متى تنفذ الجماعة الحضرية بوجدة وعدها بإزالة أشجار الزيتون؟

محمد بن العياشي

بناء على شكايات  المواطنين ، وبخاصة منهم المتضررين من  ما تسببه أزهار لقاح  شجر الزيتون من مضاعفات صحية، و من معاناة شديدة  طيلة فترات من السنة ، مع ما يترتب عليها من نزيف مالي ونفسي مؤثر،  فضلا على أن هذا النوع من الأشجار “لا يعتبر ضمن أشجار التصفيف والتزيين.

وعلى إثر ردود الأفعال المتناقضة الأولى ما بين مؤيد ومعارض لإزالة هذه الأشجار، اتجهت الجماعة الحضرية إلى

سلسلة من المشاورات الموسعة ، والمقاربة التشاركية ، من أجل البت في هذا الموضوع، والإحاطة به من كل الجوانب، كإجراء استفتاء لساكنة وجدة،عبر موقع وجدة سيتي ،  حيث كانت الأغلبية فيه مع قرار اقتلاع هذه الأشجار ، وكتنظيم ندوة  علمية مفتوحة للعموم، شارك فيها عدد من  الأساتذة والأطباء المختصين، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني ، و كذا مجموعة من المواطنين الذين يعانون من مرض الحساسية بسبب أشجار الزيتون،

و بعد نقاش هادف ومستفيض ومعلل بالحجج والدلائل العلمية  التي تؤكد ما أشرنا إليه من مضاعفات صحية، كالرشح الأنفي، والربو الصدري، وأمراض العينين،  والحساسية المفرطة ، من مظاهرها الحك الشديد في العينين طوال النهار، وما ينتج عنها من احمرار العينين، وانتفاخ الوجه، وانكماشه، وجفاف بشرته ،وكثرة العطس، والحك في الأذنيين، وسيلان الأنف و الدموع ، و شدة العصبية، وافتقاد الإنسان لحيويته ، ونشاطه الضروري، لممارسة الأعمال اليومية، ويزداد الأمر سوءا لدى المرأة الحامل والمرأة المرضع ، حيث يصعب عليهما تناول الأدوية،هذا وقد

اتضح للجميع  ضرورة إعادة النظر في مكان غرس هذه الأشجار، لأن المشكل ليس في الشجرة المباركة نفسها، وإنما في مكان غرسها الذي ينبغي أن يكون خارج المدار الحضاري، أي في البادية التي هي مكانها الطبيعي ،حيث الهواء الطلق وغياب ازدحام المباني.و…

وفي هذا السياق،  أصدرت الجماعة بلاغا حددت فيه نهاية 2014 كآخر أجل لاقتلاع كل أشجار الزيتون المغروسة داخل المدار الحضري . منبهة المواطنين إلى أنه بعد انصرام الأجل المحدد،  الذي أعطى  مهلة  منطقية  معتبرة،علما بأن القرار اتخذ منذ  سنة  2012،  ستقوم الجماعة باقتلاع هذه الأشجار، وستحمل المخالفين المصاريف الواجبة .

وقد استجاب عدد كبير من المواطنين الغيورين على صحة غيرهم لقرار الجماعة، لكن قلة من الناس لم تنضبط لهذا القرار ، حيث ما تزال  بعض الأشجارهنا وهناك ،لاندري هل هذا من باب تحدي أصحابها لقرار المجلس؟ أو من باب الاستهانة بصحة المواطنين؟  أو لأسباب أخرى لا يعلمها إلا أصحابها.

وكل هذا يفرض علينا  تساؤلا أخيرا، متى ستقوم الجماعة الحضرية بإجراءات تنفيذ قرارها؟

سؤال نترك الإجابة عنه للدكتور عمر احجيرة ولمن يجاورونه في موقع المسؤولية.