المهام التي يتهافت عليها المتسللون والمتزلفون والتي قد تكلف بها إدارة الأكاديمية حتى من لا يزيد إطاره عن مدرس التعليم الإبتدائي ليقوم برئاسة قطب من أقطاب البرنامج الاستعحالي نكاية في هيئة التفتيش . فإذا كان كل هذا هو واقع الحال فما معنى الالتحاق بالعمل ومواصلة الحوار ؟ وأي حوار يكون وهذه الأمور كلها مؤشرات على الطريق المسدود المستوجب لمحطات نضالية كبرى ونحن على أبواب فترة الامتحانات ؟ فما معنى هذا النضال بهذا الأسلوب ؟ إنه شيء مؤسف حقا ، والأشد أسفا أن البعض ممن كان واقفا تسلل للقيام بعمل ورشات مدرسة النجاح وفيهم من فيهم ممن له علاقة بالمكتب الجهوي للنقابة اللهم إن هذا منكر ، وواأسفا على نقابة صارت لعبة يتلهى بها ويركبها كل من هب ودب .