Home»Enseignement»وجدة: إعطاء الانطلاقة لتدريس التعليم الأصيل في الابتدائي

وجدة: إعطاء الانطلاقة لتدريس التعليم الأصيل في الابتدائي

0
Shares
PinterestGoogle+

وجدة: إعطاء الانطلاقة لتدريس التعليم الأصيل في الابتدائي

تحت شعار "التعليم الأصيل ضميمة التعليم العمومي" احتضنت دار الطالبة بوجدة يوم الثلاثاء 05/09/2006 فعاليات الملتقى الجهوي حول التعليم الأصيل في الابتدائي تحت إشراف كل من الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية والمجلس العلمي لمدينة وجدة. حضر اللقاء السيد والي الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة أنكاد ورئيس المجلس العلمي لوجدة ومدير الأكاديمية والنواب الإقليميون بالجهة ورجال الإدارة التربوية وممثلو هيئة التدريس بالجهة بالإضافة إلى ممثلي المجالس العلمية بالجهة.

في البداية أبرز السيد الوالي في كلمته الافتتاحية أهمية هذا اللقاء التواصلي التحسيسي ونحن على أبواب انطلاق الموسم الدراسي مؤكدا على ضرورة بناء الإنسان المقتدر المعتز بهويته والمنفتح على مكتسبات الحضارة الحديثة.

وذكر في معرض حديثه بالخطاب الملكي السامي في 8 أكتوبر 1998 والذي أكد فيه جلالته على ضرورة إشراك كل المجتمع في معالجة ملف التربية والتكوين وفق ما هو متفق عليه في الميثاق الوطني. وأضاف السيد محمد الإبراهيمي "أن الأصالة لا تعني الانطواء والتقوقع على النفس، بل تلمس أنجع الطرائق لتطوير التعليم الأصيل، وإحياء ذلك الدور الريادي الذي قام به إبان المقاومة الوطنية ضد الاستعمار…"

ومن جهته اعتبر الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي هذه الجلسة بأنها "تأسيسية وواعدة لأننا نلتقي على ورش جاد سيكون له لا محالة آثاره على صعيد بناء الشخصية الوطنية" ، ورد على بعض التهم التي ألصقت جهلا بالتعليم الأصيل وعملت على تشويهه مشيرا إلى أن جميع حالات الشرود والانحراف والتطرف لم تتخرج من التعليم العتيق بل من التعليم العمومي وذكر بأن الفقه المالكي فقه مرن يتضمن 16 أصلا في حين لا يقوم الفقه الحنبلبي مثلا إلا على 5 أصول. واعتبر أن التعليم الأصيل في صيغته الحالية أصبح ملاذا للتلاميذ المطرودين والمتعثرين و الخاملين أما أصحاب المعدلات العالية فيوجهون إلى شعب أخرى. واعتبر هذا اللقاء منعطفا مهما لأنه سيسمح بإنشاء تعليم أصيل منذ المرحلة الابتدائية.

مدير الأكاديمية الجهوية الذي استهل كلمته بالاستبشار بملتقى من هذا النوع وبهذا الحضور لافتتاح الموسم الدراسي الحالي، قال من جهته إن الإقدام على تنظيم هذا الملتقى " ينبثق من رغبة مشتركة أكيدة في توسيع دائرة التواصل والحوار حول تدبير الشأن التربوي، ويصب في صلب رزنامة مهام الإصلاح التربوي ببلادنا". وأشار أن إصلاح التعليم الأصيل في منظومتنا التربوية لن يتم إلا عبر بسط امتداداته في مختلف الأسلاك التعليمية وخلق تناغم بيداغوجي وتقاطع ديداكتيكي لازمين بينه وبين التعليم العام.

بعد الجلسة الافتتاحية أعطيت الكلمة للجنة المكلفة بمتابعة المشروع لعرض أهم ملامحه وأهدافه آليات تنزيله بناء على المذكرة الوزارية رقم 92 الصادرة ب19 غشت 2005. يذكر أن عدد التلاميذ المسجلين في التعليم الأصيل بالثانوي التأهيلي انتقل من 5000 سنة 1982 إلى 13200 سنه 2003 .أما التعليم الأصيل في ثوبه الجديد فقد انطلق في السنة الماضية ببعض النيابات وسيعمم تدريجيا في جميع الأقاليم وذلك يقتضي حسب ما جاء في تدخل السيد النائب الإقليمي لنيابة بركان تعبئة الجميع وتوعية الآباء بالآفاق التي تفتحها هذه الشعبة لأبنائهم. كما ذكر بأن الحاجة ملحة الآن على بعض الوظائف كالقضاة الشرعيين والعدول والمتخصصين في الفقه المالكي. وفي الأخير تناول الكلمة الدكتور رئيس جمعية خريجي التعليم الأصيل وصاحب أكبر مختبر للتحليلات بوجدة ليتحدث عن تجربته الشخصية كحامل لباكالوريا التعليم الأصيل وحاصل بعد ذلك على شواهد عليا من جامعة بوردو.

محمد السباعي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. أبو محمد
    07/09/2006 at 00:08

    بسم الله الرحمن الرحيم…… مبادرة وطنية حميدة فى مجال تعميم التعليم الأصيل بالسلك الإبتدائي. وقد أتت فى وقتها لأن هذا النوع من التعليم كاد أن ينقرض من رزمنة التعليم ككل بإعطائه حلة لا تمت للتعليم الأصيل العريق بشيء. ومن يتذكر فإن التعليم الأصيل ببلادنا كان حاضرا فى جميع أسلاك التعليم فمن يا ترى التيار الذى حاربه وساهم عل زواله؟.. ولقد أعطى نتائج جد مرضية وساهم بكثير فى بناء الشخصية المغربية ومقوماتها والدور الذى لعبه علماء هذا التعليم أيام الإستعمار ،إلا أن هناك تيارات كانت تميل بكثير ولا زالت لتغريب تعليمنا وتجريده من أصالته وأصالتنا وأودت به إلى التهميش بتشويهه إلى حد الإندثار ,,,,إن التعليم الأصيل أصل وأصالة لابد من أن نحافظ عليه وتحمد الله على هذه المبادرة التى تستحق كل التشجيعات وذلك من أجل بناء شخصية مغربية ثابثة الهوية. والله المستعان.

  2. محمد السباعي
    07/09/2006 at 12:50

    ألتمس من السيد مدير الجريدة أن يضيف اسم الدكتور الرحماني التس سقطت من مقالي سهوا في الأخير وله جويل الشكر.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *