Home»Régional»وجدة: حركة التوحيد والإصلاح تنفتح على محيطها الثقافي من خلال ندوة السؤال

وجدة: حركة التوحيد والإصلاح تنفتح على محيطها الثقافي من خلال ندوة السؤال

0
Shares
PinterestGoogle+

استضافت لجنة الإنتاج الفكري والعلمي والفني والأدبي بحركة التوحيد والإصلاح بوجدة وجوها ثقافية بارزة بالمدينة كالشاعر محمد علي الرباوي عضو رابطة الأدب الإسلامي والفاعل الجمعوي اليساري الأستاذ سامح درويش والأكاديمي الشاب الأستاذ عيسى ادريوشي وعضو الأمانة العامة لحزب الأمة الأستاذ عبد المجيد الهلالي وذلك للمشاركة في « ندوة السؤال » التي نظمتها زوال الأحد 23 نوفمبر. هذه الندوة أطرها كل من الدكتور محمد طلابي عضو المكتب التنفيذي المركزي للحركة و الدكتور أوس الرمال رئيس المكتب التنفيذي لجهة القرويين الكبرى للحركة. وبعد الاستماع إلى كلمة الأستاذ طلابي التي ركز فيها على أهمية طرح السؤال لأنه  « مفتاح لخزائن العلم » وأكد أن سلامة الجهاز المفاهيمي ضميمة لإنتاج فكر سليم وأشار إلى أن أهم ما يميز الحركة هو إقامة الديمقراطية وتجديد مفهوم الوسطية. إلى ذلك تناول الكلمة الأستاذ أوس الرمال الذي عرج على المسار التاريخي للحركة مسترجعا بعض المحطات التاريخية منذ 1996 والتي حتمت القيام بوقفات مع الذات للتصويب والمراجعة .كلمات قيادة الحركة تناولت رؤية المشروع من الداخل ولامست فلسفته الإصلاحية، بعدها أعطيت الكلمة للضيوف لتقديم رؤية من الخارج، وهكذا ركز الشاعر محمد علي الرباوي إلى ضرورة الاهتمام بالثقافة الشعرية لأن الإسلام في نظره انتشر في الجزيرة العربية لأنه وجد من يتذوق اللغة ويعي معانيها ودلالاتها جيدا ، كما طالب بالاهتمام باللباس المغربي الأصيل والغناء المغربي واللحن المغربي والثقافة الشعبة عموما حتى لا يظل الخطاب الدعوي نخبويا أو غريبا في بيئته. ومن جهته أثنى الأستاذ الهلالي على جهود الحركة في التمكين للدين وتأطير المجتمع متسائلا عن مدى تحقيق الحركة لأهدافها الكبرى وهي تعيش عقدها الرابع كمحاربة الفساد والظلم وتكريس قيم العدل والمساواة وحقوق الإنسان في وقت لم تشهد فيه العقيدة الإسلامية وأخلاق العفة أشرس الهجمات. 

الأستاذ ادريوشي قدم ورقة نقدية حول إعلام الحركة وركز على جريدة التجديد فثمن التمايز الملحوظ بين الدعوي والحزبي وهو استدراك تنبهت له الحركة في نظره كما ثمن جهودها إن على مستوى الشكل أو المضمون، كما سجل بعض النقائص كتكرار بعض الموضوعات والدخول في سجالات وقلة التحليلات العميقة للإشكالات الوطنية الكبرى. أما الأستاذ سامح درويش فقال في كلمته إنه ينتمي إلى مجرة فكرية أخرى وهي اليسار مضيفا أن الحركة الإسلامية مدينة للحركة اليسارية بالمغرب وأن »السياقات التاريخية والتموضعات الجغرافية هي التي تفرز المنظومات المفاهيمية » ولا احد يملك الحقيقة الكاملة وكل الحركات زائلة و تبقى الأسس التي تقوم عليها، كما عاب على الحركة الخلط بين الدعوي والسياسي باعتبار السياسة مستنقع في نظره قد يجهز على المشروع برمته. كما تميزت الندوة بكلمة الأستاذة نزيهة معاريج التي أشارت إلى نماذج من الأسئلة المتضمنة في القرآن الكريم الذي يربي الفرد والجماعة على طرح السؤال باستمرار وإعمال العقل لتحديد الاختيارات الكبرى وترشيد المسار في هذه الحياة.  وقد أجمع المتدخلون من الحضور والضيوف على أهمية الانفتاح على المحيط والتفاعل معه بالنسبة لأي مشروع تغييري وقد خطت حركة التوحيد والإصلاح خطوات كبرى في هذا المسار.
وفي الأخير، رحب الأستاذ رشيد الشتواني مسير الندوة بكل المقترحات والانتقادات التي سجلتها اللجنة المنظمة ووعد بتنظيم لقاءات مماثلة مستقبلا. وقد جاء في أرضية النقاش التي وزعت على الحضور: « على امتداد أكثر من أربعة عقود شهد مشروع حركة التوحيد والإصلاح منعطفات مميزة (..) في ظل التغييرات الصارخة التي حدثت في العالم عبر ثورة الاتصالات وثورة المعرفة والثورة الاجتماعية والاقتصادية، مما نتج عنه ظهور تحديات تستدعي استكناه الذات وعرضها في حالات التدافع برصد التحولات وتحديد موقعها في المشهد الحضاري المعاصر بين الخصوصية والمشترك بعدما قطع هذا المشروع ردحا من الزمن، انبث خلاله في الدروب الشعبية وتدافع في فضاءات النخب وناضل ثقافيا واجتماعيا وسياسيا، وقاوم ليدرأ مظاهر الفساد وانتهاك حقوق الفرد والمجتمع والأمة، وتمرد على محاولات النيل منه ، وتحمل الرشق والتبخيس والاستهداف بمصوغات التهم المعلبة. كما نصت أدبياته على أنه ماض في هامش البناء لتجسير علاقات التفاعل والانفتاح على كل المساهمين، واعتماد مبدإ الشورى في التدبير، ونهج العمل المؤسسي، والارتقاء في سلم الإصلاح بتدرج. »

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. متتبع حضر الندوة
    26/11/2008 at 21:49

    كانت ندوة جد متميزة ما لاحظته هو ضرورة الإكثار من مثل هذه الندوات لكي يتم التعارف والتعريف بحركة استقطبت اهتمام متتبعين من خارج الوطن ويبدو أنها بحاجة إلى تعريف نفسها عند محيطها

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *