كثيرة هي الحالات التي يقع فيها المرء ضحية جهات مجهولة تدعي لنفسها اسم شركة أو مؤسسة أو مجموعة أفراد. إنما الملفت للانتباه مؤخرا هو استهداف الأفارقة بل الطبقة المثقفة منهم وبتخصيص أكثر غالبية عظمى من رجال التعليم ونسائه. وقبل الاسترسال في الحديث لنقرأ سوية هذه الإرسالية التي توصل بها عدد كبير من مستعملي الأنترنيت وبخاصة رجال التعليم العرب و الأفارقة:
A Votre Aimable Attention

Nous Avons Le Plaisir De Vous Annoncez Que Vous Etes L’un Des Heureux
Gagnants De La Bill Gates Foundation Lottery For Internet Expansion In
Africa Dont Le Siege Mondial Pour L’Afrique Ce Trouve A Paris.
Une Loterie Portant Sur Les Adresses Email Des Internautes Africains.
La Valeur Totale En Jeu Est De 50.000 000 Millions Euros Et Votre
Adresse a ici Tiré Au Sort Par Sélection Informatique Lors De Notre
Premier
Tirage Annuel Effectue La Semaine Dernière Au Siège Mondial Sis A
Paris.
Vous Faites Donc Partie Des Heureux Gagnants Et Votre Gain Est De
100.000 Euros.
Pour Entrer En Possession De Votre Lot,
Veuillez Adressez Exclusivement nous faire parvenir les informations par email Un
Courrier email
Comportant :
Votre Nom, Prénoms, Adresse Complète, Numéro De Téléphone, Fax, email
Ainsi Qu’une Copie De Votre Carte Nationale D’identité Ou Passeport.
Apres Quoi Il Vous Sera Explique Comment Entre En Possession De Votre
Lot.
Recevez Encore Toutes Nos Félicitations
Mme Isabelle Chevalier
Directrice Des Opérations
Nb : Faites nous parvenir un email.
إنه منتهى الاستخفاف بالعقل العربي والإفريقي فلو تأملنا محتوى الرسالة لوجدناها مليئة بالأخطاء اللغوية فهل تضم رسالة مبعوثة من الديار الفرنسية هذا النوع من الأخطاء؟ بل ما هو أدهى من ذلك أن بعض المستجيبين لمحتوى الرسالة يتعرضون لعملية سرقة ممنهجة. إذ صرح أحد الضحايا الافواريين ( دولة ساحل العاج) أنه طلب منه إرسال مبلغ من المال لاستكمال إجراءات تحويل المال " الجائزة الوهمية" عن طريق أحد الأبناك بتكفل من أحد المحامين!
لقد أتاحت لي ملاحظة بسيطة لمجموع الأشخاص " الحاصلين على الجائزة الوهمية" أنهم من رجال التعليم الذين أودعوا عناوينهم الإلكترونية في مواقع تعليمية مشهورة من أجل التراسل مع مؤسسات تعليمية عبر العالم أو مع مدرسين آخرين. وهذا ما سمح لهؤلاء اللصوص بالاطلاع على عناوينهم.
إن أهم ما يقال في هذا الصدد ضرورة توخي الحيطة وعدم إرسال أي وثيقة رسمية تلافيا لإمكان استغلالها في أغراض دنيئة أو ما شاكل ذلك. فما الذي يجعل من أي شخص في العالم أو من أي مؤسسة كانت أن تعطي بسخاء هذا المبلغ من المال. " السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة" فالحذر الحذر وكما يقال في مثلنا الدارج ( الطماع يقضي عليه الكذاب)