Home»Régional»بعامل الفقر واللامبالاة أطفال بين عتبة التشرد وجحيم الشغل المبكر

بعامل الفقر واللامبالاة أطفال بين عتبة التشرد وجحيم الشغل المبكر

0
Shares
PinterestGoogle+

. ..{ …. قد تحتقروني لأني أتعاطى لشم السيليسيون ولكني لو حكيت لكم قصتي ما فعلتم . فأنا رغم صغر سني أبيت بالشارع . هربت من الجحيم الذي كنت أعيشه مع عائلتي بعد موت أمي . أحترف السيراج وتلميع الأحذية لكي أعيش وفي بعض الأحيان أ تسول . أفعل أي شيء لكي أبقى . كثيرا ما تعرضت لمحاولة اللإعتداء بالليل … تحدثني عن السيراج ولكنك نسيت مشاكل أكثر من ذلك . فأنا والضياع صديقين . أعرف تماما معنى الخطورة وأحس أني أموت ببطئ . فاسأل أطفالا آخرين لأني من المنتهين كما تشاهد …..} قال طفل في العاشرة من عمره قبل أن يحمل علبة خشبية تحتوي على لوازم السيراج وترك المكان وهو يتمايل في خطواته من شدة تأثير شم السيليسيون .

واقع مر فتح أحضانه واسعة لأعداد مهمة من الأطفال . فجملة ذلك الطفل يكررها الآخرحتى أصبحت مألوفة للكل : { كازا .. ماركيز .. واش تسيري..} . أما الطحطاحة وزنقة شراعة ببركان فينتشر فيهما نوع خاص من الأطفال فظل اختصار الطريق بالإعتماد على بيع الأكياس البلاستيكية ومنهم الذكور والإناث . وتراهم في الغالب يتهافتون على وافد جديد من أجل اقتناء حاجياته من الخضر من الباع الجائلين المتمركزين بالمكانين السالفين الذكر حيث السباق من أجل بيع كيس بلاستيكي ب 50 سنتيم للوافد الجديد . وقد ينتهي ذلك السباق بالعراك وتبادل الشتائم بين أطفال بعضهم ترك الدراسة بعامل الفقر والحاجة والبعض الآخر لم يلج قط عتبة المدارس لظروف عائلية واجتماعية قاسية حيث صرح الطفل { م . ن } من أحد الأحياء الهامشية ببركان بأنه ترك الدراسة لظروف مادية وطلبت منه أمه بأن يشتغل ويقوم بمثل ما يفعل ابن الجيران الذي يبيع السجائر بالتقسيط ويعود لأمه براتب يومي ..{ هكذا اختارت لي أمي هذه الحرفة . أنا أخرج في الصباح وأعود متأخرا من أجل مصاريف البيت التي أتحمل قسطا مهما منها . أنا متعب فرغم صغر سني أخاف من الذي سيأتي خاصة أن ما أقوم به من الممكن أن يعرضني للمخاطر . لكن ماذا أفعل . أطلب من الله أن يخرجني سالما من معركة لم أفهمها بعد ..} . قال الطفل وهو ينظر هنا وهناك منتظرا إشارة من زبون يريد سيجارة . تحرك الطفل حاملا بيده اليسرة علبة خشبية بها مجموعة مختلفة من علب السجائر وهو يدق بولاعة على العلبة بيده اليمنى مرددا جملته المعتادة :{ كازا .. ماركيز ..} .

بالنسبة للطفلة فاطمة 8 سنوات فتفظل العمل بالفترة المسائية ببيع الأكياس البلاستيكية بأماكن تواجد الباعة الجائلين بحي العيون وزنقة شراعة ببركان حيث تعرف التجارة رواجا في الفترة السالف ذكرها . وتعود الطفلة كل يوم براتب لأمها التي تشتغل بالضيعات الفلاحية دون الإهتمام بما قد يصيبها من احتكاك مبكر قد يعرضها لخطر حقيقي في أية لحظة .

أطفال صغار يطرقون أبواب ضياع محقق في سن مبكرة يحتاجون من خلالها إلى التمدرس والعناية بدل حمل علب السجائر والسيراج والأكياس البلاستيكية وولوج عالم الشغل الحر المبكر الذي يطرح التسائلات حسب أطراف حقوقية حول المواثيق والأعراف الدولية التي تمنع تشغيل الأطفال في سن مبكرة حيث طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببركان بسن سياسة اقتصادية واجتماعية شاملة تفيد احترام كرامة الأسر خاصة حسب رئيس فرع الجمعية السالفة الذكر وأن مدينة بركان في توسع مستمر دون ايجاد نسبة استقبال بغياب تنمية شاملة . وتسائل في نفس الوقت عن مخططات الدولة فيما يخص التنمية لحماية الأطفال من الإستغلال بكل أنواعه لأن الطفل يكون غير محصن بدون دراسة ومعرض لشتى أنواع المشاكل . كما تمت الإشارة إلى غياب الخيارات بالنسبة للأسر التي تدفع أطفالها للشغل بانعدام الشغل القار الذي يحفظ كرامة الأسرة وكذا غياب بنية ثقافية أو تربوية بالمدينة حيث دار شباب وحيدة تنعدم فيها شروط الممارسة الثقافية . هذا وطالب الفرع بسن اختيارات اقتصادية واجتماعية يكون الإنسان محورها ويراعي حاجياته المادية والروحية لنمو سوي ينمي من خلاله كافة حقوقه .كما ذهب المصدر السالف ذكره عبر الملاحظة إلى أن الدولة تؤثث خطاباتها لتناول موضوع الإنقطاع المدرسي بدون توفير البنيات المادية الأساسية للإجابة عن المشكل ليبقى الطفل دوما معرضا لضياع محقق

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *