Home»Enseignement»ثانوية الجاحظ الإعدادية تتحرك في الاتجاه الصحيح

ثانوية الجاحظ الإعدادية تتحرك في الاتجاه الصحيح

0
Shares
PinterestGoogle+


الأسبوع التربوي الأول: الطبعة الأولى من 24 مارس إلى28 مارس2008

في أجواء من الروحانية والاحتفالية المتعالية وعلى درجة كبيرة من الانضباط والمسؤولية والتعطش للمعرفة المهارية والتواصلية انطلقت مراسيم الاحتفاء بذكرى مولد سيد الورى محمد صلوات الله عليه تحت شعار:"سيرة المصطفى بين ثقافة التقصي وفضيلة التأسي" وفق برنامج دقيق منفتح ومستوعب لأنشطة دينية وتربوية واجتماعية وبيئية ورياضية وشعرية تروم ترقية الذهن وتنمية الروح وتهذيب النفس ونحت نموذج التأسي بالحبيب سيد الخلق أجمعين. فعلى مدى أسبوع تحركت مكونات المجتمع المدرسي بثانوية الجاحظ الإعدادية في الاتجاه الصحيح ونبذت لغة الخشب والمقاربة الأمنية للشأن التربوي وتبنت لغة التواصل والاتصال المتعدد الأبعاد والمقاربة الإشراكية. وهكذا وعلى طريق تجسيد ثقافة التضامن وتمدين السلوكيات المدرسية نظمت زيارة تفقدية لمقر جمعية الشبيبة المعوقة وأصدقاؤها وقف من خلالها الطاقم التربوي المكون من التلاميذ والأساتذة والإداريين على إنجازات عظيمة حققها فريق العمل بالمركز تحت إشراف الأستاذة عراض أبرزها تنفيذ مشروع المؤسسة والتوجه نحو التدبير المقاولاتي المرتكز على تأمين مصادر تمويل المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والتربوية لتحقيق الاستقلالية وتجويد الخدمات لفائدة رواد المركز وذويهم وجمعيات الأحياء التي تتواجد بها منازلهم. وتكونت لدى جميع أعضاء فريق الزيارة قناعة مفادها أن المركز على سكة المسار الصحيح للتدبير العقلاني. وبشكل مواز شكلت خلية للدعم التربوي والاجتماعي أعادت الجسور بين المدرسة وبعض التلميذات والتلاميذ المرشحين إلى الانقطاع بسبب ضائقة الفقر وغياب العائل أو تحت طائلة المرض وضيق ذات اليد. وقد تمكن بحمد الله فريق الزيارة من إعادة البعض منهم. وفي جو من التعبئة والانخراط الجماعي فتح ورش إصلاح وترميم مسجد المؤسسة لتحويله إلى معلمة دينية تؤدى فيها الصلوات الخمس خاصة وأن بالمؤسسة داخلية تأوي نزيلات مؤمنات وكذا لجعله فضاء موازيا جذابا لتشغيل الكفايات المكتسبة في الفضاء القسمي من قبيل كفاية الترتيل والتجويد والخط والوعظ والإرشاد والبحث والقراءة المنتجة…وبعد قص شريط الافتتاح من طرف السيد عبد الوهاب العيشي مدير الثانوية الإعدادية بمعية السيدات خلوفي وبنانة و بلعرابي والسادة بنانة محمد وبوزياني و أمجون وإبراهيمي وعبد الحليم زايد… وجمهور من التلاميذ قدم أستاذ التربية الإسلامية عبد الحليم زايد درسا قيما حول دور المسجد داخل المؤسسة التربوية أعاد فيه لأذهان المتلقين وظائف المسجد العقدية والتعبدية والمعاملاتية والعلمية في أفق تحقيق التنمية الروحية وعلى طريق الارتقاء بالتنمية الذهنية. وفي نفس الإطار نظمت ندوة علمية حول:" سيرة المصطفى: الشمائل والمنجزات ونموذج التأسي" نشطها أستاذان من جامعة محمد الأول: الدكتور عمر أجه والدكتور لخضر زحوط وأدارها الأستاذ عبد الحليم زايد لقيت استحسانا كبيرا من طرف جمهور غفير من التلاميذ والآباء والأمهات والطلبة الأساتذة.هذا وقد استهلت بتلاوة مباركة أتحفت بها الحضور كواكب من الجيل الناشئ كشفت عن نبوغ حاد وتمكن من قواعد التجويد والترتيل .ثم بعد ذلك تطرق الأستاذ الباحث رئيس شعبة الدراسات الإسلامية لسيرة الرسول الأعظم من خلال القرآن الكريم وأفاض إفاضات علمية مشفوعة بسرود لقصص القدوة والنماذج… في تفسير الحديث النبوي الذي روته أم المؤمنين السيدة عائشة الصديقية:" كان خلقه القرآن" .بينما ركز الأستاذ زحوط على نموذج التأسي وكيفية مجابهة المؤمنين لإساءة بعض الغربيين للرسول /ص/بأسلوب سلس قريب من أفهام المتمدرسين عرف تجاوبا كبيرا حيث أوجز أستاذ الدراسات الإسلامية والخبير في علم الأديان المقارن إستراتيجية الرد والمجابهة في :
1

– المزيد من تعظيم المسلمين للرسول /ص/ والاحتفاء بأعماله الكريمة.
2

– إحياء سنته/ص/ والتأسي بشمائله فحبه في قلوب الجميع.
3

– بذل المزيد من الجهد والمثابرة لتعزيز التفوق في الدراسة والبحث وتقوية حس الانتماء لأمة القراءة.
4

– توطين المزيد من التواصل والحوار مع الغرب الذي لازال يجهل المقاصد الكبرى لرسالة نبي الرحمة.

وفي ختام هذه المداخلات القيمة فتح باب المناقشة لتعميق محور الندوة وطرح الاستفسارات الضرورية حول جوانب التأسي بنموذج القدوة محمد/ص/إمام المرسلين وشفيع العالمين .فما أحوجنا إلى اقتفاء أثره /ص/ والسير على منواله فقد كان قرآنا يمشي فوق الأرض استطاع في وقت قياسي تقويض نظام القبيلة وتكسير سلم قيم الجاهلية ونسف عرف الاستحلال وتطهير الاقتصاد وكسب المعارك وإرساء أسس مجتمع السلم والتعايش وقبول الاختلاف… وفي نهاية الندوة توج الفائزون في مسابقتي التجويد وحفظ القرآن الكريم بجوائز قيمة. وعلى خطى الحبيب في تكريم المرأة وتنزيلها المنزلة الكبيرة تعميلا لمقتضى الحديث النبوي الشريف :" خيركم خيره لنسائه وأنا خيركم لنسائي" نشطت الدكتورة الفائزي ندوة ديداكتكية باللغة الفرنسية حول: "صورة المرأة في الإسلام" من إعداد وتهييئ تلاميذ السنة الثالثة ثانوي إعدادي /5 و6 كان لها الوقع الطيب والدرس البليغ. ولفائدة نزيلات الداخلية قدمت أستاذة التربية الإسلامية محاضرة في نفس المحور:" سيرة المصطفى/ص/ البعد الإنساني والمقصد الرسولي"تجاوب معها الحضور المكثف الذي أبان بتساؤلاته وطروحاته عن وعي ديني متقدم وإدراك مستوعب ومنفتح على قضايا الأمة في الماضي والحاضر، كللت بمسابقات ثقافية من وحي المناسبة العظيمة وبوصلات من فن الإنشاد والمديح النبوي، ارتقت بالحضور في سموات التسامي والفضيلة.

وفي نفس المكان بقاعة نادي محمد لقاح وفي نفس الأجواء المعطرة بأريج الحدث النبوي الغالي انطلقت فعاليات مهرجان ربيع الشعر وفق برنامج ثري أعده الشاعر محمد لقاح والأستاذان عبد الوهاب العيشي وعبد الله مومن تضمن ورشة لتهييئ جذاذة نمطية في مكون تحليل النص الشعري، قراءات شعرية لثلة من شعراء المنطقة، قراءة تقويمية لمنتوج شعري لتلاميذ المؤسسة.و بعد انقضاء رحلة مساء الشعر الجميلة توهج قمر ليلة الفرجة السينمائية التربوية التفاعلية بعرض فيلم المخرج السوري مصطفى العقاد المزداد سنة1935 والمتوفى عام 2005 " الرسالة" وفق مقاربة فيلمية سينمائية تتوخى تحليل مضمون القصة وتلمس تجليات النفس المحمدي في بناء وعي الإنسان وصياغة منظومة القيم الإسلامية وتشييد صرح الأمة وإرساء دعائم دولة الإسلام المتسامحة المؤسسة على العدالة الاجتماعية والمساواة والتعايش في ظل الوحدة والاختلاف وكذا تتوسل بأساليب بيداغوجية تحليل الخطاب السينمائي من خلال تحديد النوع الفيلمي/ فيلم تاريخي ديني يحمل مسحة هوليودية/الخطاب المقدماتي وتحليل أبعاد العنوان:" الرسالة"/ هدى-تضحية- إسعاد البشرية-سلاح إعلامي لإظهار صورة المسلمين الحقيقية وتحديد سمات اللغة السينمائية من قبيل التوازن بين الطرح الديني والبعد الجمالي والتوظيف الذكي لمساحيق البلاغة السينمائية كالنقل المجسم للواقع- زاوية الرؤية- حجم اللقطة-حركة الكاميرا- كتلة اللقطة- درجة التطابق بين الصوت والصورة- التوازن بين السرد السينمائي للوقائع والوصف المشهدي والحوار الدرامي…

وتوج تنشيط العرض السينمائي بمسابقات في السينوبسيس والبورتريت…لاستنتاج خلاصات من سياق ومساق المناسبة العظيمة من عيار: الدلالة السيميائية لاسم محمد/ص/:الحمد المتكرر الذي مابعده حمد الموسوم بالكمال الخلقي:وسامة- ملاحة- واعتدال- وتوازن…والاكتمال الخلقي:التواضع- الرحمة-العفو والحلم- الزهد-التعبد- الحكمة- البلاغة… استهدفت كفايات الملاحظة والوصف والتعبير والتحليل والتأويل …كوفئ الفائزون بجوائز تحفيزية وفي نهاية السهرة السينمائية أتحف الأستاذ امباركي الحضور بوصلات من الموسيقى الروحية وفن الإنشاد والمديح الديني ارتقت بجمهور المتلقين في مقامات الفيوض الإيمانية والإشراقات المحمدية أضفت مسحة جمالية إضافية على جمالية الصوت والصورة والكلمة الهادفة المضيئة ممازاد من رضى وإعجاب الحضور الكريم المكثف وطالب المشرفين على التنشيط محمد إبراهيمي ومحمد امباركي بالمزيد من العروض السينمائية في إطار السينما التربوية الهادفة.

وفي نفس السياق عرض الطلبة الأساتذة في مادة الاجتماعيات المؤطرين من طرف الأستاذة غازي شريطين تربويين حول :"المخدرات" و"الهجرة السرية".مباشرة بعد العرض تم تفعيل دينامكية الجماعات لمحاورة ومناقشة مضامين الفيلمين وعرض مواقف واتجاهات فرق البحث أعقب ذلك إجراء مسابقة بين التلاميذ الحضور لتثبيت بعض المفاهيم في الجغرافية البشرية والتربية على المواطنة…ولقيت كل العروض استحسانا كبيرا من طرف مكونات المجتمع المدرسي المتعطش للمعرفة المهارية والتواصلية إلى جانب المعرفة المفهومية.
وفي ختام الأسبوع التربوي الأول نظمت ورشة لتهييئ الأحواض لغرس الورود انخرط فيها جمع من التلاميذ والأطر الإدارية أضفت لمسة جمالية على ورش النظافة وصبغ الجدران ورسم الجداريات.
وإلى الأسبوع التربوي الثاني بحول الله

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. ابو اية
    08/04/2008 at 00:14

    خطوة تستحق التشجيع.بهذه الطريقة يجب احياءالمناسبات.بالامور العملية يمكننا ان ننجز المستحيل وخاصة اذا توفرت النية الصادقة.لان في ديننا خلاصنا وسعادتنا.شكرا لكل من ساهم في هذا الانجاز المقدر

  2. متتبع
    09/04/2008 at 12:45

    نموذج يستحق التقدير و الثناء ، نموذج يترجم ارتباط أهل هذا البلد الطيب المعطاء بدين السلام دين المحبة و مايزخر به من طاقات إبداعية و كفاءات تستطيع أن تحول الظلام النور و الأرض الجرداء إلى بساط أخضر تكسوه ورود و أزهار مختلفة الألوان تنشرح لها القلوب و تبعث الطمأنينة و الأمل في نفوس الحائرين ، و تذكر من يقول هلك الناس بأنه أهلكُهم ، كل هذا ببركة ماجاء به محمد رسول السلام ، رسول المحبة صلى الله عليه وآله و صحبه أجمعين .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *