Home»Régional»المدرس بين محنة المرض و محنة الإقتطاع من الأجر

المدرس بين محنة المرض و محنة الإقتطاع من الأجر

0
Shares
PinterestGoogle+

تم طرق الباب عدة مرات و لا أحد يجيب ، ثم جاءت فتاة صغيرة ـ خرجت للتو من المدرسة ـ تجري مذعورة ظنا منها بأن أمها أصابها مكروه ، لأنها تعودت على سقوطها و دخولها في غيبوبة نظرا لمرضها الذي تعاني منه منذ مدة .سألها أحد الواقفين عند الباب : أين أمك ؟ قالت لا أدري ، هل أصابها مكروه ؟ أليست في الداخل ؟ لقد تركتها بالمنزل عندما ذهبت للمدرسة . فتحت الباب فلم تجد أمها بالداخل فأخبرتهم بأنها غير موجودة . سألها أحدهم من يطبخ لكم ؟ من يتكفل بأشغال المنزل ؟ من يقوم بقضاء حاجيات العائلة ؟ أمك أم أحد آخر ، أسئلة بوليسية تقاطرت على سمع الطفلة البريئة .لكن للأسف فالسائل لم يكن إلا أحد مسؤولي النيابة الذي جاء ليقوم بمهام المراقب الإدارية للتأكد بأن الأستاذة فعلا مريضة و موجودة بمنزلها . أنجز التقرير و قام السيد النائب بإشعار المعنية بالأمر باقتطاع من أجرتها بعدد أيام الرخصة المرضية التي قدمتها لإدارة المؤسسة التي تشتغل بها . هذا المشهد واحد من مشاهد زيارة المراقبة الإدارية لمنازل مرضى الأسرة التعليمية بنيابة وجدة أنجاد .
التساؤل المطروح : هل عدم وجود المريض بالمنزل أثناء زيارة لجنة المراقبة الإدارية دليل على أنه غير مريض ؟
أليس هناك احتمال بأن المريض قد تدهورت حالته الصحية و ذهب لزيارة الطبيب أو أخذ الى المستعجلات ؟
ألا يمكن أن يكون المريض قد أخده أحد أبنائه الى منزله ليجد العناية اللازمة ؟
إن قرار السيد النائب بالإقتطاع من الأجر معناه أن الشهادة الطبية المسلمة للمريض مطعون في صحتها ، و يالتالي وجب على النائب الطعن في مصداقية الطبيب و مساءلته أمام الجهات المختصة ؟
و لما لا تتفتق عبقرية إدارتنا التعليمية بتعيين لجنة خاصة تكون رهن إشارة الأطباء للمصادقة على كل شهادة طبية يراد تسليمها لأي مريض ينتمي لهيئة التدريس .
أهذا هو جزاء من أفنى زهرة حياته في تعليم الأجيال عندما يتقدم به السن و يصاب في صحته ؟ فبدل العناية به معنويا و ماديا ، يقتطع من رزقه في وقت هو في أمس الحاجة اليه .
و لماذا لا يقوم السيد النائب بالإقتطاع من أجور الموظفين الأشباح الذين يعرفهم واحدا واحدا ؟ .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

16 Comments

  1. benabid
    10/06/2008 at 10:00

    ds ce cas là ..il vaut mieux que notre délégué recrute un medecin_ spécialiste en medecine des enseignant s….

  2. متتبع
    10/06/2008 at 10:03

    إن المراقبة الإدارية إجراء قانوني منصوص عليه في النظام الأساسي للوظيفة العمومية ومعمول يه في كل القطاعات. ويهدف هذا الإجراء إلى التأكد من مدى استعمال المريض للرخصة الطبية من أجل العلاج. وليس كما يدعي كاتب المقال -وهو نقابي من المفروض فيه أن يكون على علم تام بالمساطر- طعن في الشهادة الطبية أوفي مصداقية الطبيب. فتقرير لجنة المراقبة الإدارية يؤكد أو ينفي أن المعني بالأمر يستعمل رخصته من أجل العلاج.
    وقد علمت أن النيابة تلجأ إلى هذا الإجراء حين تشك في أن الموظف يقدم الشهادة الطبية للتملص من أداء واجبه إما على إثر تكليف أو بعد ارتكاب فعل جرمي كالتحرش الجنسي بقاصر أو في حالة الأستاذة التي يتحدث عنها كاتب المقال وهي منخرطة في نقابته وتعتبر في وضعية فائض بالمؤسسة التي أشتغل بها وكلما طلب منها المدير تعويض أستاذ لمدة محدودة تدلي بالشواهد الطبية. أفلا تدخل في خانة الأشباح التي تدافع عنها نقابته ؟ أما السيد النائب فالجميع يشهد له بتصديه لظاهرة الأشباح وهو النائب الوحيد حسب علمي الذي أقام الدنيا ولم يقعدها حول موضوع الأشباح ولم يرضخ لتدخلات من مستويات عليا والنتيجة عزل ما يقارب 20 حالة من أسلاك الوظيفة العمومية وتوفير ملايين الدراهم للخزينة العامة واللائحة ما تزال مفتوحة.
    فكفى من المزايدات فلا علاقة لهذا الإجراء برجال التعليم المخلصين الذين أفنوا زهرة حياتهم في تعليم الأجيال بل بالمقصرين الذين يعدون لحسن الحظ على رؤوس الأصابع. الكل يعلم أن السيد النائب أعطى تعليماته للسادة المديرين والمفتشين من أجل اقتراح أسماء الأساتذة المجدين والمخلصين لرسالتهم التربوية من أجل تشجيعهم وبالفعل لأول مرة يتوصل مجموعة من رجال ونساء التعليم على مدار السنة وأنا واحد منهم برسائل تشجيع من السيد النائب. كما يشاطر نساء ورجال التعليم أحزانهم عبر رسائل التعزية أو حضور مراسيم الجنازة وهو ما لم يكن معمولا به. فاتركوا الرجل يشتغل وساعدوه إن استطعتم.

  3. أستاذ
    11/06/2008 at 01:13

    إلى المتتبع هلا قلت لنا ما هي مناسبة و ما سبب تشجيعك من طرف النائب، هل التفاني في العمل؟ هل تقديمك لمشروع بذلت فيه مجهودا أفدت بها العباد؟ هل…؟ فأنت تعلم و معك كثير من نساء و رجال التعليم متفانون في العمل رغم كبر سنهم وهناك كثير من الشباب بنفس التفاني و أكثر . تم إهانة كرامتهم بسبب مذكرة الفتنة رقم 60. ألم تأتي هذه المذكرة الشؤومة لتتهم نساء و رجال التعليم بـأنها السبب في تدهور العملية التعليمية. فحسب علمي أن السيد النائب خص جل التشجيعات ممن تنطبق عليهم المذكرة رقم 60. وأعني المكلفون بالأنشطة الثقافية وأنا لست ضد هذه الأنشطة لأننا لا ننكر دورها و لكن إذا استعملت في أوقات خارج عمل رجل التعليم و التلميذ معا و إلا فسيكون ضررها أكثر من نفعها. وقولك « أن الجميع يشهد للنائب بتصديه لظاهرة الأشباح » بالله عليك من هم هذا الجميع الذي تذكر إلا إذا قلنا بالمثل الدارجي الذي يقول: ( جرى بوحدو أُ جا الأول) بمعنى كان لوحده في السباق و احتل الصف الأول. إذن كفانا المزيد من التملق وإهانة نساء و رجال التعليم بهذه التعليقات المشبوهة.

  4. متتبع آخر
    11/06/2008 at 01:15

    شكرا للسيد ,,متتبع,,على تعليقه الموضوعي والمسؤول.ولتنوير مرتادي هذا الموقع أقول : إن جل الشواهد الطبية مطعون فيها أحلاقيا!هذا هو الواقع شئنا أم أبينا…فكم من أستاذ يغادر موقع عمله ويكلف أحد زملائه ,,ليشتري,, له شهادة طبية من ..طبيب,,عديم الذمة ..ثم يقدمها للإدارة على أساس أنه مريض في الوقت الذي يكون مريضنا وسط أهله بعيدا عن مقر عمله ينعم بفترة نقاهة اقتناها ب50 درها…في هذه الحالة ألا يحق للسيد النائب ان يرسل من يراقب؟سبحان الله!

  5. غبورة على التعلبم
    11/06/2008 at 01:15

    ان هذه الأجراء الذي أقدمت عليه النيابة التعليمية بوجدة انكاد جعل الكثير من الأشباح يختفون من مؤسساتهم وبالتالي عودة الهدوء لها لان هذه المؤسسات كانت تعرف هجوماشرسا علي المدرسين من طرف الأباء عندما يكونون على علم بأن الأستاذات يلتحقن بأبنائهن و أزواجهن الذين يوجدون بالديار الأسبانية قبل كل عطلة فلماذا نحاسب المسؤولين عندما يعمدون الى التغيير انه المنكر بعينه أما من كان مريضا بالفعل فنتمنى له الشفاء.
    فكما قال الحجاج بن بوسف (اني أرى رؤوسا قد أينع قطافها )

  6. ملاحظ
    11/06/2008 at 01:15

    دعاية مجانية للنائب المعروف بتمخزانيت

  7. ردا على المتتبع 2/1
    11/06/2008 at 01:18

    إلى السيد المتتبع. أنا قريب من المؤسسة واعرف من يعمل بها.وأنت لست واحدا منهم و تبدو على علم جيد بما يجري داخل دهاليز النيابة .لعلمك إذا كانت هذه الأستاذة تدلي بشواهد طبية وتملأ بها ملفها فهناك من لا يكلف نفسه عناء الذهاب عند الطبيب يوما . وهم مرتاحون ولا يطلب منهم لا تعويض ولا هم يحزنون… كما أخبرك سيدي بأن هذه اللجنة تعلم جيدا أن هذه الاستاذة هي ضمن لائحة الملفات الصحية الحادة والتي يوجد ضمنها عشرات الأساتذة والأستاذات الذين لم يدلوا وخلال سنوات ولو بشهادة واحدة وهم معروفون . فما هذه الازدواجية؟ أليس الكل سواسية أمام القانون؟ الاستاذة ليست ضد المراقبة الإدارية لأنها متعودة عليها. ولكن ضد الطريقة البوليسية التي استنطقت بها الطفلة البريئة وضد الاقتطاع الجائر في حقهاعلما أنها أدلت في ردها عن الاستفسار بشهادة تثبث وجودها حينئذ عند الطبيب المتتبع لحالتها. لذلك يبدو أن اللجنة تختار من تطبق عليه هذا الإجراء « القانوني ».وما دام المسئول لا يأخذ بعين الاعتبار الردود عن الاستفسارات ويطبق إجراء الاقتطاع إرضاء لبعض الجهات وضدا عن أخرى كما يحدث لحالة تتعرض لبعض الاستفزازات بمؤسسة اخرى يعلمها المسؤول جيدا وهي أيضا ضمن هذه الحالات لكن السيد المسؤول لم يبدأ في تطبيق « هذا القانون » إلا بعد صدور البيان وفقط مع هؤلاء….أما كونها تحتسب ضمن لائحة الأشباح فهذا غير صحيح فلقد سبق وأن أعلنت عن عجزها وطلبت التقاعد سابقا وحاليا وأرسلت ملفها إلى الوزارة لكن ملفها يقابل بالرفض رغم مرضها المزمن وما دامت تدلي بالشواهد على عكس من لا يمارس عمله ويعمل المسئول عن المصلحة على تكليف من ينوب عنه أو يضم قسمه لقسم استاذ آخر .فبعض المؤسسات تتوفر على أكثر من أستاذ لا يعمل بتاتا بالقسم ولا داعي ل…. وصاحب المقال كتب باسمه الخاص وبصفته استاذا.وكونك تخاطبه باسم النقابة التي ينتمي إليها فهذا يوضح أنك تكن لهذه النقابة ما يكنه المكلف سابقا بالمصلحة والذي كان رئيس تلك » اللجن الإدارية »وبالضبط بعد صدور البيان وهذا ما يفسر الحرب الضروس التي أعلنها هذا الأخبرباستعمال الشطط في السلطة التي خولت له ضد بعض الاستاذات المنخرطات مع هذه النقابة رغم وجودهن ضمن تلك اللائحة المذكورة. (يتبع)

  8. أستاذ بالجهة الشرقية
    11/06/2008 at 01:22

    نعم السيد النائب المحترم يجد و يجتهد و مأجور على اجتهاده . و رغم ما يقدمه من تشجيعات و تنويهات و إنما يقوم بذلك حسب مايقتضيه الظرف و تحن إليه نفسه و ما يهمس إليه به حاشيته . و تناسى أن يقدم رسالة تشجيع و تنويه و اقتدار لأحد الأساتذة لا ككل الأساتذة بل ببساطة أنه احتل المرتبة الخامسة وطنيا ضمن المباراة الخاصة بالأساتذة المجددين لسنة 2008 . و تبعه في ذلك أيضا مدير الأكاديمية . هكذا يراد بالأساتذة النبغاء و بالذين يعلون شأن نيابة وجدة أنجاد و ساهمون في مجد الجهة الشرقية . و من الطريف و مما يؤلم النفس و يحز في القلب أن السيد النائب يرسل دعوة إلى المعني بالأمر موجهة من طرف أكاديمية العيون لحضور لقاء تربوي و فرصة للاحتفاء بالأساتذة المجددين . فلم يسعف السيد النائب نفسه بتقديم على الأقل مساعدة للسيد الأستاذ . أوردها سعد و سعد مشتمل ….ما هكذا يا سعد تورد الإبل . لست سوداويا و لكن مازالت الفرصة سانحة لتكريم الأستاذ المومإ إليه في آخر السنة الدراسية مع تقديم اعتذار له .

  9. محمد أمين
    11/06/2008 at 01:22

    أيها المتتبع لم لا تكتب اسمك صريحا حتى نتعرف عليك ونعرف كيف حصلت على رسالة التشجيع أبالجد والكد والاجتهاد أم بالتملق والرياء كما يظهر من تعليقك?.لأن كثيرا من المجدين العاملين اللدين أفنوا حياتهم في التعليم لم يتوصلوا بشيء.

  10. اداري
    11/06/2008 at 12:20

    حسب تتبعي للمقال وللوافع الذي يعيشه رجل التربية والتكوين ان الوزارة تسعي من خلال تدابير المراقبة لرجل التعليم المريض او(المريضة)الى جعله ان يكون آلة ابدية لن تنهار ولا سبيل لوقوفهاواذا وقفت وجب الاستغناء عنها .
    لتكون مراقبة ميدانية قبلية وبعدية كما هو الشان لسطة الوصاية، ألا يجدر بالوزارة ان توفر طبيبا لكل مؤسسة حتىتتم مراقبته محليا.أما فيما يخص الضروف الملائمة التي يجب توفيرها لرجال ونساء التعليم لا يمكن تحقيقها نظرا لقلة الموارد المالية والبشرية ويجب علىمجالس التدبير التفكير في الانفتاح عن المحيط لتنمية هذه الموار د للنهوض بفطاع التربية والتكوين على حساب رجل التعليم طبعا وليس في صالحه.أما فيما يخص اللجنة الطبية التي يتم بموجبها الفحوصات المضادة وتنسيقها الحاصل مع نيابة وجدة أنجاد فحدث ولاحرج

  11. أب و مدرس
    11/06/2008 at 12:49

    لماذا تمنع تعليقاتنا يا سي قدوري عندما يتعلق الأمر بالنائب الذي طبلتم له و زمرتم و اتضح انه لا يختلف عن السابقين في شيء؟

  12. رئيس لجمعية الآباء
    11/06/2008 at 12:59

    تبين لي ان وجدة سيتي ما تزال متحيزة للنائب بحيث ان التعليق الذي قمت باساله منذ يومين لم ينشر لحد الآن ، مع العلم انه لا يتضمن الا انتقادات موضوعية لهذا المسؤول الذي صار همه الوحيد هو اذلال اسرة التعليم بهذه النيابة ـ وجدة انكاد ـ بدل الدفاع عنها كما هو الشأن بالنسبة لجميع نواب نيابات الجهة الشرقية ، فنائب وجدة انكاد هو وحده الذي منذ مجيئه الى وجدة وهو يستفزنا بكل الأجراءات والقراات والتجارب / فاتمنى يا سي قدوري ان تنشر هذه المرة هذا التعليق والذي لا يتضمن أي تجريح

  13. مدرس
    11/06/2008 at 22:58

    هل اصبحت الجهة الشرقية ، وبالضبط نيابة وجدة -انجاد، مختبرا للتجارب في كل شيء… ولماذا هذه النيابة بالذات…هل لانها جزيرة معزولة تخضع لنظام خاص رغم الجدية التي يتميز بها مدرسوها واطرها وتلامذتها…….

  14. ميمون
    15/06/2008 at 22:11

    المثل يقول _الا غاب الميت يطوالو رجليه- وهدا الكلام اتوجه به الى المتتبع الاول: تسمح لك نفسك وتتجرا على النواب السابقين مدعيا انهم لايحضروا مراسيم الجنازة .. هدا غر صحيح . ان كل النواب السابقين كانوا يحضرون مراسيم الجنازة بل البعض منهم كان يقضي الامسية بمنزل المرحوم…ايها المتتبع ، انك التحقت لتشتغل باحدى مكاتب النيابة ولا زلت من الموظفين الجدد .ولم يسبق لك ان عاشرت النواب السابقين لتتعرف على خصالهم الحميدة .
    فما عليك الا ان تدهب عند قدامى موظفي التيابة ليهمسوا في ادنك خصال النواب السابقين.

  15. احمد
    15/06/2008 at 22:12

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  16. صاحب تعليق "ردا على المتتبع 2/1"
    15/06/2008 at 22:12

    الى السيد قدوري، لماذا لم تنشر « ردا على المتتبع 2/2 » ؟. حتى تبرأ ذمتك و تعبر عن الحياد و عدم التحيز للمسؤولين.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *