الشريط الحدودي : الجيش الجزائري يتحرش بالمغرب و يطلق النيران على مواطنين مغاربة عزل
قام الجيش الجزائري  صبيحة يوم الجمعة 8 نونبر  الحالي باطلاق النيران على مواطن مغربي بمنطقة  » الروبان  »  داخل التراب المغربي ،  نقل المصاب  ـ فتحي مداح من مواليد 1986  ـ على وجه السرعة الى مستشفى الفارابي  في حالة حرجة حيث تمكن الاطباء باستخراج الرصاصات التي اصيب بها على مستوى الكتف ، و ما يزال تحت العناية المركزة …
وقد قام الكولونيل ماجور بن عاشير بزيارة المصاب والاستفسار عن  ملابسات الحادث …
ويرى العديد من المراقبين ان الجيش الجزائري الذي يصعد  من الموقف تدريجيا خلال الايام الأخيرة باطلاق الرصاص الحي على المواطنين المغاربة العزل داخل التراب الوطني يسعى جاهدا لاشعال فتيل الحرب بين البلدين ، غير ان المغرب والجيش المغربي  يراقب الوضع  بنوع من التعقل ، والحكمة …
ان حرب 1963 والتي تسمى حرب الرمال اشتعلت هي الاخرى بنفس الطريقة ، حيث كانت القوات العسكرية الجزائرية تمارس نفس التحرش بالمواطنين المغاربة العزل داخل التراب   الوطني  ، ومن هنا يرى المراقبون ان قادة الجزائر يعملون جاهدين على اشعال نار الحرب  بين المغرب والجزائر ، والا فما معنى قنص الجيش الجزائري لمواطنين مغاربة عزل داخل التراب المغربي  ، مع العلم ان   الجيش الجزائري  قام خلال السنوات الأخيرة بقتل عشرات المواطنين المغاربة على الشريط الحدودي فهل حدث ان اطلق الجيش المغربي ولو رصاصة واحدة على مواطن جزائري منذ سنة 1963 …
ان هذه التحرشات  التي يقوم بها افراد القوات العسكرية الجزائرية  على الشريط الحدودي المغربي الجزائري  تعكس بشكل واضح لغة التصعيد التي ينهجها قصر المرادية ، والتي تسعى جاهدة لجر  المغرب الى حرب  ستأتي على الأخضر واليابس  بالبلدين  وترجعهما قرونا الى الوراء ـ لا قدر الله ـ وهو الشيء الذي لا يدركه قادة الجزائر في حين  يدركه المغرب تمام الادراك ملكا وحكومة وشعبا ، فلقد سبق للمغفور له الملك الحسن الثاني ان قال ذات يوم  »  ان اسهل شيء هو اشعال  فتيل الحرب …لكن اصعب شيء هو عدم القدرة على التنبؤ بنتائجها …وبالخراب والدمار الذي يمكن ان تحدثه بين الطرفين المحاربين … »
وفي الختام  لا يسعنا الا ان  نقول لقادة الجزائر حذاري  حذاري من اللعب بالنار …فاطلاق الرصاص الحي على المواطنين العزل لعب بالنار ، وكم من نار احرقت صاحبها …قبل ان تحرق غيره