Home»International»الى الروائي الجزائري الكبير واسيني لعرج

الى الروائي الجزائري الكبير واسيني لعرج

0
Shares
PinterestGoogle+

الى الروائي الجزائري الكبير واسيني لعرج
رمضان مصباح الإدريسي

يقول شاب من  مواطنيكم:
 » مادامت الرقابة اعترضت، كالعادة،على تعليقي ،فاني كنت سأقول ،بموقع هيسبريس،حيث أفرغتم  صفراء غثيانكم الكريهة على بلدي الحبيب الجزائر ،في موضوعكم « بركات.. »:  وَاشْ دَخّْلَكْ؟
لا قيود على الكلام عندنا,ونقدنا قاس دون أن يعترينا أي خوف من أي مصدر كان.
من السهولة بمكان عندكم ،وقد تعودنا على طريقكم القصيرة هذه ،طبع كل الجزائريين الأصلاء،الذين يدافعون ببسالة عن بلدهم ضد الاهانة والخزي،  بطابع الانتماء إلى  الجيش أو الاستعلامات. إن هذا لمدهش ؛فمتابعتكم في  » منطقكم  » ،وهو ينم عن تخلف عقلي وغباء،يعني مثلا أن آلاف وملايين الجزائريين الذين دافعوا بأسنانهم وأظافرهم  عن شرف البلاد ،بعد تدنيس علمنا الوطني من طرف أحد أفراد المخزن ،ليسو سوى مجموعة من المساعدين المبتذلين  لمصالح المخابرات .
أوقفوا هراءكم ؛لم يعد هذا ينطلي على أحد ونحن في 2014. إن الجزائريين جنس خاص ،يختلف عن كل الأجناس.
·    إنهم فخورون ومتمردون ،دمويون وأصحاب كرامة، مهذبون وغضابون. إننا الجزائريون بكل بساطة.
أطلب منكم أيضا ألا تكتبوا أبدا عن الجزائر . تعوزكم المقدرة و التأهيل و الوزن ،والجنسية. وعلى الخصوص لا تقولوا »إنكم تحبون الجزائر » و « الجزائريين ». ليسوا بحاجة إلى نفاقكم ودونيتكم ،وهما صفتان ملازمتان « للمروكيين ».
نعم نسميكم « المروك ».نعم إنها تسمية قدحية في اللاوعي الجزائري ،وفي الشعور الجمعي. إنها مرادفة للخيانة  ،المكر ،الشعوذة ،الميكيافلية ،الضعف، الهوان و تقبيل الأيادي.
إن « المروكي » الذي أنت هو لا حق له في الكتابة عن الجزائر .إن الجيش الذي تريد خدشه وتلويث شرفه شعبي في جوهره .انه مفخرة كل الجزائريين . لا توجد عائلة جزائرية ،حضرية أو قروية ،ليس لها عضو نشيط في هذا الجيش الوطني الشعبي المجيد،الذي يرهبكم حسب ما يبدو.
مادمتم من وجدة،ألا تخجلون من الاعتماد ، في قوتكم وتحرككم، على المواد والمحروقات الجزائرية ؟ يجب أن تخجلوا على أي حال. »تاكْلُوا الغلة وتْسَبوا الملة ». » يا اخِّي جَنْسْ يا اخي » ( ياله من جنس ).
ومن حسن الحظ أننا نعرف « خروب بلادنا مليح ».
انكم تعرفون –ونتحد ث سيكولوجيا ،لبعض درايتي- أن  الذي يمضي وقته في النميمة  السافلة ضد جاره ،أو أحد أفراد عائلته ،مصاب دون أدنى شك، بعقدة الدونية  والحرقة المرضية .غيرة يعني..
الشر لمن يفكر شرا..
تقبلوا تحياتي الازدرائية ،في هذه الأيام المطيرة  ذات النعمة بالنسبة لنا.
اذهبوا إلى الجحيم أنتم وأمثالكم من أسوأ جنس..
مترجم عن رسالة الكترونية خاصة

السيد الكاتب المحترم:
تحية لمثقف يبني ،دون أن يلتفت إلى من يهدم
ان الروح التي أصدرتم عنها في « رسالتكم » الى  شعوب وحكام ومثقفي الدول المغاربية،وبصفة خاصة المغرب والجزائر ،أعمق وأنبل من أن تواجه برسالة خاصة لشاب جزائري، لا يحضر لديه أدنى حس تاريخي  إلا ما تربى عليه
من كراهية ،وصولا الى الازدراء التام ،بالكيفية التي أحسن  التعبير عنها.
لا يهمني هو شخصيا فقط ،بل كل من هم من جيله وعلى شاكلته؛وما أكثر ما نصادفهم في المواقع الاجتماعية فنتعرف بسهولة على جنسيتهم من فرط سبابهم وعنفهم اللفظي ،حينما يواجههم شباب مغربي لا يستهدف سوى فهم مصدر كل هذه الكراهية.  هذا دون أن  أنكر أن من شبابنا من يفعل بدوره مبدأ العين بالعين.
ان دور السياسة التربوية لدولة الجزائر الشقيقة واضح هنا ؛وهي سياسة لا ترهن الحاضر فقط –من أي زاوية نظرت اليه- بل المستقبل أيضا؛مما يعني أن رهان المغرب على اتحاد مغاربي حقيقي وفاعل إقليميا ودوليا -وهو رهان معبر عنه بصفة رسمية وغير رسمية- يظل مجرد حلم ،ما دامت مخرجات النظام التربوي الجزائري بهذه المواصفات.
ويمكن دائما أن تنكب لجان من الجانبين لإرساء تربية مغاربية مستقبلية ؛ما دامت اكراهات الحاضر مستعصية ،بالقدر الذي تعرفون.  أنتم تقولون بتثليج هذه الاكراهات وأنا أقول بتدفئة المستقبل.
من موقعي كإطار تربوي أستطيع أن أجزم لكم أن برامج المملكة المغربية تخلوا تماما من أي بذرة كراهية للجزائر الشقيقة .حتى الحقائق المرة الثابتة تاريخيا لا تجد طريقها الى برامجنا التعليمية.وفي مقابل هذا ،وانطلاقا من قراءات مناهجية –ولو متسرعة- لا أستطيع أن أطمئن الى أن كل ما يتلقاه التلميذ الجزائري من دروس ،في المواد الحاملة, يخلوا تماما من بذور خلخلة البناء النفسي للطلبة الجزائريين ،إزاء جيرانهم المغاربة.
لقد ذكرتم مثال فرنسا وألمانيا ،وكيف تجاوزتا كل الإحن ،وكل مخلفات الدمار الحربي الشامل –مما لم يحدث له مثيل بين المغرب والجزائر- وقد ربطتم ذلك بشخصيتي « هيلموت كول » و »ميتران » الفذتين .هذا صحيح ،وأضيف اليه مثال « مانديلا » في ما هو داخلي ؛لكن ثقوا السيد الكاتب المحترم أن النتائج التصالحية المحققة يبدأها السياسيون ،دائما ، ويفعلها ويتممها المربون واختصاصيو بناء البرامج والمناهج التعليمية.
ثقوا أننا لو زاوجنا ،منذ المنطلق بين النشاط الديبلوماسي المكثف ،لحل مشاكل الحدود بين البلدين – بعيدا عن ألغام الكولونيالية  الأجنبية عن المنطقة – والنشاط التربوي ،الواثق بالمستقبل المشترك –ثنائيا ومغاربيا- لكنا اليوم في وضعية أخرى لا نقرأ فيها مثل هذه الرسالة السطحية و المتهورة.
ولو فعلت هذه الروح –خصوصا جزائريا- لما كان هناك أدنى مبرر للرئيس الراحل هواري بومدين للوقوف في وجه حق مغربي ،يعرف كل القادة الجزائريين ألا شبهة فيه.
انكم تدركون أن فلسفة أي اتحاد مغاربي ،سواء القائم حاليا كشبح، أو صيغة أخرى مستقبلية ،لا بد أن تكون سدا منيعا في وجه كل حركات الانفصال ،مهما كانت .
وتدركون أيضا أن نوازع الانفصال موجودة أيضا في الجزائر ؛ويمكن أن يزداد وجودها اطرادا ،مما يعني أن النهج الجزائري الحالي لا يشكل صمام أمان للمنطقة كلها .
وثقوا أنه لولا الهشاشة التي تسببت فيها السياسة الجزائرية في الجنوب لما انفتحت المنطقة –بالكيفية الرهيبة الحالية- على الإرهابيين وكل شذاذ الآفاق ،مما أعاد  مستعمر الأمس الى المنطقة؛والله وحده يعلم ما سيحدث مستقبلا.
ولعلكم تتبعتم الانفتاح المغربي الحالي على الدول الإفريقية جنوب الصحراء ؛في خطوة تصحيحية وتقويمية للوضع برمته ،خصوصا في دولة مالي.وقد لا نختلف في كون الدعم الجزائري – لو تأتى- مطلوبا بإلحاح ،ولا أعتقد أن المغرب الرسمي سيعترض ،لأن الحسابات الجيوسياسية والاقتصادية واضحة النتائج وضوح الشمس.
ومثلكم أتتبع يوميا ما تنشره صحافة الجزائر فلا أجد،في هذه الأيام، الا النقد والتجريح لسياسة المغرب الإفريقية.فهل سترضى الجزائر عن المغرب  اذا داس على شرعيات المنطقة ،ودعم الإرهابيين والانفصاليين؟ أهذا ما يجنبنا كراهية الجزائر في هذا الملف.؟
ان خطابكم ،أيها الكاتب الكبير، نبيل لكنه غير واقعي ؛حينما تقولون بتجميد ما لا يتجمد من المشاكل العالقة ،وتنشيط النوايا الحسنة .وحتى لو سرنا وفق هذا المنطق فستكون هذه النوايا من طرف واحد فقط.
أختم بدعوة كل المثقفين ،مغاربة وجزائريين ،وكل فعاليات المجتمع المدني، إلى  الخروج من الظل –في الشأن المغاربي- والدفع بصناع القرار في الدولتين إلى احترام مغرب الشعوب ،وعدم ارتهانه من خلال سياسات ظرفية بئيسة.
إذا كانت اكراهات الحاضر قوية ومزمنة فيجب أن يكون التخطيط لمستقبل الشعوب قويا وصارما.
لا يمكن أن يتحقق الاتحاد المغاربي  الا بالشعبين ،شريطة التربية على المواطنتين ،الداخلية والمغاربية.
إن مغرب الشعوب يولد على أيدي المربيين ؛ولا عذر ألا تتأسس مدارس مغاربية،تعتمد مناهج وبرامج مشتركة،كعربون على الثقة.
ستكسب الدول المغاربية المستقبل كله إذا فعلنا في الاتحاد ألمغاربي الحالي ،ولو الجانب التربوي فقط.
وتقبلوا خالص تحيتي
Ramdane3@gmail.com
Ramdane3.ahlablog.com

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Anonyme
    20/03/2014 at 11:03

    لماذا وجه الخطاب الى واسيني الاعرج بالذات؟ المقال لا يوضح علاقة المكتوب بواسيني الاعرج

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *