Home»Enseignement»لا زالت بعض الأشرطة الإباحية للتلاميذ تعرض بين الفينة والأخرى

لا زالت بعض الأشرطة الإباحية للتلاميذ تعرض بين الفينة والأخرى

0
Shares
PinterestGoogle+

       وردت يومية الأخبار في احدى مقالاتها شريطا إباحيا لتلميذة تدرس بالسنة الثانية باكلوريا علوم تجريبية بمدينة المحمدية وذلك يوم 14 مارس 2014 ,مبرزة أن التميذة لم تكن في حالة عادية ,فقد تكون تعرضت لعملية تخذير,وقد تكون …..لكن الفضيحة هي الفضيحة. كما ظهرت صورة ثانية لتميذ وتلميذة بمدينة الدار البيضاء في وضع حميمي وبالزي المدرسي داخل المؤسسة…..

      الغريب في القضية أن أصدقاءها شهدوا لها بحسن سلوكها ومثابرتها في الدراسة.

يبدو أن بعض فتيات مدينة المحمدية لم يعجبهن الطريقة التي تمت بها هتك خصوصيات بنات المدينة، خاصة بعد رواج فيديو لتلميذة بإحدى ثانويات مدينة الزهور، فعمدن إلى نشر صور فاضحة كاحتجاج على ما يصدر من بعض الشباب الذكور الراغب في الانتقام من أجل الانتقام.

فقد ظهرت صفحة جديدة على الفيسبوك توعدت بنشر المزيد من مثل هذه الصور.

 

      أخبار مرعبة متعبة مخيفة لشباب أبى إلا أن ينشر الرذيلة ويصورها علنا عبر اليوتوب أو مواقع التواصل الاجتماعي.

     – متحدين من ؟ آباءهم ؟ فهم غائبون ولتتبع أبنائهم نائمون .

     – متحدين ادارة المؤسسة؟ يحتمل السؤال عدة فرضيات وعدة أجوبة .

     – متحدين المجتمع وقيم الأخلاق النبيلة ؟ هذا المجتمع لن يرحمهم عندما يضيع مستقبلهم.

 

    كثرت الشرائط الاباحية بين صفوف التلاميذ,وكثرت التحديات بين شباب لم يعد يعي قيمة الكرامة والعرض والشرف والأنفة . شباب في مقتبل العمر يعرض شرفه للدنس والتلطخ من أجل نزوات ورغبات دنيئة لا تليق بمكانته ولا بأسرته ولا بمجتمعه . شباب انغمس بين منحرفين من محبي الرذيلة ومتعطشين للخبث والخبائث . يلقون بحبالهم لاصطياد بعض الأبرياء والزج بهم الى عالم الفجور بعيدا عن القيم والأصول .

أفهمومهم أن الحياة واحدة,وما عليهم سوى المرح والفرح ما داموا يتحكمون في حريتهم ومن حقهم الاستمتاع بجسدهم وفق ما يحقق ذاتهم ويشبع غرائزهم , بعيدا عن قيود أكل عليها الدهر وشرب وبعيدا عن دين – حسب رأيهم دائما- لم يزد الأمة العربية سوى تخلفا وتقهقرا.

   كلام معسول من ذوي النفوس المريضة ومن الفاشلين والمنحلين والمنحرفين  والشاذين ممن ابتلوا فقرروا المساهمة في ابتلاء غيرهم.

     وسط هذه الأجواء والتجاوزات , يعيش تعليمنا سباتا عميقا:

       – من جراء مقررات لم تعد تهتم بالجانب الروحي لتغذيته بالقيم الآخلاقية التي تنمي فيه السمو بالعقل وتغليب العقيدة الصحيحة وتربي فيه المبادئ الراقية التي تحصنه من هذه الانحرافات.

       – ومن جراء رجال تعليم أهملوا الى حد ما ضرورة ربط التعليم بالتربية ,بالتركيز على اتمام المقررات, وإخراج المشوشين من الدراسات, والتعامل بأسلوب لم يعد يساير هذا النوع من التلاميذ والتلميذات.

        – ومن جراء ادارة لم تعد متواصلة مع أولياء التلاميذ لهذا السبب أو ذاك. فحتى الجموع العامة للآباء أصبحت مهزلة من حضور لا يتعدى أصابع اليد أحيانا, اللهم بعض من لهم مصلحة من وراء ذلك. وبطبيعة الحال باستثناء بعض الجمعيات النشيطة هنا وهناك- والاستثناء لا يعتد به ولا يقاس عليه –

      – ومن جراء آباء تركوا العنان لأبنائهم , وتركوا تتبع مصيرهم لزوجاتهم. أمهات يفضلن عدم الفصح لأزواجهم عن الكثير من خبايا أبنائهم الى حين استفحال الأمر. وقتها لن ينفع الندم.

       ومجتمع اختلط عليه الحابل بالنابل ,والجميع يعلم أن نقطة ماء فاسد قد تفسد بئر ماء . مجتمع كثر عليه الدخلاء:

       – من إعلام تمت عولمته وتطعيمه بكل صور الفساد عن طريق حرية مزعومة ودعاية مدعومة وميوعة مدروسة ,بدعوى حرية الاعلام. والهدف محاربة القيم النبيلة ونشر الرذيلة تحت مسميات عدة من مهرجانات ودعايات ومسابقات ….

       – ومن حريات بدون قيود بدعوى حقوق الانسان ودعم الحريات الشخصية وحرية الممارسة الدينية ,حتى توالت الدعوات للافطار العلني والاباحية غير المقيدة واللباس غير المحتشم ….

       – ومن انتشار للمخدرات دون قيود ,حتى أصبحت  الخمورتباع وتقتنى علنا – ولعل ما يباع في بعض الأسواق الكبرى أكبر دليل على ذلك-.ومخدرات تصلنا من جارتنا العدوة اللذيذة التي جندت كل طاقاتها لاغراق أسواقنا بما يلهي شبابنا ويخرب عقولهم- ولعل انتشار ظواهر قتل الأصول والفروع  والتشرميل وما شابه ذلك  سوى علامات مما ينتظرنا- .

     إننا أمام وضع يتقضي البقظة والنهوض من سباتنا للوقوف في وجه هذا اللغزو الممنهج ,والذي يساهم فيه الكثير من العملاء ممن وجدوا في هذا المجال فرصة للاغتناء والارتزاق غير المشروع.

    فهل نحن واعون بخطورة الوضع؟ أم أننا نفضل الهروب الى الأمام خوفا من واقع مؤلم….

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *