المملكــــة المغربـيــــة

    وزارة الداخليـــــــة

عمالــة إقليـــــم بركــــان

  ** الديـــــوان**

بـــلاغ صحفــي

 استكمالا لسلسلة الاجتماعات المنعقدة في إطار التدابير الوقائية المتخذة لوضع خريطة طريق عمل مع طرح ودراسة المقترحات التي من شأنها معالجة مختلف المشاكل والمعيقات لحماية مدينة بركان من أخطار الفيضانات، ترأس السيد عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان صباح يوم الثلاثاء 22 مارس 2016 أشغال الاجتماع الذي انعقد بمقر العمالة بحضور كل من السيد الكاتب العام للعمالة،السيد رئيس المجلس الإقليمي للعمالة، السيد نائب رئيس مجلس إقليم بركان، السيد باشا مدينة بركان، السيد رئيس مجلس جماعة بركان، السيدات والسادة رؤساء وممثلو المصالح الخارجية الإقليمية والجهوية المعنية، السيدات والسادة رؤساء الأقسام والمصالح وأطر العمالة.

وبهذه المناسبة، استهل السيد عامل الإقليم كلمته بالتذكير بأهمية توصيات آخر لقاء منعقد في هذا الصدد بمقر العمالة بتاريخ 23/02/2016 والذي دار موضوعه حول مشروع حماية مدينة بركان من الفيضانات. في الوقت ذاته أشار أن اللقاء كان فرصة سانحة  للوقوف عن كثب على أهم العراقيل التي حالت دون خروج هذا المشروع الهيكلي إلى حيز الوجود، كما تم خلاله الاتفاق وفق مقاربة تشاركية ومندمجة بين مختلف المتدخلين حول التدابير الكفيلة بإحياء هذا الملف وبالأخص تدقيق الدراسات التي أنجزتها في الموضوع وكالة الحوض المائي بشراكة مع وكالة تنمية الشرق وكذا البحث عن مصادر التمويل الكافية لإنجاز المشروع المذكور.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن مدينة بركان عرفت مند تسعينات القرن الماضي عدة أوراش ساهمت في التخفيف من وقع الفيضانات كبناء سدي المنزل وسيدي علي بن يخلف، بناء الحائط الوقائي على ضفاف وادي شراعة وإنجاز الشطر الأول والثاني من قناة تجميع مياه أمطار المدينة (Intercepteur Rabat)…

وخلال هذا الاجتماع تم التطرق أيضا إلى أهم النتائج المحصل عليها خلال الورشات واللقاءات المنعقدة منذ آخر اجتماع، والتي نذكر من بينها: ورشات العمل التقنية ليومي 29 فبراير وفاتح مارس 2016 بمقر جماعة بركان؛ اجتماع لجنة تقييم العقار لتقدير تكلفة نزع الملكية بمقر جماعة بركان بتاريخ 02 مارس 2016 وزيارة العمل التي قام بها السيد يحي زاوي رئيس مصلحة الدراسات التقنية بالعمالة لمكتب الدراسات « الخبرة-الرباط » لتدارس أهم التعديلات المقترحة خلال ورشات العمل ليومي 29 فبراير وفاتح مارس.وفي هذا الصدد القى هذا الاخير عرضا سلط من خلاله الضوء على أهم معالم مشروع حماية مدينة بركان من الفيضانات وذلك من الناحية التقنية والعقارية والمالية حيث قام بجرد لأهم نتائج الدراسة التقنية التي اعدها مكتب الدراسات « الخِبرة » برسم الصفقة 5/2009.

       ولكسب الرهانات والتحديات في هذا المجال وتفعيل وتنفيذ مضامين هذا المشروع الهام والمصيري لتحصين مدينة بركان من كافة الآفات الطبيعية وفق « شراكات حقيقية » استجابة لانتظارات وطموحات الساكنة المحلية، تمت دعوة جميع الفاعلين إلى تعبئة كل الإمكانيات المتاحة لديهم من أجل إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود بتفحص التركيبة المالية المقترحة خلال هذا الاجتماع والاتفاق على سيناريو نهائي لتمويله وذلك في أفق إعداد وتوقيع اتفاقية شراكة لتنفيذه.

       وللإشارة فقط فإن التعديلات والإضافات المقترحة على الدارسة السالفة الذكر والتي استهدفت ملائمتها مع المستجدات و المتغيرات العمرانية و كذا إدراج تتمة مشروع حماية جنبات وادي شراعة و ورطاس، قد رفعت من تكلفة المشروع من مبلغ 316 مليون درهم إلى 505,5 مليون درهم، الشيء الذي دفع بالجميع إلى التفكير في اقتراح إنجاز المشروع عبر شطرين: الشطر الأول بتكلفة مالية تقدر بـ 261,9 مليون درهم ويتضمن إنجاز القناة الجنوبية المحاذية للطريق الدائرية، و قناتي المنزل وسيدي علي بن يخلف مع قناة لوداية و حوضي الاحتفاظ  والشطر الثاني بغلاف مالي يقدر              بـ 243,6  مليون درهم ويتضمن قناة تيورار-2 و القناة المحادية لشارع وجدة وصولا إلى قناة شارع الاستقلال مع أشغال حماية جنبات وادي شراعة و وادي ورطاس.

   ونظرا لضخامة الغلاف المالي للمشروع بات من الضروري التفكير في إنجازه في إطار شراكة فاعلة وحقيقية بين الجماعة و باقي المتدخلين، و قد عملت اللجان التي اشتغلت في اللقاءات المذكورة على اقتراح أحد السيناريوهات لتمويل هذا المشروع

و بناء على هذا كله فقد اتفق الحاضرون على مضمون هذه الدراسة كما تم تحيينها وتعديلها و على مقترح السيناريو المبين في الجدول أسفله لتمويل المشروع وهو على الشكل الاتي:

   كما طالب السيد العامل في الأخير من الجميع بتعبئة كافة الإمكانيات لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود و أكد أن مصالح هذه العمالة ستسهر على مراسلة كل القطاعات المعنية للمساهمة المالية في المشروع و ستكوم أيضا بإعداد مشروع اتفاقية في الموضوع.