المجلس العلمي ينظم حفل اختتام الدورة الصيفية الثانية 2013م لحفظ القرآن الكريم بجرسيف.

عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه« ، وفي إطار العناية بكتاب الله تعالى، نظم المجلس العلمي المحلي بإقليم جرسيف بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية وبتعاون مع جمعية الفرقان للعناية بالقرآن والحديث والأعمال الاجتماعية بجرسيف، بعد عصر يوم الخميس 04 ذي الحجة 1434هـ/10 أكتوبر 2013م، بمسجد أبي الحسن الأشعري حفل ختام الدورة الصيفية الثانية في تحفيظ القرآن الكريم لموسم 1434هـ/2013م، لتكريم المحفظين والمحفظات والتلاميذ والتلميذات المتفوقين في 51 مركز للتحفيظ الموسمي بتراب الإقليم.

استهل هذا الحفل المبارك، الذي حضره السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرسيف والوفد الرسمي المرافق له، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم رتلتها الطفلة كوثر بوستة، وبعده عرف رئيس المجلس العلمي المحلي الحاضرين بالتطور الذي حصل في التحفيظ الموسمي، ووضح الدوافع التي حفزت المجلس للشروع في هذا العمل العظيم، وبين المراحلالتي مر منها، مُركّزاً في كلامه على نتائج الدورة الصيفية الثانية التي كانت ناجحة والحمد لله رغم بعض الصعوبات المادية، واعتبر كل ذلك لبنة أساسا للمضي قدما في هذا العمل الرباني العظيم الذي يعود الفضل في إنجاحه لله تعالى أولا ثم لأهل البر والإحسان ثانيا، وبعدهم عدد كبير من المهتمين بالقـرآن الكريم من أبناء وبنات هذا الإقليم المبارك، وذكر بأن الحصيلة كانت وفق الأرقام والمعطيات التالية:

– المراكز:

– التلاميذ:

– ميزانية الدورة الصيفية الثانية:

وشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة (عمالة إقليم جرسيف، مندوبية الشؤون الإسلامية، المحسنين، والمحفظين والمحفظات، جمعية الفرقان…)، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعتبر ثمرة للتوجيهات السامية لأمير المومنين نصره الله وأيده، الذي ما فتئ يحث على الاعتناء بالقرآن وأهله منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين.

كما ألقى المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية كلمة بالمناسبة شكر فيها المنظمين والحاضرين، وأشار إلى أهمية التنسيق والتعاون بين مندوبية الشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي بالإقليم وجمعية الفرقان لإنجاح هذا المشروع، الذي يجب أن يدعمه الجميع تنفيذا لأمر الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وتأسيا بتوجيهات مولانا أمير المومنين نصره الله وأيده، وتمنى في ختام كلمته أن يتحقق المراد الأسمى وهو إنشاء مراكز دائمة لتحفيظ كتاب الله تعالى بكامل ربوع الإقليم حتى نحيي سنة حميدة دأب عليها أهل هذه المنطقة منذ فترات تاريخية بعيدة.

تخلل هذا الحفل البهيج ترديد وصلات من المديح والإنشاد لمجموعة براعم القرآن – ذكورا وإناثا- من مركز حمرية الشمالية، كما أثر الشيخ عبد الوهاب بشري في الحاضرين بموعظة دينية حول « قيمة القرآن الكريم وفضائل حفظه ودراسته « ، ثم اختتم العضو عبد العزيز الحفياني هذه الفقرات بقصيدة شعرية بعنوان « وصايا لأهل القرآن« .

وفي الأخير وزعت (51) مكافأة مالية على المحفظين والمحفظات و(153) جائزة مالية تشجيعية على التلاميذ والتلميذات الحائزين على الرتب الثلاث الأولى في كل مركز، ثم رفع الجميع أكف الضراعة للعلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله ولولي عهده مولاي الحسن وصنوه مولاي رشيد وسائر أسرته الشريفة وشعبه الوفي وكل المحسنين والمحسنات والأمة الإسلامية جمعاء.