Home»Correspondants»خصومة القلم الأحمر بين رشيد قدوري وعمر قلعي بدبدو

خصومة القلم الأحمر بين رشيد قدوري وعمر قلعي بدبدو

0
Shares
PinterestGoogle+

دبدو-محمد بوعلالة
رغم توقيع كتابه بوجدة ، جاء الاحتفاء بالكاتب رشيد قدوري بموطنه الأصلي مدينة دبدو يوم 28فبراير الجاري مختلفا ودافئا رغم برودة تلك الصبيحة المثلجة، وكيف لا وهو القائل أن مدينة دبدو ربت فيه ببساطتها الذكاء الكوميدي المتميز بالعمق ،مبرزا في معرض كلمته دور هذا المنبت الأصلي في تشكيل الحس النقدي والسخرية لديه التي أولها رفض ونقد لاذع من أجل الإمتاع والتسلية لكن لأجل التغيير وتقويم المثل المشوهة..
وقد عدد مزيج الأحداث والشخصيات التي صقلت شخصيته كتراب راس الواد وماء عين اسبيلية وسرعة بديهة قويدر ولد الشيخ وحكمة المرحوم الإمام بنعمارة وقفشات الشباب تحت شجرة عين اسبيلية السخية بحضنها وظلالها! ومن مستملحات مداخلته سرد « أبو نزار » واقعة طفولية  حدثت له معية عمر قلعي حيث تخاصما على ملكية قلم أحمر بإحدى المؤسسات التربوية حيث قال :
القصة تعود الى حجرات الدرس  كنا نجلس في طاولة واحدة وكانت الحصة مادة الرياضيات  فاختلفنا حول قلم أحمر هو يؤكد ويجزم أنه له وانا احلف بأغلظ الايمان وبأولياء  البلدة **بسيدي ميمون وسيدي عمر العجاج…** أن القلم في ملكيتي انتهى الجدال بأن تركت له القلم الاحمر وحسنا فعلت اني تركته له لأن تشبته به ربما كان يخفي الرغبة الدفينة او الحلم المرغوب في ان يصبح ناقدا وكذلك أصبح الحلم حقيقة بنبوغه الدراسي واطلاعه الادبي
رشيد قدوري ترك القلم طواعية للناقد اليوم د.عمر قلعي .. فها هو ذات القلم ينسل في قراءة نقدية ! لتمحيص جنون الماضي وجنون اللحظة المنصهر في كتاب « هكذا جن قلمي »…حيث أبحر  أثناء مدا خلته في ثالوث الفكاهة والسخرية والجنون لسبر أغوار الكتاب متكئا في قراءته الوازنة على التراث العربي أولا (كعقلاء المجانين لابن الجوزي،الحطيئة ،ابن منظور…) ومستعينا بالنقد الغربي ثانيا (باختين ،جوليا كريستيفا ،لوسيان كولدمان وجورج لوكاتش وغيرهم..)وأقر على لسان القولة القائلة أن هذا الكتاب الساخر يبكي بقهقهة الضحك !مشيدا بموهبته وعنف الحاجة وعملية التأديب المؤلمة لتمظهرات المجتمع ..كما وضح مسألة غاية في الأهمية وهي أن هلوسة نزار في عدد من النصوص لم تنل من المقدس وإنما الشخص /الأداة الذي يوظف هذا المقدس حسب هواه وحسب التأويل الذي يقصده.
هذا ولم يفوت عمر قلعي الفرصة ليتحدث عن بعض أعلام المنطقة الذين يحتاجون لمن ينفض الغبار عن إنتاجاتهم كالعلامة الحاج محمد بن عبد العزيز ومحمد بن سعيد الدبدوبي والزجال بلخياط ابن منطقة القوار والكتاب المشوق لأحمد الطيب لعلج الذي يتحدث عن جزء من تاريخ وعادات المنطقة….

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *