Home»Enseignement»جامعة محمد الأول بوجدة تتذكر أعلامها الحلقة الثالثة (3) الدكتور علي لغزيوي

جامعة محمد الأول بوجدة تتذكر أعلامها الحلقة الثالثة (3) الدكتور علي لغزيوي

0
Shares
PinterestGoogle+
 

جامعة محمد الأول بوجدة
تتذكر أعلامها
الحلقة الثالثة (3)
******
بقلم : الدكتورة سميرة حيدا
مكلفة بالتسيير الإداري  لمركز الإعلام والتوجيه والحياة الطلابية
جامعة محمد الأول بوجدة
******
عبق الأندلس وريحان الحضارة الإسلاميّة وشذى الثقافة العربية ينساب ألقاً في الحلقة الثالثة المباركة في سلسلة (جامعة محمد الأول بوجدة ، تتذكر أعلامها )، إذ تطير بنا نسمات الأندلس العريقة،  وروائح الياسمين الشذيّة، وظلال القصور الشامخة البهيّة، إلى أحياء الأندلس الجميلة ، التي يفوح من تاريخها ومعمارها وحضارتها عبق الحضارة العربية الإسلامية وألقها،  تسافر هذه الحلقة المنمازة مضمونًا وعلماً مع التاريخ الأندلسي المجيد ، ومع تجلِّ من تجليات حضارة أمتنا الإسلامية على مدى ثمانية قرون( 92هـ – 897 هـ)، مع عالم عشق روح الأندلس حتى النخاع، وانبهربها و بعلمائها وأدبائها كمال الانبهار ،إنّه :
الأستاذ الدكتورعلي لغزيوي- رحمه الله
******
عبق الأندلس وريحان الحضارة الإسلامية
ارتبط اسم الأستاذ الدكتور علي لغزيوي رحمه الله بجامعة محمد الأول  بوجدة، في الفترة الممتدة مابين  » 1978 و 1986″ ، وكان قد اشتغل فيها أستاذًا لمادتي( النقد الأدبي والأدب الأندلسي) ، وعرف عنه شغفه بالثرات الأندلسي شغفاً جمًّا ، فعرّف به تعريفًا متقنا، ودرسه دراسة وافية، وحقق معظمه تحقيقا بديعا ممنهجا، وكان قد وجّه نابهة العلماء والقراء إلى مكانة هذا التراث العظيم، الذي يعدّ أثرا ناصعاً لتاريخ مجيد سطره المسلمون في هذه الحاضرة، الذي أقاموه على صرح العلم والأدب .
كان – أستاذنا – عاشقاً للكتاب و محباً الكتابة؛ فتجلى ذلك واضحًا  في توجيهه وإرشاده للباحثين ،الذين تخرجوا على يديه الكريمتين،وتتلمذوا على منهجيته وباتوا الآن أساتذة يشار إلى علومهم بالبنان. فقد أشرف على عشرات البحوث والرسائل العلمية الجامعية ، إنّه إن غاب جسدا عنَّا، ولكنه بقي روحاً فينا، ولا سيما بين طلابه وزملائه ، الذين ما فتئوا يذكرون أياديه البيضاء عليهم، فلا يكاد يذكر اسم حازم القرطاجني ، إلا ويذكر اسم المرحوم الدكتورعلي لغزيوي، فقد كان شديد الصلة به، كثير البحث والتنقيب في مؤلفاته.

فمن هو الدكتور علي لغزيوي :
********************
* من مواليد سنة ،1948 ،بنواحي مدينة فاس.
حاصل على الشهادات العلمية الآتية:
* الإجازة في اللغة العربية و آدابها من كلية الآداب جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس.
* دبلوم المدرسة العليا للأساتذة(السلك الثاني) فرع فاس .
* شهادة استكمال الدروس في النقد الأدبي بكلية الآداب سيدي محمد بن عبد الله فاس.
* دبلوم الدراسات العليا في الأدب الأندلسي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس.
* دكتوراه الدولة في النقد الأدبي بجامعة محمد الخامس بالرباط .
* أستاذ التعليم الثانوي الثاني بمكناس .
* أستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة.
* أستاذ  بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
* محافظ خزانة القرويين.
*عضو المجلس العلمي المحلي لاقليم صفرو .
.  *عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
* رئيس وحدة البحث و التكوين: نظرية الشعر في النقد العربي القديم بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس
* المسؤول العلمي بمعهد الدراسات المصطلحية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
* رئيس مجموعة البحث في المصطلح النقدي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
عضو مؤسس و كاتب عام للجمعية المغربية للثراث. *
* عضو وحدة البحث و التكوين الشعرية الأندلسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
صدرت للدكتور علي لغزيوي  عدة كتب و مؤلفات أعادت وهج الماضي، وأثارت ذكريات ألق الحضارة العربية، التي قدّمت للغرب إبداعات لا تُعدّ ولا تحصى في مجال الفكر والفن والثقافة ،  منها على سبيل الذكر لا الحصر:
*أدب السياسة والحرب في الأندلس: من الفتح الإسلامي إلى نهاية القرن الرابع الهجري. الطبعة الأولى: 1987 ، مكتبة المعارف ، الرباط، المغرب.
* فاس في شعر محمد الحلوي ،الطبعة الأولى، سنة  1994 ، مطبعة أنفوبرانت ، فاس ، المغرب.
*الباقي من كتاب القوافي: حازم القرطاجني: تقديم وتحقيق، سلسلة نصوص تراثية: 1، الطبعة الأولى سنة : 1996 ، دار الأحمدية ، الدار البيضاء ، المغرب.
*الصحراء المغربية في البحوث الجامعية، الطبعة الأولى سنة 1999، مطبعة أنفوبرانت،  فاس ، المغرب.
* مقدمة في العروض لأبي عبد الله السقاط، تقديم وتحقيق: سلسلة نصوص تراثية: 2، الطبعة الأولى، سنة: 2000 ،مطبعة أنفوبرانت ، فاس ، المغرب.
* مدخل إلى المنهج الإسلامي في النقد الأدبي (التأسيس)، سلسلة:دعوة الحق، الطبعة الأولى ، العدد السادس، سنة :1421 هـ الموافق لسنة 2001 م، من منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
* نظرية الشعر والمنهج النقدي في الأندلس (حازم القرطاجني نموذجا). الطبعة الأولى: 1428 هـ الموافق لسنة 2007 م. مطبعة سايس – فاس.
* نظريات القراءة، ترجمة الدكتور عبد الرحمن بوعلي، عرض :الدكتور علي لغزيوي.

* مزدغة و بعض أعلامها: رصيد من الإشعاع الروحي و العلمي  منشورات المجلس العلمي لاقليم صفرو: سلسلة كتاب صوت المجلس 1، الطبعة الأولى : الشركة العامة للتجهيز و الطبع فاس، سنة 1432 الموافق لسنة 2010.
شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات الوطنية والدولية منها:
داخل المغرب:
*********
*نظرية التربية والتعليم في الإسلام : بوجدة.
*فلسفة الوقف ووظائفه الاجتماعية في الإسلام:  بآزرو.
* ابن العربي المجتهد: بفاس.
*العولمة والصراع الحضاري: بفاس.
*الإعجاز البياني والرؤية الجمالية في الإسلام بين القديم والحديث: بفاس.
*النقد الأدبي القديم في المغرب: روافده واتجاهاته بوجدة.
*ثورة ابن عطية على المنصور ونتائجها : بوجدة.
*التناسب بين الغرض و الوزن عند حازم القرطاجني : بأغادير.
*مدخل إلى الحركة النقدية في سبتة خلال القرنين السابع و الثامن : بتطوان.
*خزانة القرويين بين الماضي والحاضر والمستشرف : بالرباط.
*جوانب من الأدب في المغرب الأقصى : بوجدة.
* ابن الخطيب: الشخصية والعصر : بتطوان.
*المغرب الشرقي بين الماضي والحاضر: بوجدة.
*المصطلح النقدي وعلاقته بباقي العلوم: بفاس.
*سبتة: التاريخ والتراث: بتطوان.
*حضارة الأندلس في الزمان والمكان : بالمحمدية.
*الدراسة المصطلحية والعلوم الإسلامية : بفاس.
*مشكلة التعريف في المصطلح النقدي العربي الحديث : بوجدة.
*التراث الإسلامي : مقهومه و توظيفه : بالدار البيضاء.
*تحقيق التراث المغربي الأندلسي:حصيلة و آفاق : بوجدة.
*أهمية العلوم الشرعية في حياة الأمة الإسلامية : بفاس.
*مناهج تحليل الخطاب:مفاهيم و أبعاد : بمكناس.
خارج المغرب:
*********
*نظرية الأغراض الشعرية عند حازم القرطاجني : بالمملكة العربية السعودية.
الإطراب في التراث النقدي العربي : بالإمارات العربية المتحدة. *
نظرية الأجناس الأدبية عند حازم القرطاجني : بالمملكة العربية السعودية. *
ندوة النقد الأدبي واللسانيات : بالجزائر. *
جمالية الشعر العربي وتلقيه من خلال الإطراب : بالنيجر. *
*نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني و علاقتها بالإعجاز القرآني : بالنيجر.
مفهوم الشعر ومكوناته : بالنيجر. *
نظرية عمود الشعر: بالنيجر. *
تحليل النصوص: بالنيجر. *
التربية والتعليم في الإسلام : بالنيجر. *
الأدب الإسلامي: بالنيجر. *
نظرية الأجناس الأدبية عند حازم القرطاجني: بالنيجر. *
* مقررات الأدب والنقد: بالنيجر.
وبعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء والتميز والرصيد الأدبي الكبير المنماز ، انتقل إلى رحمة الله   تعالى أستاذنا الدكتور علي لغزيوي، يوم 16 أكتوبر 2011، ووُوري الثرى بمقبرة « وسلان » بمدينة فاس.
رحم الله أستاذنا الراحل ، وبلّغَهُ من الرضى والثواب كفاءَ ما أعطى للعلم وطلبته، إنه سبحانه وتعالى الذي يجزينا ويجزيهم إحساناً على الإحسان، ويُبقي ذكر الطيّبين العاملين على تتابع الحدثان

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

10 Comments

  1. محمود أحمد ربايعة
    16/12/2013 at 00:03

    كلّ يوم نجد الحلقة اللاحقة أبهر مضمونا وجهدا وأداء دكتورة سميرة؛ فبات لنا تارخ المغرب الشقيق أقرب تناولاً، وجهود أساتذته أيسر ادراكا… وما ذلك ليكون لولا كينونة السلسلة … بوركت .

  2. محمود أحمد ربايعة
    16/12/2013 at 00:07

    بوركت الجهود دكتورة سميرة… ونتوق إلى مزيد من الحلفات… وننتظر كمال السلسلة لنرى بهجة الحلقات مضمونا وعلما وسيرة ..

  3. نازك العزام
    16/12/2013 at 17:39

    كم يسعدنا هذا الهطول من سحب سلسة العلم، بقلم دكتورة ترفع القبعات احتراما لها. دمت متألقة وبوركت جهودك

  4. عزيري وحيد
    16/12/2013 at 18:03

    ما شاء الله … كل حلقة جديدة من حلقاتك الدرية
    تعرفنا بأعلام المغرب الكبار ..الذين حازوا
    الإحترام و التقدير جراء مجهوداتهم الكبيرة للمحافظة
    على هذا الإرث اللغوي والتاريخي الجليل للتواجد العربي
    على أرض شمال إفريقيا و جنوب أوروبا
    رحمة الله على الدكتور علي لغزيوي و نسأل الله الكريم المنان
    أن يمن عليه بالرحمة و الجنة
    شكرا دكتورة لمجهوداتك الكبية للتعريف بهاألاء الأعلام الكبار
    الذين كنا نجهل عنهم كل شيئ
    وشكرا لوفائك …بارك الله فيك

  5. إبراهيم حبيب
    16/12/2013 at 19:20

    ما شاء الله!
    جزاكم الله خيرًا على جهدكم

  6. امينة طاهر
    16/12/2013 at 19:46

    دائما وكما عهدتك اختي واستاذتي سميرة ، رائدة الكلمة الراقية البناءة الهادفة ، ورائدة التميز والتألق والتفرد في كل المجالات…وهذا قلمي يطوي جناحيه اجلالا لك ولهذا المشروع الرائع ، ولهذه الالتفاتة الطيبة الكريمة نحو هؤلاء الاعلام والرواد الاجلاء…لقد استفدنا بفضل الله وبفضل مجهواداتك الجبارة ولا زلنا ننتظر المزيد بحول الله…جعل الله هذا العمل الصالح في ميزان حسناتك اختاه ، وجزاكِ الله عن الجميع الجزاء الاوفى …تحياتي وتقديري لكِ.

  7. Eng saja
    16/12/2013 at 20:07

    فعلا بوركت جهودك دكتوره ،،، معلومات رائعه تستحق ان يلقى الضوء عليها وتخليدها في ارشيفكل من يهمه الامر …. حلقة رائعه واتمنى لك المزيد من التقدم والنجاح والتميز …

  8. عزيري وحيد
    16/12/2013 at 20:21

    حلقات باهرة تعرفنا بأعلام وجدة الزاهية
    كم هو جميل أن نكتب تعليقا على هاته المواظيع
    السنية ..بل الأجمل أن نقرأ ونطالع و نروي شغفنا
    بالتعرف على ها ألاء الأعلام الأكفاء الذين أنجبهم
    المغرب المسلم و الذين لا هم لهم سوى نشر
    اللغة العلابية والمحافظة على تراثها
    الكتابي والشفهي في بلاد المغرب
    رحمة الله على الأستاذ الدكتور علي لغزيوي
    و أسكنه الفردوس من جنته الكريمة التي عرفها
    لعباده المؤمنين
    وجزاك الله كل خير دكتورة على مجهوداتك الجبارة
    التي تقومين بها للتعريف بأعلام مدينتك وجدة الجميلة
    و أرجو بعد الإنتهاء من هذا الموظوع
    فتح صفحة جديدة تبرزين وتعرفين فيها على أعلام اللغة
    العربية في المغرب العربي الكبير
    شكـــــــــــــــرا جزيلا وبارك الله فيك

  9. غزلان غزال
    16/12/2013 at 21:08

    بارك الله فيك أستاذتنا الفاضلة على هذا التقديم الغني لأستاذ أثرى المكتبة المغربية و العربية رحمه الله رحمة واسعة.

  10. د.موفق ايوب محسن العراق
    16/12/2013 at 22:30

    بوركت جهودكم ونحن بانتظار المزيد من هذه الجهود المباركة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.