Home»Régional».وجدة : حفل الدورة الصيفية الثامنة لتحفيظ القرآن الكريم بدار الطالبة

.وجدة : حفل الدورة الصيفية الثامنة لتحفيظ القرآن الكريم بدار الطالبة

0
Shares
PinterestGoogle+

عرفت رحاب دار الطالبة بمدينة وجدة يومه الأحد 24 غشت 2008 موافق 23 شعبان 1429 ابتداء من الساعة الثامنة صباحا حفلا دينيا أشرف عليه المجلس العلمي المحلي ، وحضره السيد والي الجهة الشرقية إلى جانب السيد رئيس المجلس العلمي ، فضلا عن العديد من الضيوف من مختلف مكونات المجتمع المدني:رؤساء وأعضاء مجالس علمية جهوية وفرعية ، برلمانيون، ممثلو الجماعات المحلية ، محسنون … أئمة وخطباء، محفظون، حفاظ…… إلخ إلى جانب جمهور غفير.

 

وقد غصت قاعة الحفلات بدار الطالبة بالحضور ذكورا وإناثا ، و الذي ظل أكثر من ثلثيه خارج القاعة التي لم تستوعب الجميع مما يؤكد أهمية هذه التظاهر الدينية لدى ساكنة مدينة زيري بن عطية.

 

وإذا ما كانت بعض المدن المغربية تتميز بتظاهرات معينة ، فإن مدينة وجدة المحافظة تفخر بتمسكها بكتاب الله عز وجل من خلال اهتمامها الملحوظ ببناء بيوت الله وفق هندسة معمارية راقية ، ومن خلال الدورات الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم التي بلغت سنتها الثامنة على التوالي.

 

وقد بلغت مراكز التحفيظ في عمالة وجدة أنكاد وإقليمي جرادة وتاوريرت التي يتولى المجلس العلمي المحلي بوجدة الإشراف عليها 250 مركز ، وبلغ عدد المحفظين 291 محفظ في حين بلغ عدد المستفيدين 20223 مستفيد منهم 1020 من أبناء الجالية المقيمة في الخارج.

 

وبلغت كلفة ما صرف من أجل إنجاح الدورة ما يزيد عن 60 مليون سنتيم صرفت كجوائز للمحفظين والمتفوقين من المستفيدين وبعض الأئمة الشيوخ وبعض الأئمة المتميزين. وكانت الجوائز عبارة عن تذكرات سفر لأداء مناسك الحج والعمرة لفائدة 10 أئمة ، ومبالغ مالية مقدارها 5000 درهم لفائدة 3 أئمة، وصرفت للمحفظين مكافآت مالية تتراوح بين 500 و800 درهم وللمتفوقين من الحافظين والحافظات مكافآت مالية أيضا تراوحت بين 2000 دهم و200 أو 100 درهم . ومعظم المكافآت وفرها المحسنون عن طريق المجلس العلمي المحلي بوجدة أو عن طريق لجان المساجد.

 

وقد عرف الحفل بعد افتتاح السيد والي الجهة الشرقية له عدة فقرات دينية تتمثل في أمداح وأناشيد دينية قدمها بالتناوب الذكور والإناث. وقد احتفل بعروس القرآن وهي فتاة ختمت حفظ كتاب الله تعالى بإتقان، كما احتفل بطفل ختم هو الآخر كتاب الله في سن مبكرة.وتخللت الحفل كلمة السيد رئيس المجلس العلمي الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة الذي أشاد بدور المجتمع المدني في احتضان الدورات الصفية لتحفيظ القرآن الكريم ، والتي سارت سنة متداولة بين ساكنة الجهة الشرقية التي تحتفل أيما احتفال بكتاب الله عز وجل مما يدل على عمق تدين هذه الساكنة التي تتفانى في خدمة دين الله عز وجل حفاظا على هوية الأمة المغربية المعتزة بدينها.

 

وإن المرء ليشعر بالفخر الكبير وهو يحضر مثل هذه التظاهرة الدينية التي تبعث على الارتياح في مدينة محافظة تحرص ساكنتها على إظهار تدينها والاعتزاز به في كل المناسبات الدينية. ولقد سارت ظاهرة حفظ كتاب الله عز وجل شغل الجميع ذكورا وإناثا حتى صارت ربات البيوت يتنافسن في الحفظ إلى جانب القيام بمهامهن الأسرية اليومية ، فما تكاد ربات البيوت تنهين أشغالهن اليومية حتى يكون لهن موعد مع حفظ كتاب الله عز وجل ابتغاء مرضاته ، وقد حفظت الكثيرات منهن أجزاء هامة منه فضلا عن اللواتي ختمن الحفظ بتوفيق من الله عز وجل. كما أن العديد من الذكور من مختلف الشرائح يتنافسون في الحفظ بعد الفراغ من أعمالهم ووظائفهم اليومية، والبعض يعقد جلسات للحفظ في البيوت بالتناوب، وقد حصلوا الخير الكثير من حفظ كتاب الله عز وجل. كل ذلك يعكس صحوة إسلامية راشدة ومتزنة في هذه المدينة بفضل التوجيهات النيرة للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة الذي ندب نفسه طول حياته لخدمة كتاب الله عز وجل ، والذي نرجو الله عز وجل أن يطيل في عمره وأن يمتعه بموفور الصحة والعافية وأن يبارك سعيه المحمود من أجل صيانة رصيد الأمة الديني في الجهة الشرقية التي تعد مفخرة هذا الوطن العزيز. وإن مدينة وجدة تتأهب لاستقبال شهر الصيام بما يليق به من احتفال من خلال مساجدها العامرة التي تتجاوز الثلاثمائة مسجد كلها تتنافس في تجويد كتاب الله من طرف مجموعة خيرة من المقرئين المتخرجين من معهد البعث الإسلامي ، ومن باقي المعاهد التابعة له. وإن المرء ليشعر بالفخر والاعتزاز وهو يحيي ليالي رمضان في مساجد مدينة وجدة العامرة بجمهور المصلين الذين يحضرون الدروس والمواعظ بانتظام ويستزيدون منها بنهم، ويحيون الليالي بالقيام ابتغاء مرضاة الله.

 

وإننا لنأمل أن تتواصل هذه التظاهرة كل سنة ، وأن يهيأ لها مستقبلا ما يليق بها من احتفال ماديا ومعنويا على غرار ما يقدم لباقي المواسم في مختلف المدن المغربية والتي لن تبلغ نبل غاية هذه التظاهرة الدينية الراقية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. yahya
    26/08/2008 at 23:43

    كما أن مدينة وجدة تعرف بمهرجان الراي .أليس كدلك …

  2. محمد شركي
    28/08/2008 at 12:56

    أجل أسي يحيى عندما يذكر العقلاء خيلهم يذكر الأحمق حماره

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *