20 – 10 – 2004 أكدت صحيفة « الحياة » (طبعة القاهرة) اليوم الأربعاء أن الجزائر أصيبت ب »نكسة غير مسبوقة » في الأمم المتحدة منذ اندلاع مشكل الصحراء عام 1975 « بعدما أبدى غالبية أعضاء اللجنة الرابعة للأمم المتحدة تحفظات عن دعم مشروع اللائحة التي قدمتها الجزائر حول الصحراء ». وأضافت الصحيفة في مقال لمراسلها في العاصمة الجزائرية أن الجزائر »لم تنجح سوى في استقطاب دعم 25 دولة فقط « ، علماً أن اللائحة كانت أودعت باسم 42 وهو « ما يعني أن عدد المؤيدين فعلاً لم يتجاوز عشر دول فقط

وذكرت « الحياة » بأنه « غاب عن جلسة التصويت مندوبو 50 دولة، بينما فضل ممثلو 89 دولة تبني موقف الرباط التي دعت إلى الامتناع عن التصويت، لتفقد بذلك الجزائر دعم ثلاثة أرباع المجموعة الدولية. ويشمل ذلك ثلثا الدول الإفريقية وكل أعضاء الاتحاد الأوروبي وعددهم 25 دولة، إضافة إلى 11 من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن ». ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي « بارز » في العاصمة الجزائرية قوله إن « ارتفاع نسبة الامتناع وغياب عدد كبير من الدول عن المشاركة في جلسة التصويت يعتبر نهاية لمخطط بيكر » ، وقال « إنها المرة الأولى التي تفقد فيها الجزائر دعم المجموعة الدولية بعدما كانت تحظى في السابق بدعم ما يزيد على مائة دولة في المحفل الدولي بخصوص قضية الصحراء ». ومن جهته رجح السفير الجزائري السابق في إسبانيا عبد العزيز رحابي، في تصريح ل »الحياة »، أن يتم « دفن » خطة بيكر قبل نهاية الشهر الجاري. وتوقع ان ترفع إسبانيا قريباً إلى مجلس الأمن مشروع وثيقة « اتفاق سياسي » تحظى بدعم كل من فرنسا والولايات المتحدة، بهدف فتح المجال أمام المنظمة الدولية لمباشرة مفاوضات – تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة – يُستبعد فيها تنظيم استفتاء لتقرير المصير، مثلما كان وارداً في السابق ضمن خطة الديبلوماسي الأميركي جيمس بيكر. ومن جهة أخرى اعترف مصدر مقرب من وزارة الخارجية الجزائرية في تصريح لصحيفة « الحياة » أن ما حدث في اللجنة الرابعة كان نتيجة « سوء تقدير » من طرف الجزائر . وأوضح المصدر أنه « كان يتعين على مندوب الجزائر الاكتفاء بصياغة نص توافقي بدل المغامرة باللجوء إلى التصويت من دون الحصول على الإجماع الضروري