Home»Régional»المقاومة من الجهاد الأصغر,إلى الجهاد الأكبر

المقاومة من الجهاد الأصغر,إلى الجهاد الأكبر

0
Shares
PinterestGoogle+

المقاومة من الجهاد الأصغر,إلى الجهاد الأكبر.
المقاومون أسد الوغى,وحماة وبناة الوطن.
إن دور المثقف بعد أن وضعت الحرب أوزارها,ليس هو تمطيط الأحداث,واجترارها,والسقوط في الثرثرة القميئة,والتمادي في غي التفسير,والتبرير,لأن هذا قمين للزيادة في التضليل .لأن لغة الغمز,واللمزهي من والويلات,التي ابتلينا بها عند مدخل الحرب.وقانا الله مقتها,وغضبها.لعل الله يحدث بعدها صحوة من غيبوبتنا, التي طال أمدها,لنكسب رهان مخرج الحرب.ولن يتسنى لنا هذا,الا عن طريق التحليل الرصين,والاستنتاج العقلاني,لتوظيف قناعاتنا,لتحقيق التطور,الذي تقتضيه سنة الحياة.من خلال منظور فكري- ثقافي جديد ,يقوض دائرة التفرقة المدبرة, لاستتباب الوحدة,التي تقتضي نبذ وصاية دول الاستعلاء,والاستكبار,لترسيخ روح التضامن,والتآزر.ترى ما الذي أفضى بالمقاومة اللبنانية,إلى تحقيق النصر,والخروج من الخراب,والدمار,للانتقال بسرعة مهولة,إلى التشييد والاعمارما هو سر تجاوزها لعاصفة الموت والدمار? أهو حسها العقائدي أم حسهاالوطني أم حسها الانساني ?
مع كل احترامنا لاختيارهم الصائب, وتأجيلا لمناقشة كل الاحتمالات,والحيثيات,لكي لا تدمرنا الحواجز الديماغوجية.التى تبعدنا عن حقيقة ما نحن مطالبون به.أي ادراك مكامن القوة,والضعف بغية الاعتبار قبل اصدار أي حكم قيمة.
روي عن عيسى عليه السلام قال: ماذا يكسب الانسان اذا فاز بكل شيء, وخسرنفسه.
وبدون الوقوع تحت وطأة العاطفة الجياشة,أو الانسياق مع التحليلات الشوفنية.سنحاول تسليط الضوء على الحس الانساني لانه العامل المشترك ,بين كافة خلق الله.يقول ميخائيل نعيمة لو حينا كل ما في الانسان من ذكاء,وعبقرية,لما استطعنا أن نصنع من الفرد انسانا,ولكن الحب إذا ما تربع في القلب,آنذاك يصير الفرد إنسانا.فالمقاومة اللبنانية,كان حسها الانساني جد عال. ولكي لا يذهب بنا خرف الفكر بعيدا.فالمقاوم ليس قالبا جاهزا,يخضع للتوصيفات الشكلية,بقدر ما هو تفاعلات,وتعايشات خاصة,تنبثق من تراث الأمة,وتكوينها الذاتي,ومثلها الروحية,وقيمها الاجتماعية.فهو عملية خلق مستمرة,تدفعه نوازع,واستعدادات,وتطلعات مشروعة انسانية ومن أهم صفات المقاوم
**الحب: هو القادر,والمقتدرعلى خلق التعايش الحميم,لذا يعتنقه كقيمة انسانية,تاتي خلف كل القيم,لانه وحده يبطل نزغات الشيطان,ويرتقي به الى أعلى العليين,فاذا اشار له,اتبعه,واذا خاطبه,صدقه.فينقله الى عالم الصفاء,والصدق,والاخلاص.ويبعده عن عالم,الخداع,والكذب,والزيف.فيعشق الشهادة,لان وحدها,دون سواها تضفي على حياته الطمأنينة,وتجلي عن النفس إمارة السوء.الحب أقوى سلاح,من يملكه,لن يكيد له في الارض شيطانا.به تدعن الرعية,وتصان الحرمات,وتقدس القيم….
وبدونه تصبح الدنيا قاعا صفصافا.
**الثقة هي إيمان الإنسان بأهدافه,وقراراته,وبقدراته,وامكانته.ومن فقدها فهو ميت على قيد الحياة.في زوالها بداية الاندحار,الى الدرك الاسفل من الفشل.هي سلاح المقاوم الحصيف,لانها تزرع فيه,الروح المعنوية العالية,وتجعله معتدا بنفسه,معتبرا لذاته,وقدرته دون افراط,او تفريط.
ان الحس الانساني هو ما ينقص المرتزق الصهيوني,المتشبع حتى النخاع بالحقد,والكره,والعنصرية.فاقد لكل انسانيته الى درجة ان اصبح آلة دمار,وخراب.يفسد في الارض,ولا يصلحها.فلعن اين ما ثقف.وهكذا تفوق الحس الانساني,على الحس الآلي.والدليل ان قنابلهم الذكية كما يدعون,اصابها الغباء,لما واجهت الحس الانساني.فتولى العدو يوم الزحف,وأعطى بدبره,وهو يجرجر اديال الخيبة والهزيمة.
والحمد لله رب العالمين,الذي صدق وعده,ونصر حزبه,ورفع صوت المقاومة عاليا,مجلجلا,يناجي القمم الشامخة,ويبلغها سلام الشهداء,الذين لا خوف عليهم,ولاهم يحزنون.سلام على من احبوا الله,فهداهم,وبهداهم اهتدينا.سلام على من احبوا الوطن,وتزينوا بايمانهم.فكسبوا رهان الحب.
سلام على من ثاقوا,ووثقوا في نصر الله,فأتى النصر,فكسبوا رهان الثقة.
وبالحب,والثقة سيعمر لبنان.لبنان الصمود,والردع,والعزة,والكرامة.
فاعتبروا يا أولي الألباب.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. يوسف المختاري
    16/08/2006 at 12:33

    باسم الله اخي ما احوجنا الى اخد العبرة والدروس من الوقائع والاحداث التي يعج بها واقعنا وهده مسؤولية ملقاة على عاتق المفكرين والمثقفين.اما اللغط وتلميع وتبريق الترهات فقد مللناها. فمغربنا هو في اشد الحاجة الى كسب رهان الحب.حب الوطن- حب الحاكم للمحكوم- حب الموظف والعامل والفلاح لعمله….ولن يثمر الحب ادا لم تكن هناك ثقة متبادلة بين كافة شرائح المجتمع.فوالله لو ساد الحب وعمت الثقة لاصبحنا من الدين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون. والسلام على من اتبع هداه.

  2. عبد الناصر
    16/08/2006 at 12:33

    اذا جمعنا الحب فمن يفرقنا ؟,واذا ألفت بين الثقة فمن يهزمنا ؟؟؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *