Home»Enseignement»لقاء تواصلي جهوي بأكاديمية الجهة الشرقية لتقاسم الاراء وتوحيد الرؤية حول التدابير ذات الاولوية

لقاء تواصلي جهوي بأكاديمية الجهة الشرقية لتقاسم الاراء وتوحيد الرؤية حول التدابير ذات الاولوية

0
Shares
PinterestGoogle+

احتضنت قاعة عزيز امين بأكاديمية الجهة الشرقية يوم الثلاثاء 17 مارس 2015 لقاء جهويا تواصليا لتقاسم الآراء وتوحيد الرؤية حول التدابير ذات الأولوية، حضر هذا اللقاء   كل من السيد محمدين اسماعيلي المدير المركزي للتعليم التقني و الحياة المدرسية ممثلا عن السيد الوزير ، والسيد محمد ديب مدير اكاديمية الجهة الشرقية و السادة النواب الاقليميون بنيابات الجهة الشرقية و مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ورؤساء الاقسام و المصالح بالأكاديمية والنيابات التابعة لها.
وفي كلمة القاها السيد محمدين اسماعيلي المدير المركزي للتعليم التقني و الحياة المدرسية باسم السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني اكد خلالها على اهمية اشغال هذا اللقاء التواصلي لاحد اهم الاوراش التي تنكب عليها وزارتنا حاليا، والذي يتعلق بما اصطلحنا عليه   » التدابير ذات الاولوية » اللقاء الذي نريده لقاء للتقاسم والنقاش والتملك المشترك، نتوخى من خلاله إتاحة الفرصة، لنا جميعا، من أجل توحيد الرؤى والمفاهيم ذات الصلة بمضامين هذه التدابير، حتى نتمكن من تملكها واستبطانها، وتحقيق التعبئة الجماعية حولها، استعدادا لمرحلة تنزيلها الفعلي على أرض الواقع. وأضاف في كلمته إلى جانب الخلاصات ذات البعد الاستراتيجي، التي تضمنتها المشاورات، والتي تم استثمارها من أجل تحضير مشروع « الرؤية المستقبلية في أفق سنة 2030″، والتي ستكتمل معالمها في ضوء مضامين التقرير الاستراتيجي المرتقب للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والذي سيتضمن رؤيته للنهوض بالشأن  التربوي، وخارطة الطريق لإنجازها؛ برزت الضرورة الملحة لمعالجة مجموعة من الإشكالات والاختلالات ذات الصبغة الاستعجالية، والتي لا تقبل الانتظار أو التأجيل، بما سيمكن من تحسين منظومتنا التربوية في المدى القريب، وفي نفس الوقت، تهييئ الشروط الملائمة للانخراط في الإصلاح الجذري والعميق للمنظومة التربوية على المديين المتوسط والبعيد.
واعتبر المسؤول المركزي ان المحطة الثانية من سيرورة تحضير « التدابير ذات الأولوية »، قد تمثلت في انكباب الوزارة على إعداد وبلورة منهجية الإنجاز، من خلال تدقيق الأهداف، وتحديد الإجراءات العملية للتنفيذ وللتتبع، وضبط المسؤوليات، ووضع الجدولة الزمنية لتنفيذ العمليات، إلى غير ذلك من المقومات الكفيلة بإعطاء هذه التدابير بعدا إجرائيا قابلا للتصريف العملي على أرض الميدان. واشار الى ان الدورة الأخيرة لأشغال المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، واللقاءات الجهوية التي نظمت على هامشها، شكلت فرصة سانحة لإنضاج التصورات المؤطرة للرؤية المستقبلية 2030، وللتدابير ذات الأولوية، حيث سمحت بتقاسم المعطيات المتعلقة بهذين الورشين الهامين والاستماع إلى مختلف الآراء في شأنهما واستثمار الملاحظات والاقتراحات التي تم إبداؤها من طرف مختلف المعنيين والفاعلين حولهما.
وتميز هذا اللقاء بتقديم عرض للسيد محمد ديب مهد له بكلمة أبرز من خلالها اهمية مشروع بناء المدرسة المغربية الجديدة الذي قطع اشواطا مهمة، وحقق تراكمات ومنجزات كمية ونوعية مشجعة واضاف ان هذا المنجز قد اصبح في هذه الظرفية بالذات يستدعي من مكونات المجتمع المغربي جميعها مواصلة بذل الجهود من اجل تحصينها وتعزيز مكتسباتها ، اذ ان مسار الاصلاح التربوي ببلادنا يكتسب قوته ومشروعيته وجدواه من المرجعيات التي يتأسس بدءا بالتوجهات الملكية السامية التي ما فتئت في كل مرة تضع الاصبع على مواطن الضعف والاختلال الذي يكتنف منظومة التربية والتكوين مرورا بما تضمنه الدستور الجديد للمملكة الذي نص في الفصل 31 منه على وجوب عمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية ، على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير اسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في  تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة، وصولا الى ما تمثله وثيقة الميثاق الوطني للتربية والتكوين من قاعدة مرجعية صلبة لإصلاح المدرسة المغربية، وما تضمنته تقارير المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي من تشخيص وتوجيهات وملاحظات اضافة الى ما تضمنته البرامج الحكومية المتتالية من تدابير واجراءات لتعميق مسيرة اصلاح منظومة التربية والتكوين ببلادنا. بعد ذلك قدم السيد المدير عرضا تناول فيه التدابير ذات الاولوية والذي يشتمل على اربعة  مجالات موزعة على السياق العام ومنهجية العمل واللقاءات التشاورية اضافة الى التدابير ذات الاولوية والمرتبطة بالمحاور التالية:التمكن من التعلمات الاساس ،التحكم في اللغات الاجنبية، دمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني، الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي، تطوير العرض المدرسي، التأطير التربوي، الحكامة،وتخليق الحياة المدرسية.
وفي الاخير شدد السيد محمدين اسماعيلي المدير المركزي للتعليم التقني و الحياة المدرسية على ان تنزيل هذا المشروع سيتم بمقاربة تعتمد التواصل والاشراك والشراكة بين مختلف المتدخلين مبرزا على ان الإدارة المركزية ستظل بكل مكوناتها تعمل إلى جانبكم، من أجل مواكبة تنفيذ المراحل المقبلة، ومساعدتكم على تجاوز مختلف الإكراهات والصعوبات المحتملة، وتوفير الدعم الضروري لكم بهدف التفعيل الأمثل والناجع لهذا الورش الحيوي.
يذكر ان هذا اللقاء الجهوي جمع بين البعد التواصلي الرامي إلى تدقيق مجموعة من المعطيات المتعلقة بمختلف مكونات التدابير ذات الأولوية، وكذا الرغبة في إشراك أصحاب القرار على مستوى الجهة في رؤية هذه التدابير وكيفيات تنزيلها التدرجي على مستوى المؤسسات التعليمية؛ والبعد التداولي من خلال مناقشة عامة لمختلف المتدخلين للكثير من المحاور والتي يمكن إجمالها في:
–    ضرورة الحرص على التعجيل بإصدار النظام الأساسي لرجال التربية والتكوين باعتباره آلية أساسية في تدبير بعض من مكونات مشروع الإصلاح؛
–    تقوية الجسور بين التربية والتكوين المهني في سياق من التناغم عبر مسارات محددة، وباعتماد بنيات تربوية في المستوى؛
–    أهمية تنويع البيداغوجيات على مستوى تصريف العملية التعليمية/التعلمية؛
وعقب مختلف التدخلات  للسادة النواب الاقليميين ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ، تناول كل من السيد المدير المركزي والسيد مدير الأكاديمية في أجوبة توضيحية لبعض التساؤلات التي عبر عنها جانب من الحضور، أجوبة ركزت على أشكال التنزيل التدريجي لهذه التدابير، كما كانت الفرصة مواتية لتوضيح بعض المفاهيم الواردة في المشروع.
وركز السيد مدير الأكاديمية في نهاية اللقاء على  ان العرض هو بمثابة دليل عملي لتفعيل مختلف مكونات الإصلاح وشروط نجاحه  وعلى دور كل الفاعلين على الصعيد المحلي والإقليمي والمركزي  في هذا التنزيل المرتبط بحجم انخراطهم ورغبتهم في الارتقاء بوضع المنظومة،وأهمية استحضار مضامين الخطب الملكية التي اطرت انتاج هذا المشروع وإنتاج تدابيره ذات الأولوية، من أجل فهم روح التحوّل في هذه المحطة الإصلاحية.

    مكتب الاتصال بالأكاديمية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *