Home»Enseignement»الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية تكرم ثلة من متقاعدي التعليم

الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية تكرم ثلة من متقاعدي التعليم

0
Shares
PinterestGoogle+

كلمة السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية

بمناسبة حفل تكريم ثلة من أطر التعليم بالجهة الشرقية

باسم الله الرحمن الرحيم

السادة رؤساء الأقسام والمصالح
ضيوفنا الكرام
حضرات السيدات والسادة،

     إن حرص الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية على إحياء هذا الحفل التكريمي الغنيّ بحمولته الرمزية احتفاءً  بثلة من أطر التربية الوطنية الذين حصل لهم شرفُ  إنهاء مهامهم التربوية بعزة  ويقظة ضمير، لَينطوي على كل  معاني التقدير والتبجيل التي يحفظها المجتمع المغربي بكل أطيافه وفئاته لرسالة التربية والتعليم من خلال تبوئ  أعضاء الأسرة التربوية مربين و إداريين  المكانة الاجتماعية المستحقة،اعترافا بالجميل وحسن الصنيع. ولعل في تنظيم مثل  هذا الحفل خيرَ تعبير على حجم العرفان وفحوى الامتنان اللذين تحظى بهما أسرة التعليم، وإنه لشرف لنا جميعا أن نلمس هذا الالتحام المجتمعي الحاصل حول المدرسة المغربية الحديثة،هذا الالتحام الذي يترجمه على مستوى الجهة الشرقية الدعم الموصول لمختلف الشركاء والفرقاء على كل الأصعدة وفي مختلف المستويات.
  فمرحبا بكم حضرات السيدات والسادة المحتفى بهم،
   مرحبا بكم ضيوفنا الكرام.
         والأكاديمية إذ تحيي هذا الحفل  على شرف كوكبة من موظفيها عبر تراب الجهة الشرقية، الذين أنهوا مشوارهم المهني بتفان وإخلاص، إنما ترسخ تقليدا وتوطّد ميثاقا معنويا  للاحتفاء بقيم الاعتراف بالجميل وتثمين القيمة الإنسانية للمورد البشري وترصيد المجهود المهني  وتتويجه بأوسمة الشكر والعرفان. تلكم القيم الرفيعة التي تمثل مغانم روحية وثروات رمزية لكل الذين حملوا ويحملون رسالة التنشئة والتربية والتعليم. تلكم الرسالة النبيلة المختومة  بالشرف و راحة الضمير، تلكم الرسالة التي ترسم  خرائطَ أحلام وطموحات الشعوب،وتشقّ معالم المسالك نحو المستقبل،وتنحت مجرى حضارات الأمم الحية، تلكم الرسالة التي كنتم خير حمَلَة لها.. فلْْتسعدوا بهذه المكانة التي أنتم جديرون بها. ولْتسمحوا  لي – حضرات السيدات والسادة المحتفى بهم اليوم – أن أعرب لكم بمشاعر جياشة بالصدق  عن  سامق الاعتراف  وعالي التبجيل، تقديرا لما أسديتموه من خدمات جليلة وما تجشمتموه من جهد ومصابرة  في القيام  بالمهام التي أنيطت بكم ، وما بذلتموه من تضحيات من أجل توطيد قيم المواطنة الحقة،وتثبيت دعائم الاختيار الجهوي والمساهمة في بناء المنظومة التربوية المغربية الحديثة.
السيدات والسادة الحضور،
      إننا ونحن نحتفي بهذه النخبة موظفي التربية والتكوين الذين اختتموا  سنوات خدمتهم بروح المثابرة وتقدير المسؤولية، لنستحضر رهانات  الورش الحيوي لإصلاح المنظومة التربوية ببلادنا، الذي دخل الآن النصف الثاني من عشريته، بعد أن بوأه  صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره مكانة الأسبقية الثانية بعد القضية المقدسة لوحدتنا الترابية ،وبعد أن رسم خريطة  طريقه الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي كان ثمرة حوار وطني وتوافق صادق بين مختلف القوى الحية بالبلاد،وبعد أن بدأت تباشير التوفيق والنجاح تلوح في الأفق بفضل الانخراط الواعي والمجهود المتواصل الذي ما فتئت أفواج التربية والتعليم المتعاقبة تبذله، إيمانا منها بدورها التاريخي في بناء المغرب الجديد،حتى نالت بذلك حدب وعطف صاحب الجلالة الذي تفضل بإسدال رداء عنايته على أسرة التربية والتعليم،حيث قال في افتتاح الدورة الخريفية للسنة التشريعية يوم 8 أكتوبر 1999 : » … وكذلك العناية بأطر التعليم التي نكن لها كل العطف والتقدير والتي هي في أمس الحاجة إلى مزيد من العناية والتكريم .. » ، فهنيئا لنا جميعا بهذا العطف الملكي السامي الذي تتم ترجمته يوما عن يوم إلى مكتسبات وتحصيلات ،لا مجال اليوم إلا لتعزيزها بما يليق ومكانة رواد نور الطريق نحو المستقبل الواعد.. بما يليق بكم أيتها السيدات أيها السادة  المحتفى بهم اليوم.
حضرات السيدات والسادة الحضور،
ضيوفنا الكرام،
   في هته اللحظة التي نحتفي فيها بثلة من موظفي التربية والتكوين  الذين يغادرون دواليب المهنة باعتزاز وشرف، نستقبل نخبة جديدة من المسؤولين الإداريين على رؤوس الأقسام والمصالح بالأكاديمية والنيابات عبر الجهة من أجل تسلم المشعل ومواصلة الطريق ، متمنين لهم التوفيق في مهامهم والسداد في مساعيهم  ليكونوا خير خلف لخير سلف ..
      فشكرا لكم جميعا – سلفا وخلفا – على الإصرار التربوي الذي تحليتم وتتحلون به في  مغالبة كل أنواع الصعاب ،وعلى سخائكم التربوي ووافر عطائكم وبذلكم وتفانيكم الذي يتعلم منه الجميع صون الكرامة وعزة النفس وتقدير المسؤولية.
شكرا لكل الذين شرفونا بحضورهم من فعاليات إدارية وتربوية، هيآت نقابية وسياسية، جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، جمعيات قطاعية، وممثلين للصحافة الوطنية والمحلية..وشكرا  لكل الذين سهروا على تنظيم هذا الحفل الرمزي الحافل بالمغازي الإنسانية الرفيعة.
                             والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *