Home»National»المهرجان الدولي للمسرح من 12 الى 17 ماي 2015 بمسرح محمد السادس بوجدة

المهرجان الدولي للمسرح من 12 الى 17 ماي 2015 بمسرح محمد السادس بوجدة

0
Shares
PinterestGoogle+

المهرجان الدولي للمسرح
من 12 الى 17 ماي 2015
بمسرح محمد السادس بوجدة
في اطار بزنامج التوطين الذي حضيت به كوميدراما كدعم لها من وزارة الثقافة
ها هو ذا الموعد يتجدد مرة أخرى، في دورة أخرى ، بحلة أخرى، ورؤية أخرى، ووجوه أخرى، وفي أفضية أخرى أرحب وأليق بضيوفنا الكرام الذين نسعد اليوم بحضورهم، ونتشرف بأن يكونوا معنا دعما وسندا لما نصبو إليه جميعا من ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة والمطلقة التي هي جوهر المسرح وغايته المثلى.
يتجدد الموعد مع كوميدراما في مهرجانها الدولي للمسرح في دورته الثامنة. يتجدد والجمعية تعيش أخصب فترات عطائها الفني. فمنذ أن حظيت بالرعاية الملكية السامية وهي تجدّ لتبرهن للجميع أنها جديرة بذلك التشريف الذي اعتبرته في قرارة نفسها تكليفا.
ومن مظاهر تلك الجدية أنها وسعت من طاقمها الفني من 10 إلى 23 عضوا فاعلا بشكل يومي، وأسفرت تلك الفعالية عن تقديم عملين مسرحيين هذا العام بإنتاج مشترك:  مغربي فرنسي شاركت بهما داخل الوطن وخارجه ولاسيما في أوروبا، عبر جولة توزعت على السنة بكاملها، شارك فيهما أعضاء من فرقة مسرحية فرنسية وأعضاء من جمعية كوميدراما. وقد قدم العملان باللغة العربية والفرنسية. وهي اليوم تتدرب على عمل مسرحي جديد باللغة العربية يشرف عليه مخرج مغربي، سيقدم خلال الأسابيع المقبلة بحول الله. وفي الوقت ذاته تتولى مخرجة فرنسية الإشراف على عمل مسرحي آخر باللغة الفرنسية لكاتب مغربي، كي يعرض هنا داخل الوطن، قبل أن تشارك به في بعض المهرجانات المسرحية الأوروبية التي برمجته.
وفضلا عن ذلك، فالجمعية أبرمت اتفاقيات شراكة مع كثير من الجمعيات العربية والأوربية. وفي هذا الإطار فقد استفاد بعض أعضائها من تكوينات في تخصصات فنية وتقنية في فرنسا وبلجيكا وإسبانيا.كما استضافت الجمعية خبراء أوروبيين قصد إقامة ورشات لفائدة أعضائها ولفائدة بعض المهتمين من الجهة الشرقية. وهي تكوينات منتظمة عبر السنة، وتتأكد أكثر خلال فترة المهرجان عبر الورشات الموازية كما هو ثابت في كل  دورة. وعربيا شارك بعض أعضاء الجمعية في أعمال مسرحية عربية خارج المغرب دعما لتلك الاتفاقيات والشراكات التي أبرمتها دعما لمبدإ التعاون الثقافي والفني.
ومن أبرز المحطات التي ينبغي التوقف عندها في مسيرة جمعية كوميدراما، أنها من الجمعيات المغربية القليلة التي حظيت بدعم التوطين الذي تشرف علية وزارة الثقافة. وهو مشروع ضخم يتكون من إنتاج أعمال مسرحية، وتنظيم مهرجانات فنية، وورشات تطبيقية، وتكوينات وتربصات مسرحية داخل المغرب وخارجه كما هو مسطر في المشروع. وفعلا فقد شرعت الجمعية في تطبيقه عبر التداريب اليومية في فضاء مسرح محمد السادس، وعبر مشاركتها في بعض الأنشطة المسرحية بفرنسا وبلجيكا.
واليوم يتجدد الموعد مرة أخرى بتجدد تلك المتغيرات، ولكن الثوابت تظل قائمة مع ذلك. وعلى رأس تلك الثوابت، أهداف المهرجان. فقد راهنت جمعية كوميدراما منذ أن فكرت في تنظيم هذه التظاهرة الدولية، على أن يتحول المهرجان إلى ملتقى لحوار الثقافات بمختلف حساسياتها الفكرية والجمالية. فالمسرح كما يعلم الجميع هو فن الحوار بامتياز. لأجل ذلك ارتأينا أن يكون مهرجاننا ذا صبغة دولية حتى تتحقق ثنائية التأثر والتأثير، الأخذ والعطاء…
ومن بين الثوابت كذلك أن نجعل من المسرح أداة للديبلوماسية الثقافية حتى ننشر قيم السلام والتعاون والتواصل، ومن خلالها نعرّف بثقافتنا وهويتنا وقيمنا وبقضايانا الوطنية والقومية والإنسانية.
ومن جهة ثالثة، نريد أن نجعل من المسرح وسيلة لتسويق صورة الجهة الشرقية ـ ومن خلالها صورة الوطن الحق ـ داخليا وخارجيا، عل الغبن الإعلامي يرفع عنا يوما، فنعرّف بما تزخر به هذه الجهة من طاقات في مختلف المجالات الفنية، فنكسر من ثم وهم المركزية، ونؤكد أن هذا الذي يسمى هامشا، فيه من الثراء والتنوع ما هو كفيل بالانتباه إليه ورعايته واحتضانه بالإنتاج والترويج.
ومن تلك الثوابت أيضا اعتماد  التنوع في اختيار عروض المهرجان وفقراته. وقد راهنا منذ الدورة الأولى على التنوع في التجارب والمداس والحساسيات الفنية، مع استحضار عاملي الجودة والاحترافية ما أمكن، ومراعاة شعار الدورة المتمثل في حضور لغة الموسيقى: إيقاعا أو تمويجا داخل العمل المسرحي. وهو ما نؤكده اليوم في هذه الدورة حيث تحضر فرق مغربية وعربية وأوروبية لتجسد هذا التنوع عبر عروض مسرحية تترجم عمليا مبدإ الحوار الحضاري جماليا وفكريا. وبموازاة لتلك العروض، سيستفيد الجمهور من الورشات التكوينية، ومن الندوات الفكرية، ومن توقيع بعض الإصدارات المسرحية الجديدة.
ومن أهم تلك الثوابت بكل تأكيد ثابت التكريم. فقد دأبنا على مدى الدورات السبع السابقة على تكريم شخصيات مسرحية مغربية وعربية ودولية ساهمت بشكل أو بآخر في ترسيخ تلك القيم عبر العمل المسرحي. واليوم وبعدما حظينا بالرعاية المولوية السامية، فكرنا في الاحتفاء بشخصية استثنائية في دورة استثنائية، نريدها فتحا لمرحلة جديدة وتأسيسية للمهرجان الدولي للمسرح بوجدة؛ هي الفنانة الرائعة والرائدة، أيقونة المسرح العربي: الفنانة المتألقة دوما ثريا جبران. ويأتي تكريم الفنانة ثريا جبران تقديرا لعطاءاتها المتواترة والمتميزة في مجال المسرح لفترة تربو على النصف قرن من الزمن فوق مختلف الأركاح داخل الوطن وخارجة، وكذا لسمو شخصها ونبل مواقفها وتضحياتها ونضالاتها  دفاعا عن القيم النبيلة السامية.
كما نود  في هذا المقام، أن ننوه بالحضور الوازن لثلة من المسرحيين المغاربة والعرب والأوروبيين الذين نعتبر حضورهم دعما لهذا المشروع الفني والحضاري الذي تدافع عنه جمعية كوميدراما. وننوه أيضا بالدعم المادي والمعنوي الذي نشد به أزرنا من أجل تحقيق فعل الاستمرارية، ونخص بالذكر دعم السيد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكَاد، ووكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية، ووزارة الثقافة، والمسرح الوطني محمد الخامس وغيرهم من الداعمين.
ولا ننسى طبعا الداعم الرئيس الذي هو جمهورنا الذواق لكل ما هو جميل، وكذا وسائل الإعلام التي هي لسان حالنا الناطق: سمعيا وبصريا وإلكترونيا. فلكل هؤلاء وأولئك جزيل الشكر والامتنان على دعمهم السخي والمتواصل.
مع متمنياتنا لضيوفنا الكرام بالمقام الطيب بيننا في وجدة: عاصمة الجهة الشرقية، ولجمهورنا العزيز بفرجات مفيدة وممتعة.
مصطفى رمضاني
مدير المهرجان

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *