Home»Jeunes talents»« أجنحة وسبع سماوات » جديد الشاعر والقاص المغربي إدريس الواغيش

« أجنحة وسبع سماوات » جديد الشاعر والقاص المغربي إدريس الواغيش

0
Shares
PinterestGoogle+

صدر للشاعر والقاص المغربي إدريس الواغيش عملا شعريا جديدا عن مطبعة إنفو برانت بفاس(11/2014)، اختار له من العناوين « أجنحة وسبع سماوات»، يأتي ذلك بعد مجموعته القصصية « ظلال حارقة» التي صدرت عن نفس المطبعة سنة 2011م.
جاء هذا الديوان الشعري في (160) صفحة من الحجم المتوسط، أثث لوحة غلافه الخارجي الفنان التشكيلي العراقي المتميز محمد مسير.
وكتب له المقدمة الشاعر العميد محمد السرغيني جاء فيها:
ماذا يعني طيران « الأنا » بأجنحة في مجال سماوات سبع؟ يعني إن الإمكان قاصر إن تعلق بمحاولة القبض على مستحيل، إن كانت الوسيلة دون الغاية، إن كان الجهد القاصر دون الإحاطة بالمجال الواسع. إن كانت الوسيلة أعم من الهدف والهدف أخص منها؟. يلح هذا الديوان على حقيقة واحدة، هي أن مجال الإمكان مهما ضاق اتسع له الأمل واحتضنه. »
ويضيف الشاعر العميد محمد السرغيني:  » تبدو الأنا في هذا الديوان حزينة، حزنها فاعل يكشف عن رغبة في استكناه دواعيه وكشف غموض ما في مشاهده من الغلو، وممارسة الحياة به على ما فيه من جريان الأحداث على عكس ما كان ينبغي أن تجري عليه الأحداث. لم يكن حزن « الأنا » في هذا الديوان « رومانسيا » دامعا بل كان دعوة إلى تجاوز الحزن المجاني ».
ولذلك كانت صورة الإمكان فيه قابلة للتحقق في مدى تداخل الزمان في المكان:
تداخل زمن سابق في زمن لاحق، تداخل مكان سابق في مكان لاحق، زمن طفولة في زمن مراهقة ومكان نشأة في أمكنة شباب وكهولة، تتداخل أطوار الحياة سابقها في لاحقها زمانا ومكانا ».
يقول الشاعر في إحدى قصائد الديوان الموسومة بعنوان  » لا سماء فوق الخيانة »:
كم هو آسن هذا الانتظار فيك
ينهك أجنحة العصافير الصغيرة
حين تراودها الأمنيات
تقلّ فوقها رُقعة السّماء
ويزداد العطش
!!حين يكثر الماء
يضم الديوان بين دفتيه (29) قصيدة، تتراوح بين الطويلة والقصيرة إلى القصيرة جدا، وهي على التوالي:
« لا سماء فوق الخيانة- ما كل هذا الليل لي- على امتداد البياض أراه- هدهد ووشاية قديمة- السفلي- أغاني الحياة- مسافر في غياباتك- مئذنة حزينة- جنون الشاعر- في الحاجة إلى رؤاك- أجنحة وسبع سماوات- ضاع ربيعي- – ناي الرعاة- تواري العصفور- همسك يسكنني- رباعية لفارقة هذا الليل- فراشات الغيم- عش الغوايات- جنازة مؤجلة- تخوم الصمت- أكاذيب التجاعيد- حارس العطش- أخ واحد وسبع سماوات- زمن السهو- سفر في ليل إفريقي- الحاجات لا تؤلمني- أراك بين أصابعي- مسافات لا تنتهي- تعب السنين »..
تحاول هذه القصائد في مجملها تقريب الزمن السابق بالزمن اللاحق، وملامسة مكامن القبح والجمال في عوالم وجودية وعاطفية بضمير ال »أنا » أحيانا و في أخرى بضمير الجمع، تصعد إلى العالم العلوي للقبض على المستحيل وإن كان الجهد قاصرا، أو تنزل إلى العالم السفلى للقبض على الجمر الهارب منا وإلينا في محاولة لرسم خريطة الممكن من المستحيل في هذا العالم.
إدريس الواغيش
أديب وإعلامي مغربي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *