انطلقت بدار الطالبة يوم الثلاثاء 13/06/2006 مناظرة الشراكة الجامعية المغربية البلجيكية ، جامعة محمد الأول – اللجنة الجامعية من أجل التنمية : قضية تنمية الجهةالشرقية والتي ستستمر خلال ايام 13/14/15/ من هذا الشهر ، ولقد حضر حفل الأفتتاح بالأضافة الى رئيس الجامعة محمد الفارسي ،  السيد والي ولاية الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انكاد ومحمد لمباركي المدير العام لوكالة تنمية الجهة الشرقية وعدد كبير من الأطر التعليمية ، ورؤساء المصالح والأدارات والطلبة، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني ، ومختلف وساءل الأعلام ، والفاعلين التربويين ، والمهتمين الأجتماعيين والأقتصاديين ،  هذا بالأضافة الى حضور الوفد البلجيكي  برئاسة السيد " بروش "  كمنسق عن الطرف البلجيكي في هذه المناظرة …
    وعلى هامش هذه التظاهرة عقد رئيس الجامعة السيد محمد الفارسي لقاءا مع الصحافة ووسائل الأعلام بمقر الرئاسة تطرق فيه الى مختلف المراحل التي مر بها هذا الأنجاز الجامعي ، الذي يكتسي اهمية كبرى ، في كونه يدخل في اطار اشراك الجامعة في محيطها الخارجي ، الأجتماعي ، والأقتصادي  ، والتنموي ، لا سيما وان الجهة الشرقية تعرف اقلاعا اقتصاديا مهما سواء على مستوى المشاريع الأقتصادية او الأجتماعية او على مستوى البنيات التحتية، وهذا ما جعل جامعة محمد الأول بوجدة تنخرط بشكل ايجابي في عملية التنمية الجهوية بعقد شراكة مع الطرف البلجيكي بطلب من هذا الأخير- يقول السيد محمد الفارسي – ، وان الأوراش التي تم  تأسيسها في هذا الأطار جد مهمة سواء تعلق الأمر بانشاء المركز الجامعي  لتنمية الجهة الشرقية  والذي لحد الآن قام بعدة منجزات مهمة في العديد من المجالات التنمية ، سواء بفيكيك ، او في مجال انتاج زيت الزيتون ، …الخ كما ان المركز الشرقي لعلوم وتقنيات الماء  هو الآخر يساهم بشكل فعال  في مجال المياه واهميتها ودورها وكيفية عقلنة  هذه الثروة التي اصبحت تكتسي اهمية خاصة في العديد من دول العالم التي اصبحت تعاني خصاصا كبيرا في المياه خصوصا المياه الصالحة للشرب …
ولم يفت  السيد محمد الفارسي الحديث عن الأصلاح الجامعي الذي انطلق سنة 2003 والذي سوف يعرف الفوج الأول تخرجه هذه السنة وهو ما  سيسمح لنا بتقييم هذا الأصلاح ونحاول تعديل  الهفوات التي يمكن ان تكون قد سجلت به ، لأن الأصلاح الجامعي ليس اصلاحا جامدا ونهائيا ، وانما هو اصلاح قابل للتعديل كلما تطلب الأمر ذلك …
وبعذ ذلك قام السيد الفارسي بالأجابة على اسئلة الصحافيين ، وتوضيح العديد من الأمور  التي كانت تتطلب من الرئيس توضيحها ، خصوصا وجود مجموعة من الأساتذة الجامعيين اعترضوا على هذه المناظرة المغربية البلجيكية ، واعتبر السيد الئيس ان  هؤلاء يشكلون اقلية  قليلة جدا ،  وباستثناء هذه الأقلية فان كل اساتذة جامعة محمد الأول منخرطون بشكل فعال في انجاح هذه الشراكة التي ستمتد لخمس سنوات ، والتي حددت مجموعة من الأهداف باتفاق بين الطرفين المغربي والبلجيكي وخصوصا  تنمية الجامعة وتنمية الجهة …ورغم ان هذه الشراكة انطلقت منذ سنتين  الا ان الكل يشهد  بأهمية الأنجازات التي حققتها في هذا الظرف الوجيز بمن فيهم الطرف البلجيكي ..