Home»Correspondants»ظاهرة العنف المدرسي مظاهره و حلوله

ظاهرة العنف المدرسي مظاهره و حلوله

0
Shares
PinterestGoogle+

نظمت ثانوية عبد المومن التأهيلية مساء يوم الخميس ابتداءا من الساعة 4 مساءا ندوة حول  » ظاهرة العنف المدرسي » بمساهمة اللجنة الثقافية و المصالح المادية بشراكة مع جمعية أمهات و آباء و أولياء التلاميذ. و قد تميزت هذه الندوة بمشاركة ممثلين عن التلميذات و التلاميذ, و حضور بعض أولياء التلاميذ, و مشاركة بعض الأساتذة. و أشرف على تسيير الندوة كل من التلميذة – وئام حربا- و التلميذ –العسري زكريا- , هذا الأخير الذي افتتح الندوة بكلمة رحب فيها بالحاضرين, و أبرز أهمية هذا الموضوع و خطورته نظرا لانتشار العنف المدرسي في المؤسسات التعليمية و آثاره السلبية على كل أطراف العملية التربوية. و دعا كل الحاضرين إلى المساهمة في تعميق النقاش حول أسباب هذا العنف المدرسي, و الحلول الممكنة. و بعد ذلك أعطيت الكلمة للسيد المدير الذي شكر الحاضرين, و نوه بالمبادرة و كل الذين ساهموا في تحضيرها, و أبرز بدوره خطورة الظاهرة متسائلا عن العنف الذي يمارسه التلميذ في حق ذاته عبر مظاهر متعددة تساهم في فشله الدراسي. أما الأستاذ عزوز زريبة و من خلال مداخلته حرص على توضيح ظروف و دواعي عقد هذه الندوة, حيث لوحظ أن ظاهرة العنف بدأت تستفحل سواء بين التلميذ و التلميذ, أو بين التلاميذ و الأطر الإدارية و التربوية أحيانا , و قدم بعضا من الخلاصات للنقاش الذي سبق عقد الندوة, و فتح مع أزيد من 160 تلميذة و تلميذ حول الظاهرة, حيث أكدوا جميعا من خلال تجربتهم الدراسية, أن العنف اللفظي في الثانوي التأهيلي يعتبر من الأسباب الرئيسية المسببة للمشاكل, إضافة لضعف التواصل بين أطراف العملية التربوية و التلاميذ و شخصوا مظاهر العنف في تكسير ممتلكات المؤسسة و الغياب, و تعمد التأخر, و عدم إحضار اللوازم المدرسية و التمرد على القانون الداخلي للمدرسة, و من أهم مقترحاتهم للحلول التواصل, و إقامة الأنشطة الثقافية و الرياضية و مشاركة التلاميذ في تسيير شؤون المؤسسة. و شكل التواصل موضوع مداخلة هامة في الندوة للأستاذ المحجوبي حيث عرف مفهوم التواصل و الذي يعني التشارك بين أطراف متعددة مبرزا العناصر الست الأساسية للتواصل و ما يتولد عنها من وظائف, و أن الإنسان يمارس نوعين من التواصل,منها ما هو قصدي, و منها ما هو غير قصدي و على كل واحد منا أن يكون مستعدا للتدبير المحكم لمواجهة ما هو غير قصدي حتى يتجنب العنف في علاقته بالآخر. إن الضرورة يضيف الأستاذ أصبحت تحتم علينا أن نمتلك ثقافة التواصل, و هي ثقافة مستمرة فس الزمن. و اختتم الأستاذ المحجوبي مداخلته القيمة بإبراز أهمية التواصل في بعدها النفسي و الاجتماعي و ضرورة مراعاة النمو النفسي لأن أي اختلال في هذا الجانب يؤدي حتما لسقوط نفسية التلميذ. بعد ذلك أعطيت الكلمة للتلميذة حنان الشرقي التي قدمت عرضا عرفت من خلاله مفهوم العنف على أنه سلوك قائم على استبعاد الآخر و إيذاءه بطرق متعددة, و تساءلت  » ما هو السبب وراء تواجد العنف داخل المؤسسات التعليمية؟ » , و بعد تشخيصها لأهم الأسباب المؤدية لهذه الظاهرة, أكدت على مسؤولية الجميع في نشر قيم التسامح و حقوق الإنسان و التواصل عبر إقامة الندوات و الأنشطة المدرسية.

إثر هذا العرض, فتحت رئاسة الندوة المجال للمناقشة حيث تدخل التلاميذ و الأساتذة و أحد أولياء الأمور, أكدوا كلهم على أهمية عقد هذه الندوة, و ضرورة التواصل و الحوار, و أن مشكل العنف له امتدادات خطيرة تعود للأسرة و دورها في تربية الأبناء, و المحيط الاجتماعي و مسؤوليته المباشرة في التأثير على التلاميذ, و ضرورة الاهتمام بالفضاء المدرسي و خلق الشروط المناسبة التي تدفع التلاميذ إلى الإحساس بالانتماء لذلك الفضاء بالحوار و الأنشطة المدرسية المتنوعة.

ملاحظة :

هناك مجموعة من التوصيات الصادرة عن الندوة سيتم نشرها لاحقا.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *